الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان: دعم قيادتنا الرشيدة للفعاليات الثقافية جعل الإمارات قبلة لفناني ومثقفي العالم

نهيان: دعم قيادتنا الرشيدة للفعاليات الثقافية جعل الإمارات قبلة لفناني ومثقفي العالم
24 يوليو 2014 23:31
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ليلة أمس الأول، حفل افتتاح فعاليات الدورة السادسة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدبي للعام السادس على التوالي، ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 30 خطاطاً يقوم خلالها كل خطاط بخط جزء كامل من اجزاء المصحف الثلاثين. حضر حفل الافتتاح معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة، وعبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، واللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، والمستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وحميد القطامي وزير التربية والتعليم السابق والداعية الإسلامي الدكتور أحمد الحداد، وعفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحكم الهاشمي الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنيمة المجتمع لقطاع التنمية المجتمعية وعدد من القيادات الثقافية بالإمارات والمهتمين بالخط العربي والفنون المتعلقة به على المستويين الإسلامي والعربي، حيث بدأ حفل الافتتاح بتفقد معالي الوزير للمعرض المقام على هامش الملتقى، والذي يضم عدداً من اللوحات الفائزة بجائزة البردة في دوراتها المختلفة، ثم تفقد الخطاطين المشاركين في الملتقى، وأثنى على ما أنجزه في نسخ كتاب الله، قبل أن يلقي كلمته بهذه المناسبة، ثم قام الخطاط التركي الكبير محمد أوزجاي بخط لفظ الجلالة تمهيداً لانطلاق الفعاليات الرسمية للملتقى. وفي كلمته أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، الذي تنظّمُه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، للعام السادس أصبح تقليداً سنوياً يفتخرُ ويعتزّ به الجميع، لأنه يرتبط في المقام الأول، بالقرآن الكريم كتابِ اللهِ العزيز، الذي أنزله رحمةً للعالمين، كما أنه يرتبطُ أيضاً، بالخطِّ العربيّ الجميل، وهو فنٌ إسلاميٌ أصيلٌ ومُتجدّد، يتطورَ دائماً عبرَ الزمن، على أيدي خطّاطين مَهَرَة، ومنهم دون شك، الخطاطون الموهوبون والنابهون، الذين نحتفي بهم، هنا في دبي، في هذه الليلة المباركة. وإنه لمما يبعث على الاعتزاز حقاً، أننا الليلة، ولأولِ مرة في هذا الملتقى، نرحب بمشاركة خطّاطات فُضْليَات، تأخذُ كلٌّ منهن موقعَها، إلى جانب الخطّاطين الرجال، لِتُثْبِت أنَّ المرأة المسلمة، لها دائماً، فضلُ السَّبْقِ والتميز، في كلِّ ما هو حقٌ وخيرٌ وجمال. وأضاف معاليه: إن اهتمام المسلمين بالقرآن الكريم، يمتدُّ إلى أكثرَ من مجال، يمتدُّ إلى تفسيرِه، وتوضيحِ معاني مفرداتِه، في معرفةِ أحكامِه، في التأسّي بقَصَصِه ومواعظِه، ثم في تجويدِه وترتيلِه يضافُ إلى ذلك، كتابتُه بخطٍ عربيٍ جميل، له سِحْرُه الخاص، وأشكالُه الفنيةُ التي تَبْهَرُ الناظرين، وقد أصبح هذا الخطُّ العربيُّ بحمدِ الله، فناً عظيماً، نُباهي به أممَ العالمِ أجمع. الخطُّ العربيّ، هو رياضُ العلوم، وهو لسانُ اليد. الخطُّ العربيُّ، هو نِتاج خطّاطين مبدعين: يَشِعُ في أعمالِهم حُبُّ اللهِ تعالى، وحُبُّ رسولِه الكريم، ونرى لديْهم، معرفةً بالدين، وقُرْباً من القرآن الكريم، وتَفهُّماً لِمعانيه، نَلمَسُ في أعمالِهم تَقوَى الله، وحرصَهم على أداءِ واجبِهم، تِجاهَ اللهِ والدينِ والمجتمع، بل إننا نَستشعِرُ في أعمالِ الخطّاطين والخَطَّاطات، الهُوِيَّةَ الإسلاميةَ الصادقة، التي تتواصلُ عبرَ الزمانِ والأجيال إنه يحدونا في ذلك كلِّه، شعورٌ بالفخر والإعجاب، لما يتّسمُ به هؤلاء الخطّاطون، من صبرٍ ومُثابرة، وحسٍّ إنسانيّ نبيل، بل وحرصٍ على أن يكونَ عملُهم دائماً، لائقاً بحبِّهم للهِ، ولرسولِه، وللقرآن العظيم. إن ذلك كله، إنما يَتجلَّى أمامَنا اليوم، في فعاليات هذا الملتقى، الذي نعتزُّ بتنظيمِه، في دولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الدولة، التي تحرص كلَّ الحرص، على التمسكِ بكلِّ ما هو إسلاميٌّ أصيل: تمتلئُ قلوبُنا بحبِّ القرآن الكريم، الذي هو رمزُ هويتنا، ومَبعَثُ قُوَّتِنا، وأساسُ تقدُّمِنا، في كافةِ المجالات. إنه الزاد، الذي عليه نحيا، وعليه نلقى اللهَ بقلبٍ سليم. ورفع معالي الشيخ نهيان بن مبارك معاني الشكر والولاء والامتنان، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة , حفظه الله، كذلك شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على حرصِه الكبير، لإقامةِ مثل هذه الفعالياتِ الإسلاميةِ المُثمرة، وكذلك الفريق أول، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح معاليه أن الوزارة حصلت حتى الآن، ومن خلال الدورات السابقة، على خمسِ نُسَخٍ لخطِّ القرآنِ الكريم، تُضافُ إليها نسخةٌ سادسةٌ هذا العام، ومازالت النوايا مستمرة، للحصول على الوفيرِ والمزيد، من هذا النِّتاجِ الخَطِّيّ المهمِّ للقرآن الكريم، لافتاً إلى أن هذه الدورة، تتميز أيضاً، بتنظيمِ ورشةِ عمل، تُتيحُ أمام الجمهور العام، من مُحبّي الخطِّ العربيّ، فرصةَ التعرُّف على جمالياتِ هذا الفن، ومشاهدةِ إبداعات هؤلاء الخطّاطين والخطّاطات. في ختام كلمة معاليه، وجه الشكر، إلى كافة الخطاطين والخطاطات، المشاركين في الملتقى، مشيداً بدوْرِهم ومواهبِهم. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©