أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن الوضع في جنوب السودان أصبح يمثل «أزمة مجاعة كبرى» تلوح في الأفق، بعد توقف الإنتاج الزراعي في البلاد، بسبب العنف والتهجير.
وقال جون جينج، مدير عمليات الأمم المتحدة الإنسانية، للصحفيين في نيويورك: «نحن في الطريق نحو كارثة حقيقية».
وقال جينج، الذي زار إثيوبيا مؤخراً، وهي دولة تأوي 180 ألف لاجئ من جنوب السودان: «إن الوضع في جنوب السودان يتدهور بسرعة أكبر مما عليه الأمر في سورية أو جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي تعد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
ومع نزوح 1ر1 مليون نازح داخلياً، وفرار 405 آلاف من البلاد بسبب أعمال العنف الجارية، تعطل الإنتاج الغذائي في جنوب السودان بشدة» وحذر جينج من أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى مجاعة واسعة الانتشار في الأشهر المقبلة.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيجاد)، أمس، أن الطرفين المتنازعين في جنوب السودان سيستأنفان محادثات السلام المعلقة منذ شهر في أواخر يوليو، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر حصول مجاعة في البلاد.
ومحادثات السلام بين حكومة سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار معلقة منذ 23 يونيو إذ يتبادل الجانبان الاتهام بعرقلة المحادثات.
وأضافت المنظمة التي تقوم بجهود الوساطة أن الجانبين اللذين يخوضان معارك منذ ديسمبر 2013 «جددا التزامهما عملية المفاوضات».
وأوضحت في بيان أن استئناف المحادثات «مقرر في 30 يوليو».
وحذرت من أن المحادثات أساسية لتفادي «المجاعة التي تهدد جنوب السودان، والتي يمكن أن تصيب ملايين الأشخاص».
ويعود النزاع إلى عداوة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار في خلاف قسم الجيش على أسس قبلية بين قبيلتي الدينكا والنوير.
(نيويورك-وكالات)
عدد اليوم
