الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مولن في بكين : أميركا ستبقى قوة في آسيا

مولن في بكين : أميركا ستبقى قوة في آسيا
11 يوليو 2011 00:35
بكين (وكالات) - دعا رئيس الأركان المشتركة للقوات الأميركية الأدميرال مايك مولن أمس الصين إلى استعمال نفوذها لدى كوريا الشمالية لضمان استقرار المنطقة، محذراً في الوقت ذاته كوريا الشمالية من القيام بالمزيد من الاستفزازات الخطيرة. وبشأن التوتر في بحر الصين الجنوبي قال مولن إن الولايات المتحدة تعزز التزامها بتلك المنطقة . وأضاف "نحن قوة في المحيط الهادي، وسنبقى كذلك، تماما كما الصين قوة في المحيط الهادي". وشدد الأدميرال مولن على أن بلاده لا تسعى لاحتواء صعود الصين القوي، مؤكدا أن بلاده ستبقي لأمد بعيد على وجود نشط لها في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وقال مولن للصحفيين إثر وصوله إلى بكين إنه "يمكن توقع تصرفات كوريا الشمالية وقيادة كوريا الشمالية في أمر واحد وهو ، بناء على المسار التاريخي، أنهم سيواصلون الاستفزاز .. وهذه الاستفزازات تمثل اليوم باعتقادي خطراً اكبر مما كانت عليه في الماضي". وكانت التوترات في منطقة شمال شرق آسيا قد تصاعدت تصاعدا حادا منذ اتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بنسف سفينة حربية تابعة لها في مارس 2010 ما أسفر عن مقتل 46 بحارا. ونفت بيونج يانج بحدة هذه الاتهامات غير أنها قصفت بعد ذلك جزيرة حدودية في نوفمبر وقتلت أربعة كوريين جنوبيين بينهم مدنيان. وكانت المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي، التي تضم الكوريتين إضافة إلى الصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، قد توقفت منذ تخلي الشمال عنها في أبريل 2009، حيث نفذت كوريا الشمالية ثاني تجربة نووية لها بعد ذلك بشهر. وقال مولن "نركز جميعا على الخروج بنتائج مستقرة لما بات بشكل متزايد تحديا صعبا فيما يتعلق بقيادة كوريا الشمالية وما قد تفعله". وأضاف أن القادة الصينيين "تربطهم علاقات قوية مع القيادة في بيونج يانج وهم يفعلون ذلك باستمرار..". وأضاف أن "مواصلة القيام بذلك كما فعلوا في الماضي أمر مهم حقاً". وأضاف مولن أنه سيبحث خلال زيارته للصين التي تستمر أربعة أيام مسألة كوريا الشمالية، فضلاً عن قضايا أخرى خلال لقائه مع نظيره الجنرال تشن بنجدي وخلال زيارته للقواعد العسكرية مع سعي الجانبين إلى تعزيز تعاونهما الأمني. وقال مولن خلال كلمة ألقاها في جامعة ريمين ببكين "الولايات المتحدة تعزز التزامها بتلك المنطقة وبالتحالفات والشراكات التي يرتبط بها وجودنا في المنطقة". وأضاف قائلا "نحن قوة في المحيط الهادي، وسنبقى كذلك ، تماما كما الصين قوة في المحيط الهادي". وقال ان الولايات المتحدة ستقوم، بهدف بناء الثقة، بمناورات مشتركة مع الصين لمكافحة القرصنة في خليج عدن هذا العام كما ستستضيف تدريبات للإغاثة الطبية وتشارك في تدريبات مشتركة لمساعدة ضحايا الكوارث العام المقبل. وقال "هذه المنطقة والتحديات العالمية التي نواجهها معا مهمة جدا وكبيرة جدا بالنسبة لنا ولا تحتمل وضع المزيد من العقبات في وجه تكوين كل منا فهما أفضل عن الآخر". وتتزامن زيارة مولن مع تدريبات بحرية بدأت أمس الأول بمشاركة الولايات المتحدة واليابان وأستراليا في بحر الصين الجنوبي حيث تصاعد التوتر أخيرا مع تأكيد الصين مطالبتها ببعض الجزر. وخلال زيارته التي تعد الأولى للصين لرئيس أركان أميركي منذ 2007 ، قال مولن إنه سيبحث أيضا مسألة تايوان ، فضلا عن الاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وإجراءات بناء الثقة بين البلدين. وقال مولن "نحن لا نسعى لاحتواء الصين .. بل نريد أن نرى الصين على المدى الطويل شريكا قويا للولايات المتحدة في حل بعض القضايا المطروحة إقليميا ودوليا". يشار إلى أن الولايات المتحدة حرصت على زيادة الاتصالات العسكرية مع الصين مع تزايد التوترات في بحر الصين الجنوبي حيث التقى وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت جيتس بنظيره الصيني ليانج جوانجلي في سنغافورة في يونيو. كما زار جيتس بكين في يناير الماضي. وحذر جيتس الشهر الماضي من اندلاع اشتباكات في بحر الصين الجنوبي ما لم يتم انتهاج آلية بين البلدان لتسوية خلافاتها على المناطق المتنازع عليها عبر الوسائل السلمية. ورفض مولن التلميح بأن الحروب التي خاضتها وتخوضها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق وليبيا جعلت الجيش الأميركي غير قادر على لعب دور قوي في المحيط الهادي ، واصفا ما يتردد بأن أميركا باتت في أفول بأنه "أمر خاطئ تماما".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©