يميل بعض الناس إلى خوض مشاجرات مع قدوم أيام الخريف المظلمة. وفي هولندا، هناك منظمة تدعو إلى منع التعبير عن هذا بالسباب. وشكلت مجموعة من الأشخاص منظمة فريدة من نوعها تسمى “اتحاد مكافحة السباب”. وهناك آلاف من المتطوعين أعضاء في المنظمة المسيحية التي يمتد عمرها لما يقرب من مائة عام. وهدفها هو مكافحة التجديف والسباب بشكل عام. ومع قدوم فصل الخريف ، دشنت المنظمة حملة ملصقات في محطات الحافلات والسكك الحديدية في أنحاء البلاد.
ويصور الملصق بجعتين جميلتين تظهران تعاطفا نحو بعضهما البعض. وتحت الصورة عبارة “تحدثوا معا. ولا ضرورة للسب”. واختارت المنظمة من مسابقة كأس العالم الأخيرة صورة مهاجم يبدو على وجهه الغضب بعد إضاعته فرصة تسجيل هدف. وكان شعار الحملة “اللعنة تنطلق دائما عند إضاعة الهدف”. وفي الخريف الماضي أظهر الملصق ببغاء ملونا وكلمات “لا تكرر الشتائم كالببغاء”.
وقام أتباع المذهب الكالفينى البروتيستانتى بتأسيس المنظمة وسميت في الأصل “اتحاد مكافحة تدنيس اسم الله بالسباب” عام 1917 وهي لا تحاول نشر رسالتها بالملصقات فحسب، ولكنها تحاول أيضا تتبع الأشخاص البارزين الذين يستخدمون كلمات بذيئة في التليفزيون. وفي الحالات الشاذة، عرف إنها تستخدم النظام القانوني الهولندي لتحقيق هدفها.
وتحظر الفقرة 147 من قانون العقوبات بالبلاد ما تصفه بأنه “ تجديف ساخر”. وقد مرت سنوات طويلة لم تشهد إدانة أي شخص وفقا لهذه الفقرة حيث يعطي القضاة أولوية كبرى لحرية التعبير أكثر من حظر السباب. وقبل ثلاث سنوات استخدمت الفقرة في مقاضاة مادونا.
واستخدمت منظمة شبابية لحزب بروتستانتي صغير الفقرة لأن نجمة البوب سخرت من صلب المسيح خلال جولة فنية. وقال القاضي الذي نظر القضية إن مادونا لها حق “التعبير عن الإحباط بشأن نواحي معينة في الحياة”.
عدد اليوم
