الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

35 عاماًمن التراجع.. كثيرة يا «الأزرق» !!

35 عاماًمن التراجع.. كثيرة يا «الأزرق» !!
18 يناير 2015 23:00
نيوكاسل (الاتحاد) غادر منتخب الكويت أستراليا أمس، بعدما أنهى مشاركته في البطولة بالحصول على المركز الرابع في المجموعة الأولى، ليفشل «الأزرق» في تحقيق أي نتائج إيجابية في البطولة الثانية على التوالي بعدما ودع كأس الخليج أيضاً من الدور الأول، ليواصل مسلسل السقوط على مدار 35 عاماً منذ نجح عام 1980 في تحقيق اللقب الآسيوي، وبعدها تراجع تدريجياً إلى أن وصل إلى الصفر، وهو ما حصل عليه في هذه البطولة حيث فشل في تحقيق أي فوز أو تعادل وخسر في 3 مباريات أمام أستراليا 1-4، وأمام كوريا الجنوبية بهدف، ثم أمام عمان بهدف، وهو ما يعني أن محصلة الأزرق هي هدف واحد في بطولة بالكامل. مسلسل السقوط التدريجي بدأ بعد عام 1980 وعلى مدار 35 عاماً، حيث خسر الفريق في نصف النهائي أمام الصين 0-1، بعدما تأهل من الدور الأول، وفي نسخة 1988 تراجع للمركز الرابع، في ترتيب المجموعة، وخرج من البطولة، وفي عام 1992 لم يشارك في البطولة، وفي نسخة 1996، جاء في المركز الثاني وتأهل لربع النهائي وفاز على اليابان 2-0، في ربع النهائي وخسر أمام الإمارات بهدف في نصف النهائي، وفي نسخة 2000، تأهل للدور الثاني وخسر أمام السعودية 2-3 في الدور ربع النهائي. وخرج «الأزرق» من البطولة في نسخة 2004 مبكراً بعد فوز وخسارتين، وفي عام 2007، لم يشارك في البطولة، وفي آخر نسختين 2011، و2015، خرج من الدور الأول محتلا المركز الأخير في المجموعة. المؤسف أن الكويتيين لا زالوا يتحسرون على أيام الزمن الجميل دون أن تكون هناك خطوة واحدة للتقدم للأمام، باستثناء مطالبات الجماهير والشارع الرياضي برحيل مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ طلال الفهد عقب الخسارة بالخمسة أمام عمان في كأس الخليج. وفي بطولة أستراليا 2015 أثبت الجيل الحالي للكرة الكويتية أنه غير جدير بحمل الراية من الجيل الذهبي، الذي سبق له الفوز بالبطولة، ورفع علم الكويت عالياً، بل لم يتأثر اللاعبون بالخروج المبكر، بل مع العودة إلى فندق كراون بلازا عقب مباراة عمان والتي خسروا فيها آخر أمل لحفظ ماء الوجه، اتجه اللاعبون سريعاً إلى خارج الفندق وانتشروا في شوارع نيوكاسل، في جولة حرة، ولم يعودوا إلا في الساعات الأولى من صباح أمس، وهو عكس المتوقع ولم نشعر بحزنهم للهزائم الثلاث، أو الخروج المبكر مع البطولة وكأنهم اعتادوا على ذلك، وكان الأكثر حزناً على الخروج مدرب الفريق نبيل معلول الذي ظهر عليه ذلك في المؤتمر بعد المباراة، كما أنه التزم غرفته بالفندق ولم يظهر إلا في موعد الرحيل. ولم تكن هناك اجتماعات من قبل الجهاز الفني مع اللاعبين بعد المباراة، بل أن جميع أفراد البعثة تعاملوا مع الأمر على أساس أن «المهمة انتهت». وكانت هناك أسباب كثيرة وراء الخروج المخزي، سواء على المستوى الفني أو على المستوى الإداري، ويأتي في مقدمة الأسباب الإدارية التسرع في إنهاء عقد المدرب فييرا عقب نكسة الخروج المبكر من كأس