الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبور أول قافلة إغاثة دولية من دون موافقة دمشق

عبور أول قافلة إغاثة دولية من دون موافقة دمشق
25 يوليو 2014 00:35
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسمى «داعش» سابقاً شن أمس هجوماً منسقاً على قوات النظام السوري في محافظات الرقة وحلب والحسكة شمال وشمال شرق سوريا، حيث تدور أعنف المعارك بين الطرفين منذ ظهور التنظيم في سوريا العام الماضي. وأوضح أن الهجوم استهدف فرقة عسكرية في ريف الرقة ومقر «حزب البعث العربي الاشتراكي» السوري الحاكم، وفوجاً عسكرياً في الحسكة، ومطاراً عسكرياً في ريف حلب. وأسفرت أعمال عنف جديدة في أنحاء البلاد عن مقتل 49 شخصاً على الأقل، وجرح 11 آخرين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في تصريح صحفي في بيروت، «للمرة الأولى هناك هجمات متزامنة للدولة الإسلامية ضد مواقع النظام في الحسكة وحلب والرقة، والمعارك هي الأعنف بين الطرفين». وأضاف أن الهجمات على مقر الفرقة 17 المحاصرة شمال مدينة الرقة بدأت فجراً بعد اقدام فردين من التنظيم، أحدهما سعودي، على تفجير نفسيهما بعربتين مفخختين في كتيبة الكيمياء داخل الفرقة وقرب مقر قيادة الفرقة. واندلعت اشتباكات عنيفة وسط قصف متبادل بقذائف المدفعية والهاون، وإلقاء الطيران المروحي النظامي براميل متفجرة على محيط الفرقة، وأدت المعارك إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين، بينهم ضابط نظامي برتبة عميد، وسيطرة التنظيم على تلة الكيمياء. وأعلن التنظيم في تغريدات على الحساب الرسمي لما تسمى «ولاية الرقة» في موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي أنه بدأ «عمليات مباركة ضد الفرقة 17، إثر تنفيذ أبو صهيب الجزراوي وخطاب الجزراوي عمليتين استشهاديتين». وعرض صور 7 جثث مع رؤوسها المقطوعة، قائلا إنها «جثث جنود الجيش النصيري بعد أن قطف رؤوسها جنود الدولة الاسلامية». وذكر المرصد، في بريد إلكتروني، أنه تم ذبح الجنود، وتعليق رؤوسهم على دوار في وسط الرقة. وقتل 11 مدنياً، بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب 8 آخرون بجروح جراء سقوط قذيفة محلية الصنع أطلقها لواء مقاتل، على حي التليفون الهوائي في حلب الخاضع لسيطرة قوات النظام. وتزامنت المعارك حول مطار «كويرس» العسكري في ريف حلب مع قصف الطيران الحربي النظامي لليوم الرابع على التوالي مدينة الباب شمال المطار الخاضعة لسيطرة التنظيم الذي يحاول التوسع في مناطق التماس مع النظام. وقال المرصد إن 11 فرداً من القوات النظامية، بينهم ضابط قتلوا خلال هجوم على الفوج 121 المعروف باسم «فوج الميلبية» في الحسكة، حيث دارت اشتباكات بين قوات حماية فرع «حزب البعث العربي الاشتراكي» ومقاتلين اقتحموا مبنى فرع الحزب في مدينة الحسكة، مع مشاهدة الأهالي راية التنظيم منصوبة على المبنى. وأضاف أن 3 جنود أصيبوا بجروح جراء انفجار قنبلة صوتية أثناء مرور حافلة كانت تقل قوات نظامية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة. وقال التنظيم في حساب «ولاية البركة»، أي الحسكة، التابعة له «على تويتر» إنه يشن «أكبر عملية عسكرية» له في الحسكة، من خلال الهجوم على «فوج الميلبية» وجبل كوكب وحواجز مدينة «البركة» واقتحام مبنى فرع «حزب البعث»، ومقر قيادة اللجنة الأمنية ومقر قيادة «الجيش الوثني» الذي يعتبر من «أحصن مواقع النظام في المدينة». وفي حوادث أُخرى ضمن الحرب الأهلية في سوريا، قال المرصد، إن الطيران المروحي النظامي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة النعمية بمحافظة درعا، وقتل 17 من مقاتلي «الكتائب الإسلامية» و«الكتائب المقاتلة»، خلال اشتباكات مع قوات النظام حول بلدة خربة غزالة، وفي ريف درعا. وتعرضت أحياء الموظفين والرشدية والحويقة والحميدية في مدينة دير الزور لقصف من قوات النظام أدى إلى مقتل مقاتل من أفراد «الكتائب الإسلامية»، كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و«الكتائب