الخرطوم (الاتحاد) - توقع مستشار الرئيس السوداني، وزير الخارجية الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل أن تشهد العلاقات السودانية المصرية وضعاً أفضل في عهد الرئيس محمد مرسي، إلا أنه قال الطريق ليس معبّداً أمام العلاقة بين البلدين. وكشف في مداخلة أمام ندوة حول مستقبل العلاقات السودانية المصرية نظمت في الخرطوم أمس الأول، عن قضايا وتحديات ماثلة أمام انسياب العلاقة بين البلدين، محملا نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك مسؤولية إعاقة وعرقلة العلاقات السودانية المصرية، واتهمه بالضلوع في جزء كبير من المشكلات التي يمر بها السودان. وعزا مستشار البشير أسباب الخلاف الأساسي للعلاقة بين البلدين في الفترة السابقة إلى “اختلاف توجه نظام (الإنقاذ) عن النظام في مصر” وكشف إسماعيل أن نظامي تونس ومصر السابقين هما وراء الدفع بالسودان للوقوف متهما أمام مجلس الأمن وفرض عقوبات عليه. إلى ذلك كشف المسؤول السوداني عن تقدم السودان بمقترح لمصر في عهد مبارك بشأن حسم ملف قضية حلايب، يتعلق باتفاق حول برنامج إداري متكامل بين السودان ومصر، وقال إن مبارك أبدى موافقته بشكل رسمي، لكنه طالب بإقناع ثلاث جهات رسمية مسؤولة بمصر هي: الخارجية والأمن والجيش، وفيما وافقت الخارجية وأجهزة الأمن ، اعترض الجيش المصري بشدة على المقترح، معتبرا أن قضية حلايب من بين القضايا الداخلية في مصر.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس أنه تم الإفراج عن الصحفية المصرية شيماء عادل التي احتجزت من قبل السلطات في الخرطوم. وأكدت الخارجية في بيان رسمي أن الصحفية في طريقها الآن إلى السفارة المصرية. من جانبه، أشاد سفير مصر في الخرطوم عبد الغفار الديب بالتعاون الكامل الذي أبدته السلطات السودانية مع مساعي السفارة المصرية للإفراج عنها. وكانت شيماء عادل قد تم احتجازها مساء الثلاثاء لتغطيتها للاحتجاجات التي يشهدها السودان منذ أيام. واعتقلت أجهزة الأمن السودانية الصحفية شيماء عادل، من مقهى إنترنت، في منطقة الحاج يوسف الوحدة، واعتقلت معها الإعلامية السودانية مروة التيجاني، والناشطة السودانية يسرا عبد الله، واقتادهن جهاز الأمن في سيارة بيك أب إلى مكان مجهول. ويذكر أن شيماء تعد الصحفية المصرية الثانية التي يتم احتجازها على ذمة الاحتجاجات التي يشهدها السودان منذ عدة أيام بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وكانت السلطات السودانية قد احتجزت أيضاً الصحفية المصرية سلمى الورداني قبل أن تطلق سراحها وتطلب منها مغادرة البلاد.
عدد اليوم