الخليج، رغم قرب موعد كأس آسيا، وكان هناك خطط من قبل المدرب السابق للإعداد لهذه البطولة، في الوقت الذي لم يلجأ اتحاد الكرة الكويتي للبحث عن مدرب مواطن يعرف اللاعبين جيداً وقادر على قيادتهم نفسياً، على شاكلة محمد إبراهيم الذي رضي أن يكون مدرب طوارئ لرحيل الأجانب، ورغم ذلك لم يفكر الاتحاد في التعاقد معه ليكون الأقرب للاعبين واختار أن يتعاقد مع التونسي نبيل معلول، وهو التعاقد الذي كان شهادة براءة اتحاد الكرة من دم المنتخب، وكان الشماعة التي تتعلق عليها الأخطاء تتمثل في أن المدرب جديد. وعلى المستوى الفني، عدم الحضور الذهني للاعب في الملعب وهو ما لخصه نبيل معلول مدرب المنتخب، وقال: «اللاعب الكويتي ينقصه الكثير، سواء على مستوى التحضير الذهني للمباريات، أو على مستوى عدم القدرة الهجومية على تسجيل الأهداف والمنتخب الكويتي بالكامل ليس به مهاجم صريح خاصة بعد غياب الدينامو فهد العنزي، والذي كان يحرك الملعب بانطلاقاته وعودة يوسف ناصر من الإصابة ومعه بدر المطوع وكان من الصعب الاعتماد عليهم في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية». وسرد معلول بقية الأسباب منها، عدم وجود روح قتالية في الملعب، وقال: «ما حدث للفريق سبق وأن حدث له في كأس الخليج بالرياض، وسنضع كل هذه النقاط ونحن نستعد لتصفيات كأس العالم». المطوع: غياب التوفيق وراء الخروج نيوكاسل (الاتحاد) لم تكن تصريحات لاعبي الكويت عن المباراة الأخيرة أمام عمان سوى «كلام استهلاكي»، ولم يظهر من يكشف ويعترف ويقر بأن منتخب بلاده لم يقدم شيئاً، وأن الجيل الحالي لم يستطع أن يحقق طموحات الشارع الرياضي الكويتي، وظلوا في حالة دفاع عن أنفسهم، بأنهم قدموا كل ما لديهم، وأن الحظ لم يخدمهم. وأكد بدر المطوع، لاعب المنتخب أن غياب التوفيق عن «الأزرق» خلال مشاركته في البطولة وراء الخروج المبكر، وقال: «عدم استغلال الفرص كان أحد الأسباب، نحن كلاعبين قدمنا مستوى جيداً في البطولة، ولكن لم يحالفنا التوفيق أمام فرق قوية وكبيرة ولها اسم على المستوى القاري والعالمي، كما أننا افتقدنا للخبرة وظهرت لمسات معلول في شهر واحد، حيث تغير الكثير في منتخب الكويت من حيث تكوين منتخب بين عناصر الخبرة والشباب، وسوف يكون للأزرق شأن في تصفيات كأس العالم المقبل.» مسلسل تراجع الكرة الكويتية 1980:البطل 1984:خروج من نصف النهائي 1988:خروج من الدور الأول 1992:لم يشارك 1996: خروج من نصف النهائي 2000: خروج من ربع النهائي 2004:خروج من الدور الأول 2007:لم يشارك 2011: خروج من الدور الأول 2015:خروج من الدور الأول معلول يعود إلى التحليل نيوكاسل (الاتحاد) توجه نبيل معلول مدرب منتخب الكويت إلى الدوحة بعد انتهاء مشاركة فريقه في البطولة، وتوجه معلول مع المنتخب من نيوكاسل إلى سيدني كي يتركهم ويتوجه إلى الدوحة، عبر مطار أبوظبي، وذلك للحاق بالأستوديو التحليلي لبطولة الأمم الأفريقية، والتي انطلقت أمس الأول في غينيا الاستوائية، خاصة أن معلول مرتبط بعقد مع القناة وكان يتواجد بها أثناء قيادته لفريق الجيش القطري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©