الإسلامية» حول مطار دير الزور العسكري. واعتقل مسلحو «الدولة الإسلامية» عدداً من أهالي قرى ريف دير الزور الغربي واقتادوهم إلى موقعه في منطقة منجم الملح قرب بلدة تبني. وفي محافظة ريف دمشق، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بميليشيا «قوات الدفاع الوطني» وبين «الكتائب الإسلامية» و«جبهة النصرة لأهل الشام» التابعة لتنظيم «القاعدة» على الجهة الشرقية لبلدة المليحة. سقطت قذائف مدفعية علي بلدة جرمانا، ما أدى إلى أضرار مادية، وسقط صاروخ على بلدة زبدين ووردت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى، بعضهم في حالات خطيرة. ودارت اشتباكات بين «الكتائب الإسلامية» و«الكتائب المقاتلة» وقوات النظام والمسلحين الموالين لها على أطراف المتحلق الجنوبي من جهة عربين. وقصف الطيران المروحي بعدد من البراميل المتفجرة منطقة المغر ومزارع مخيم خان الشيح ومزارع العباسية والقصور في الغوطة الغربية. وشن الطيران الحربي غارة على اطراف بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، فيما قصفت قوات النظام تل كردي بالغوطة الشرقية، وجرود بلدة رنكوس بالقلمون. إنسانياً، عبرت أول قافلة إغاث دولية من تركيا الى سوريا من دون موافقة النظام السوري، تنفيذاًَ لقرار جديد أصدره مجلس الأمن الدولي مؤخراً. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية أماندا بيت للصحفيين في نيويورك «عبرت قافلة من تسع شاحنات من معبر باب السلام التركي الى سوريا حاملة أغذية ومساعدات للإيواء وإمدادات لتطهير وتنقية المياه من الأمم المتحدة». وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، في خامس تقرير شهري عن توصيل المساعدات في سوريا قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، إن الأطراف المتحاربة تمنع تعسفياً توصيل الإغاثة الإنسانية إلى ملايين المحتاجين، كأحد أساليب الحرب هناك. وذكر أن نحو 10,8 مليون شخص يحتاجون المساعدة، بينهم 4,7 مليون في مناطق يصعب الوصول إليها، و 24 ألف شخص على الأقل في مناطق محاصرة. وأضاف «تواصل الأطراف عرقلة وصول المساعدات الانسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وعدم الموافقة على العمليات بطريقة تعسفية كتتيك حرب، أدعو أطراف الصراع إلى رفع الحصار فوراً وتسهيل الوصول لمن هم بحاجة إلى المساعدات الانسانية». في غضون ذلك، برز شرخ جديد داخل المعارضة السورية المسلحة، من خلال مواجهات عنيفة في مناطق مختلفة بين«جبهة النصرة الأهل الشام» و من «الكتائب المقاتلة». وقال رامي عبد الرحمن لوكالة «وكالة فرانس برس» هاتفياً إن الاشتباكات بدأت مطلع شهر يوليو الجاري، وكانت أشدها خطورة في نهاية الأسبوع الماضي في جسر الشغور في ريف إدلب (شمال غرب) بين «النصرة» و«جبهة ثوار سوريا»، وأسفرت عن عشرات المسلحين من الطرفين، وقد سبقتها اغتيالات متبادلة. وأعلنت «النصرة» قبل بضعة أيام أنها اطلقت معركة «ردع المفسدين » من أي فصيل كانوا. وردت «جبهة ثوار سوريا» باتهامها بمحاولة إعاقة تقدم مقاتلي المعارضة على الجبهات مع النظام. وقالت إن زعيمها المدعو «أبو محمد الجولاني» يسعى إلى تشكيل إمارته على الحدود السورية التركية شمال إدلب، ولذلك هاجمت «مناطق محررة» هناك. وقد قال الجولاني لأنصاره، في تسجيل صوتي تم تداوله على مواقع في شبكة الإنترنت، «آن الأوان، أيها الأحبة، لنقيم إمارة اسلامية على ارض الشام، ويجب «العمل بجد» لتحقيق ذلك». ووصف «الخلافة الإسلامية»التي أعلنها «داعش» مؤخراً بأنها «باطلة وساقطة». وامتد التوتر إلى ريف درعاً جنوباً حيث اندلعت مواجهات محدودة بين «النصرة»، وكتيبتي «المثنى»، و«شهداء الكحيل»، و«لواء جند الحرمين». وأصدرت حركة «حزم» العسكرية وحركات أُخرى بياناً انتقدت فيه انسحاب «النصرة» من جبهة حلب ومهاجمتها قوات «الجيش الحر» في المناطق المحررة، وأعلنت «تعليق جميع أشكال التعاون والتنسيق مع جبهة النصرة». (دمشق، بيروت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©