السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 قتيلاً وتنفيذ الإعدام بـ 26 إرهابياً في العراق

14 قتيلاً وتنفيذ الإعدام بـ 26 إرهابياً في العراق
22 يناير 2014 01:10
هدى جاسم، بغداد (وكالات) - تواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات لملاحقة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وآخرين مناهضين للحكومة في محافظة الأنبار غرب بغداد أمس. وفيما حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع عدد المهجرين، أعلن وزير العدل العراقي تنفيذ حكم الإعدام بحق 26 مدانا بقضايا تتعلق بالإرهاب. وبدأ الجيش العراقي منذ الأحد الماضي عملية واسعة النطاق ضد تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي التي خرجت بعض أحيائها في وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسبما أعلن الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع. وأكد ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي أمس «استمرار تنفيذ العمليات لطرد مسلحي داعش من مناطق في وسط وجنوب مدينة الرمادي». وأضاف «أُصيب 12 من عناصر الشرطة وأبناء العشائر برصاص قناصين من تنظيم داعش خلال الساعات الماضية، استهدف أحياء الملعب والضباط، في وسط الرمادي. واكد الطبيب محمد فنوص من مستشفى الرمادي حصيلة الجرحى مشيرا إلى أن أغلبهم أصيبوا إما في الساق أو الذراع. وذكر ضابط الشرطة بأن القوات العراقية والصحوات وأبناء العشائر يواصلون السيطرة في مدينة الرمادي، فيما تواصل قوات من الجيش الانتشار على أطراف المدينة. وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ثاني أهم مدن محافظة الأنبار، خارج سيطرة القوات العراقية منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. ويستمر انتشار مسلحين من تنظيم داعش في الفلوجة فيما يتواجد أبناء العشائر على الأطراف الخارجية للمدينة التي شهدت هدوءا خلال الساعات الماضية بعد الاشتباكات التي وقعت على الطريق الخارجي شمال المدينة أمس الأول الاثنين. كما تواصل قوات من الجيش الانتشار في مناطق متفرقة حول الفلوجة، وفقا للمراسل. وتشكل هذه الأحداث أسوأ أعمال عنف تشهدها محافظة الأنبار السنية التي تشترك مع سوريا في حدود تمتد لنحو 300 كلم، منذ سنوات. ودعا زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو بكر البغدادي في تسجيل في قبل أيام، أهل السنة في العراق إلى مقاتلة الجيش و«الزحف إلى بغداد» بدوره أعلن وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي أمس الأول أن «أعداء الحكومة ممن يسيطرون على مناطق في الأنبار يريدون احتلال بغداد». من جانبها، حذرت الأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق، نيكولاي ملادينوف من تفاقم أزمة المهجرين ومن ارتفاع أعدادهم في محافظة الأنبار، حسبما نقل بيان رسمي. وكشف البيان عن تسجيل اكثر من 22 ألفا و150 عائلة مهجرة أغلبها في محافظة الأنبار فيما نزحت عائلات أخرى إلى محافظات اربيل وكربلاء وبابل والنجف وبغداد. وقال ملادينوف إنه «من الضروري عمل كل ما يمكن عمله لحماية السكان المدنيين من المزيد من أعمال العنف». وأضاف «لا يزال الوصول إلى الأشخاص المتضررين جراء القتال يشكل تحديا كبيرا». وأكد أن «الأمم المتحدة في العراق تواصل العمل مع الحكومة وسلطات محافظة الأنبار والقادة المحليين للوصول إلى العائلات في المناطق التي تشهد استمرار الاشتباكات«. في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص أغلبهم في الموصل (350 كلم شمال بغداد) وحولها، في أعمال عنف متفرقة اليوم الثلاثاء. في غضون ذلك، قتل شخصان وأصيب 9 آخرون بجروح بينهم عسكريون، أمس بحادثين أمنيين منفصلين. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن إن اعتداء إرهابياً حصل بوساطة عبوة ناسفة داخل سيارة في منطقة معارض السيارات بمنطقة النهضة وسط بغداد، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح. إلى ذلك، قتل ما لا يقل عن 14 عراقيا بأعمال عنف متفرقة في أنحاء العراق، فقد أعلن مصدر أمني بمحافظة نينوى، عن مقتل عنصر في استخبارات المحافظة، وإصابة اثنين آخرين بجروح، بهجوم مسلّح استهدفهم في منطقة المجموعة الثقافية شمال الموصل. وفي نينوى أيضا قتل ثلاثة من عناصر الشرطة بكمين وهمي نصبه مسلحون مجهولون في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وقاموا بقتل ثلاثة من عناصر الشرطة عند مرورهم في تلك النقطة. وقتل مدني وأصيب آخر بانفجار عبوة لاصقة بسيارة مدنية في منطقة جسر ديالى جنوب شرق بغداد. فيما قتل أربعة أشخاص أمس وأصيب أربعة آخرون بأعمال عنف في بعقوبة. وقالت المصادر إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي الجاهزة انفجرت وأدت إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح». وقالت مصادر أمنية إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة كاتمة على مدني كان بداخل سيارته في حي السادة شمال شرقي بعقوبة أسفر عن مقتله في الحال». في غضون ذلك، اعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري تنفيذ حكم الإعدام بحق 26 مدانا بقضايا تتعلق بالإرهاب. وقال الشمري في بيان نشر على موقع وزارة العدل إن «وزارة العدل نفذت حكم الإعدام بحق 26 مدانا بجرائم تتعلق بالإرهاب الأحد الماضي». واكد أن »جميع المدانين رجال عراقيون بينهم الإرهابي عادل المشهداني المشهور بجرائم طائفية في بغداد«. وأصدرت محكمة عراقية في نوفمبر 2009، حكما بإعدام المشهداني، القائد السابق لقوات الصحوة في منطقة الفضل وسط بغداد، إثر إدانته بتهمة قتل فتاة. كما أعلنت السلطات العراقية حينها أن المشهداني مطلوب للعدالة في ما لا يقل عن ثمانين دعوى تشمل القتل والخطف والابتزاز. ووجهت إليه كذلك تهمة «قيادة الجناح العسكري» لحزب البعث المنحل. كما كان الجيش الأميركي أعلن بدوره أن «المشهداني اعتقل بموجب مذكرة قضائية للاشتباه بابتزازه سكان الفضل بحوالى 160 ألف دولار شهريا وقيادة خلية عبوات ناسفة أسفرت عن قتل عناصر أمنية، وعلاقاته مع القاعدة، وارتباطاته بالجيش الإسلامي». ونفذت أحكام الإعدام بحق 169 شخصا خلال العام الماضي في العراق الذي يشهد موجة عنف غير مسبوقة منذ العام 2008، على خلفية قضايا مرتبطة بالإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©