الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تؤكد حدوث تقدم في المفاوضات النووية مع إيران

5 يوليو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أكدت روسيا أمس حدوث بعض التقدم في المفاوضات التي انعقدت في اسطنبول حول ملف إيران النووي في اجتماع المتابعة التقنية بين إيران والدول الكبرى. وأعلن متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أن القوى العالمية اتفقت مع إيران على عقد اجتماع آخر على أمل إنقاذ الدبلوماسية التي تهدف إلى حل النزاع القائم منذ نحو عشر سنوات. ونقلت وكالة إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس قوله “لا يمكن القول إننا أنجزنا اختراقا أو تقدما حاسما لكننا لم نحبط ولا نظن أن اجتماع اسطنبول فشل”. وأضاف “بالعكس هناك ما يكفي من العناصر للتحدث عن بعض التقدم”. وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس لقاء جديدا بين دبلوماسيين كبار أوروبيين وإيرانيين حول ملف إيران النووي بعد اجتماع اسطنبول دون تحديد موعده ومكانه. وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون في بيان إن مفاوضين كبارا من الاتحاد الأوروبي وإيران سيجرون محادثات متابعة. وأضاف “في اسطنبول، استكشف الخبراء المواقف حول عدد من الموضوعات الفنية”. وذكر مان أن “لقاء اسطنبول التقني سيعقبه اجتماع بين هيلجا شميد والدكتور علي باقري” تنفيذا لما اتفق عليه بين مجموعة (5+1) وإيران في اجتماع موسكو. وشميد مديرة في الجهاز الأوروبي للعمل الخارجي التابع للدبلوماسية الأوروبية وهي مكلفة خصوصا الملف الإيراني. وباقري هو مساعد كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، ولم يحدد مان مكان هذا اللقاء القريب. وأوضح في بيان أن “القوى الست قدمت تفاصيل أكثر بشان الاقتراح الذي قدمته لإيران في بغداد” في مايو الماضي، مضيفا أن “إيران قدمت تفاصيل بشأن اقتراحها وأن الخبراء بحثوا المواقف المتعلقة بعدد من المواضيع التقنية”. وبحث المفاوضون قضايا منها منشأة فوردو الإيرانية والتي يجري فيها تخصيب اليورانيوم لمستويات مرتفعة. وقال دبلوماسي غربي إن الجانبين أحرزا بعض التقدم في تقريب وجهات النظر في قضايا مختلفة لكن لم تتحدد بعد محادثات سياسية. وقال الدبلوماسي “كان الهدف من الاجتماع الحصول على المزيد من الإيضاحات بشأن موقف الطرف الآخر، أعتقد أن هذا تم بشكل جيد”. وأضاف “في الساعات المتأخرة حدث نقاش فعلي في صورة أسئلة وأجوبة، لم تكن مهمتنا تقريب المواقف بدرجة أكثر بل فهمها بشكل أفضل”. وفي شأن متصل نفى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علاء الدين بروجردي، وجود خطة وشيكة لإغلاق مضيق هرمز بعد أن جمع نحو 120 نائبا إيرانيا التواقيع لإقرار مشروع بهذا الشأن في البرلمان. وأضاف بروجردي “في المرحلة الحالية لن يحدث شئ يمكن أن يسبب أي توترات في مضيق هرمز”. وقلل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست من أهمية مشروع القرار البرلماني ووصفه بأنه “مجرد خطة” ولكنه لم ينفه. وقال دون توضيح “هذه الدول التي تفرض عقوبات على إيران ومن ثم تتسبب فى حدوث أزمات اقتصادية يجب عليها القبول بالتداعيات المحتملة”. وأجرت إيران أمس اختبارات صاروخية ضمن مناوراتها العسكرية التي تقوم بها حاليا. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا” أنه جرى اختبار عدة صواريخ بنجاح خلال اليوم الثاني من المناورات التي تجرى فى صحراء لوت جنوب شرق البلد. وقال قائد قسم الفضاء الجوي بالحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده لوكالة “مهر” الإيرانية إنه جرى اختبار سبعة صواريخ محلية الصنع قصيرة ومتوسطة المدى تتراوح ما بين 300 و 1300 كيلومتر. وأضاف أن إيران لديها أيضا صواريخ يبلغ مداها 2000 كيلومتر أي كافية للوصول لأهداف فى إسرائيل ولكن لم يتم اختبارها في المناورات حتى الآن. وقال حاجي زادة إن “35 قاعدة أميركية في مرمى الصواريخ الإيرانية التي قال القادة إن أكثرها تقدما ستضرب أهدافا على بعد ألفي كيلومتر”. ومضى يقول “فكرنا في إجراءات لإنشاء قواعد ونشر صواريخ لتدمير كل تلك القواعد في الدقائق الأولى بعد أي هجوم”. وأعربت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” إزاء اختبار الصواريخ. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند “إيران لديها برامج نشطة لتطوير الصواريخ منذ عقدين وتواصل تطوير القدرات الصواريخ المتقدمة بينها زيادة نظم الصواريخ الأبعد مدى، هذا الأمر يثير قلقا شديدا”. وأكدت مجددا على الطلبات الأميركية بأن يظل مضيق هرمز مفتوحا، قائلة “هذا ممر مائي دولي وهناك حاجة لأن يظل مفتوحا”. إلى ذلك قالت مصادر نفطية وحكومية أمس إن اليابان لن تستورد أي كميات من النفط الإيراني في يوليو مع إحجام المشترين لتفادي مخاطر الوقوع تحت طائلة عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف شركات التأمين. فيما عدلت كينيا عن شراء النفط الإيراني وألغت اتفاقاً وقعته الشهر الماضي لهذا الغرض، كما أعلن موظف كيني كبير أمس متحدثا عن “الضغوط الدولية” بسبب الحظر الغربي على النفط الخام الإيراني. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت إن بريطانيا حثت كينيا أمس على عدم زيادة وارداتها من النفط الإيراني. وفي نفس الشأن صرح مصدر تركي رفيع المستوى بأن بلاده مستعدة لخفض وارداتها من النفط الإيراني بنسبة إضافية لا تتجاوز 10% بداية من العام المقبل لإقناع الولايات المتحدة بتمديد الإعفاء من العقوبات الساري حتى ديسمبر. وكانت واشنطن منحت تركيا وست دول أخرى استثناء من العقوبات المالية على تجارة النفط مع إيران مقابل خفض كبير لمشترياتها من الخام الإيراني. ومنحت تركيا إعفاء مدته 180 يوما بداية من 11 يونيو عقب خفض مبدئي للواردات بنسبة 20% من جانب مصفاتها الوحيدة توبراش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©