ميثاء بنت خالد: معظم صوري ترصد البيئة المحلية

تلتقط اللحظة وتؤرخ للذكرى، وغايتها أشمل في كتابة الحكاية عن طريق الصورة، وتسعى لتغيير النظرة للمصور الفوتوغرافي العربي بوضعه على خريطة الفنانين العالميين، تندفع نحو الأفضل تتحدى نفسها وتتحدى الصورة، اختارت الأبيض الأسود لإظهار مفاتن الصورة دون تزيين ودون ألوان. إنها ميثاء بنت خالد عضو جمعية الإمارات للتصوير الضوئي وعضو رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي.. حصلت على العديد من الجوائز داخل الدولة وخارجها، ضمن معارض مشتركة، وتوجت عروضها العديدة بمعرض شخصي حمل عنوان “رموز الأصالة” ضم 15 صورة، كان بالمعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2010. البيئة المحلية تقول ميثاء عن معرضها الشخصي وعن أمنياتها في إطار عوالم التصوير وتقرأ الصورة في السطور التالية: “يعتبر معرض رموز الأصالة أول معرض شخصي لي، جهزت لهذا المعرض مدة تفوق ثلاثة أشهر، شاركت بـ15 صورة كلها من بيئة الإمارات، وهي تعبر عن أصالة الإمارات”. أما عن الأماكن التي التقطت منها الصور، فتقول ميثاء: “الصور كلها من البيئة الإماراتية، وكلها تقريباً لم أسع إليها، فهي التي تأتي إلي، فالكاميرا هي العين التي أنظر من خلالها إلى الأشياء ترافقني أينما حللت. فقد أكون في إحدى النزهات وألحظ بعض المشاهد التي تحرضني.. هكذا تلاحقني الصورة أكثر مما أطاردها أنا، فأكبس على الزر وأخرج بلوحة فنية تكون مادة لمعرض لاحق، وهذا ما حصل في كثير من المرات حين أتابع والدي يدرب صقوره، أصوب نحوه الكاميرا فألتقط أكثر من صورة من كل الزوايا ومن كل الجهات، الــصقر على كف الوالد والصقر وهو يطير وهو على الوكر، وغالباً ما تكــون هذه الصور ناجحة، حيث فازت بالمركـز الأول في أحد المعارض الدولية. رموز الأصالة شاركت ميثاء في المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الثامنة، وكان هذا أول معرض شخصي لها، عن ذلك تقول: الصور الغالبة في المعرض هي عبارة عن خيول ومها وصقور، التقطتها من بيئة الإمارات، وهي عبارة عن 15 صورة سبق لبعضها أن شاركت به في بعض المعارض الجماعية، وعن غلبة اللونين الأبيض والأسود على صورها تقول ميثاء: أفضل اللونين الأبيض والأسود؛ لأن بهما من التحدي الشيء الكبير، إذ تبدو الصورة في لونين فقط دون ألوان، ويكمن التحدي في ضرورة إظهار جمال الصورة في هذين اللونين فقط، كما يحمل المعرض شجرة “السمر”، وهي من الأشجار الأصيلة التي تؤثث بيئة الإمارات. وتذكر ميثاء أن الصور التي عرضت بيعت منها ثلاث عن ذلك تقول: من بين 15 صورة بيعت ثلاث لوحات، وكانت هذه المرة الأولى التي أعرض فيها الصور للبيع، وكانت أغلى لوحة بـ7000 درهم، وهي الصورة الحاصلة على المركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي للصيد ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2008، وتعرض سعر الصورة لانتقاد من طرف بعض الناس، إذ قالوا إن الصورة سعرها مرتفع، وفي هذا الإطار أقول إن الناس لا تقدر إلا أعمال المصور الأجنبي أما المصور العربي بشكل عام فلا يحظى بالأهمية نفسها، هكذا نسعى لتغيير هذه النظرة للفنان المصور الإماراتي والعربي عامة. وتضيف: ورغم كل ما هو مطروح، هناك أناس يشجعون الفن ويتذوقونه، ونصادف أيضاً آخرين متخصصين يقدمون بعض الملاحظات، وهذا ما تخلقه المعارض، وتحققه من تفاعل، وأتمنى أن يجد من ينتقدني ويقرأ أعمالي قراءة صحيحة؛ لأن ذلك ما يجعل المصور يتطور. باقة من بطاقة ? حصلت ميثاء بنت خالد على العديد من الجوائز إثر مشاركتها في العديد من المعارض من 2008 إلى 2010، منها: المركز الأول في مسابقة التصوير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، المركز الثاني في مسابقة الغربية- الحياة البرية، المركز الأول في مسابقة الغربية- محور الطبيعة، وجائزتان في مسابقة الإمارات للتصوير، ومثلهما في مسابقة التصوير العالمية من لوس أنجلوس. ? شاركت في العديد من المعارض أبرزها معارض عام 2009، جمعية الإمارات للتصوير الضوئي. معرض وطني “المتحدة” بدبي. معرض بلدية العين بمسابقة اليوم الوطني. ومعارض عام 2010 “صورة جيل” و”صنع في تشكيل” مركز تشكيل، معرض الليوان 2 في الجنادرية- السعودية، معرض الكلمة والصورة ملتقى الشارقة للخط العربي. ? حصلت على شهادات تقدير منها (شهادة تقدير من جائزة زايد الدولية للبيئة، شهادة تقدير من جمعية الإمارات للتصوير الضوئي لدعم الموقع الإلكتروني، وشهادة تقدير من إدارة التراث في الشارقة للمساهمة في إنجاح فعاليات أيام الشارقة التراثية).