الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدربو «سنية الطائرة» بين مطرقة الألقاب وسندان «البناء»

مدربو «سنية الطائرة» بين مطرقة الألقاب وسندان «البناء»
20 ديسمبر 2016 22:19
أسامة أحمد (دبي) بات مدربو المراحل السنية في أندية الطائرة بين همين هما حصد البطولات والوصول إلى منصات التتويج والتفريخ والبناء، حيث يسعى البعض للفوز بالألقاب من أجل الاستمرار والوجود لموسم جديد، مما كان له المرود السلبي على القاعدة التي أصبحت «محلك سر» لتدفع بالتالي منتخبات المراحل السنية الثمن غالياً. «الاتحاد» فتحت الملف مع أهل اللعبة من أجل مستقبل زاهر للسنية، وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح والذي تقطف ثماره اللعبة بصفة عامة. من ناحيته، طالب الدكتور أحمد المطوع، الأمين العام لاتحاد الطائرة، مدربي البراعم والصغار حتى مرحلة الناشئين، أن يداوموا في المدارس من أجل اكتشاف المواهب، نظراً لأن المدرب له نظرته الفنية أكثر من المدرس، وخصوصاً أن المراحل السنية تتطلب الشخص الذي يملك الكفاءات الفنية الخاصة بالتطوير. وأشار المطوع إلى أن الأندية يجب أن تذهب إلى اللاعبين وتبحث عنهم في ظل المستجدات التي تحدث حالياً، مبيناً أنه يجب تفعيل دوري المدارس. وقال: حان الوقت من أجل أن يتبنى كل نادٍ عدداً من المدارس على حسب المواقع الجغرافية، بحيث يجب التركيز مثلا في ناديي الوصل والنصر على مدارس بر دبي الخاصة والحكومية، فيما يركز الشباب والأهلي على مدارس ديرة، والعين في على مدارس العين، وهكذا من أجل الوصول إلى لاعبين صغار بمواصفات الطائرة الحديثة يكون لهم المردود الإيجابي على مسيرة اللعبة بصفة عامة، ومنتخبات المراحل السنية على وجه الخصوص. ويرى فهد الملا، مشرف اللعبة بنادي الشباب، أن مدرب هذه الفئة يجب أن يركز على التفريخ والبناء، مبيناً أن الشباب رفع شعار البناء وليس الوصول إلى منصات التتويج في المراحل السنية. وقال: طلبت من المدربين التفريخ، نظراً لأهمية المراحل السنية من أجل قاعدة قوية تقطف ثمارها الطائرة الخضراء في المستقبل القريب. وأشار إلى أن التفريخ أزال الضغوطات عن مدربي المراحل السنية من أجل العمل بأريحية، وبالتالي تحقيق الأهداف التي رسمناها. وقال: استمرار المدرب من عدمه في القلعة الخضراء مرهون بتفريخ المواهب وليس بحصد الإنجازات والبطولات والنتائج. وأضاف: الشباب لديه حالياً قاعدة قوية، حيث يضم في صفوفه لاعبين متميزين من المراحل السنية المختلفة يتدربون مع الفريق الأول من أجل رسم صورة طيبة عن «الجوارح». وأكد خالد محمود «38 صالات»، قائد فريق العين، أن «الزعيم» الحالة الاستثنائية الفارقة في تدرج اللاعب من المراحل السنية إلى الفريق الأول، مبيناً أن بعض الأندية لها قاعدة قوية. وقال: مدربو المراحل السنية يبحثون عن البطولات، لأن إدارات الأندية ترغب في ذلك، وفي ظل هذا الوضع لا تنتظروا فرقاً قوياً ولا منتخبات قوية أيضاً. وأضاف: يجب على المدربين توجيه البوصلة نحو المدارس من أجل انتقاء المواهب في ظل غياب الكشاف الذي كان له دوره الكبير في اكتشاف المواهب في السابق. وأشار محمود إلى أن النادي الذي يتعاقد مع مدرس تربية رياضية مدرباً لطائرة المراحل السنية، يهدف من هذه الخطوة إلى التوفير والتضحية باللعبة بصفة عامة والمراحل السنية على وجه الخصوص. وأوجز خالد محمود الحل في إنشاء أكاديميات تتوزع فيها المهارات، على سبيل المثال تخصيص أكاديمية في العين للمعديين، وهكذا على أن يتم اختيار منتخب الأمل من هؤلاء اللاعبين النخبة خريجي هذه الأكاديميات. ويرى المصري محمد حسين، مدرب ناشئي الوصل، أن «الأصفر» يهدف إلى تطوير المستوى المهاري والأداء الجماعي في المراحل السنية من أجل تطوير المنتخبات الوطنية في هذا القطاع الحيوي المهم، مبيناً أن سياسة العمل المتكاملة تتمثل في بناء جيل بمواصفات الطائرة الحديثة وليس حصد البطولات فقط. وقال: بعض المدربين يفكر في تحقيق البطولات والمصلحة الخاصة والبعض الآخر في البناء، وهذا الأمر يرجع لسياسة كل نادٍ والهدف من الاستراتيجية الموضوعة. وأضاف: يجب وضع استراتيجية عمل متكاملة بين الاتحاد والأندية، حتى لا تكون هنالك أي حلقة مفقودة بين الطرفين والتي تؤثر على منتخبات المراحل السنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©