إعداد - محمد عبد الرحيم:
شرعت شركة فرانس تيليكوم في إعادة تسمية معظم منتجاتها تحت مسمى العلامة التجارية لشركة أورانج الذراع الخاص بها في مجال هاتف الموبايل في آخر مسعى لهذه المجموعة الاحتكارية الحكومية السابقة للبقاء في الساحة التنافسية المحتدمة في السوق العالمية للاتصالات الهاتفية·
وبموجب حملة لتغيير العلامة التجارية بتكلفة تبلغ 175 مليون يورو ''225 مليون دولار'' فإن منتجات الانترنت والتلفزة وهاتف الموبايل والخط الثابت الخاصة بشركة فرانس تيليكوم سوف يتم بيعها ابتداء من الآن في بريطـــــــــانيا وبولندا واسبانيا والاسواق العالمـــية الأخرى تحت العلاقة التجارية الخاصة بشركــــــة أورانج· علماً بأن الدول باستثناء فرنسا تمكنت من استدرار معـــــــــــدل بمقدار 43 في المئة إلى مســــــــتوى 21,25 مليار يورو من اجمالي ايرادات المجموعة في عام ·2005
وكما ورد في صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخراً فإن معظم منتجات الشركة سوف يتم بيعها ايضا في فرنسا تحت مسمى العلاقة التجارية الخاصة بشركة أورانج عدا اشتراكات هاتف الخط الثابت التقليدي التي سيتم بيعها تحت اسم فرانس تيليكوم·
أما مزودة خدمة الانترنت لشركة فرانس تيليكوم والمعروفة باسم ''وانادو'' وخدمة التليفزيون الرقمية ''ما لا يجني تي في'' فسوف يعاد تسميتهما باسم أورانج· ويبدو أن إعادة التسمية هذه اصبحت جزءا من المساعي والجهود المستمرة التي يبذلها ديدير لومبادر المدير التنفيذي للشركة والرامية لكبح جماح التراجع الذي باتت تشهده الاعمال التجارية للشركة في مجال الخط الثابت· ومثلها مثل شركات الاتصالات الهاتفية في جميع انحاء العالم فإن فرانس تيليكوم باتت تناضل من أجل ايجاد مصادر جديدة للنمو في الوقت الذي اصبح فيه المزيد من الاشخاص يستخدمون هواتف الموبايل وخدمات المكالمات المجانية عبر الانترنت علماً بأن فرانس تيليكوم سادت أكبر شركة مشغلة للاتصالات الهاتفية في العالم من حيث الايرادات·
وفيما يبدو فإن استراتيجية المدير التنفيذي لومبارد تهدف الى الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الزبائن عبر بيع المزيد من المنتجات والخدمات الجديدة· فقد أعلنت الشركة مؤخراً عن العديد من العروض الجديدة بما فيها حزم من خدمات الانترنت العالية السرعة وخدمات التلفزة الرقمية بأفلام وبرامج أخرى تحت الطلب بالاضافة الى خدمات الهاتف·
ويذكر ان اسم ''اورانج'' يعود أساساً الى شركة هاتف الموبايل البريطانية التي اشترتها فرانس تيليكوم في عام ،2000 ومنذ ذلك الوقت استمرت فرانس تيليكوم في بيع خدماتها الخاصة بهاتف الموبايل في فرنسا وفي 20 دولة أخرى تحت هذا المسمى·
ومضى لومبادر يقول أثناء مؤتمر صحفي عقد مؤخراً ''إن أورانج علاقة تجارية تنطوي على الاقناع والبساطة الى جانب انها اصبحت ماركة دولية سبقتها سمعتها الجيدة حتى في الدول التي لم نسجل فيها حضوراً بعد''· والى ذلك فإن الحملة الاعلانية التي انطلقت في فرنسا وبريطانيا في الاسبوع الماضي عمدت الى توظيف ونشر شعار شركة أورانج البرتقالي اللون في أكثر من 30 ألف ملصق إعلاني وفي حوالى 700 بوتيك خاص بشركة فرانس تيليكوم·
أما الدعاية التليفزيونية الرئيسية فتتمثل في حكاية لسمكة برونزية اللون تنفصل عن مجموعة من رفيقاتها وتسبح باتجاه ساحل برتقالي بعيد في الأفق· بل ان الحملة الاعلانية اتسمت ببعض التقنيات الغريبة حيث عمدت فرانس تيليكوم الى تأجير ساحات في المقاهي في 16 مدينة فرنسية قبل ان تزينها بالورود البرتقالية وتقدم فيها مشروبات القهوة ويعتبر البرتقال مجاناً·
وبالعودة الى الأعمال التجارية لفرانس تيليكوم فإن احدى الخدمات الجديدة التي ستوفرها الشركة في القريب العاجل لمشتركيها في الانترنت العالي السرعة هاتف للموبايل يعمل على اجراء المكالمات عبر الشبكة الخليوية في الأوقات التي يكون فيها الزبائن خارج المنزل وعبر الخط الثابت بمجرد عودتهم الى منازلهم· وبواسطة اجراء المكالمات من المنزل عبر خط هاتفي مرتبط بالانترنت أرخص سعراً فسوف يصبح بامكان المستهلكين تخفيض فواتيرهم الشهرية الخاصة بهاتف الموبايل بمقدار كبير· وهذا الهاتف الهجين يقتضي اثر مجموعة بريتش تيليكوم البريطانية التي اطلقت هاتفا مماثلا في العام 2005 علماً بأن العديد من شركات الهاتف المنافسة في فرنسا بدأت أيضاً في تقديم مثل هذه الخدمة·
عدد اليوم
