الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة بطل ديربي العاصمة في حفل الرباعية

الجزيرة بطل ديربي العاصمة في حفل الرباعية
18 فبراير 2009 23:19
أرقام وقراءات من دوري الإمارات·· مسابقة دوري المحترفين هي البطولة الأغلى في تاريخ الكرة الإماراتية، وبعد 34 سنة من الهواية، كان لابد للاحتراف من بداية، وكانت البداية في هذا الموسم الذي يشكل منعطف هام في مسيرة الكرة والمسابقات، وانطلق دوري المحترفين، ولكن لم تتخلى كرة الإمارات عن تقاليدها، وظلت محافظة على شكلها الخاص وبريقها الجاذب، وها نحن جولة بعد جولة تمر علينا الكثير من الأحداث، ونشاهد القصص المتحركة مليئة بالصور واللقطات، وفي كل جولة لنا قراءات وأرقام نتحدث عن أبرز أحداث الجولة وأهم محطاتها كما نلقي الضوء على الجديد من الأرقام التي تغني في الكثير من الأحيان عن أي كلام، وما بين القراءات والأرقام دعونا نبحر في عباب دوري المحترفين بنسخته الأولى· تتكون إمارة ابوظبي من 200 جزيرة، وأشهر هذه الجزر هي جزيرة أبوظبي العاصمة، وفي الجولة الأولى من الدور الثاني لمسابقة دوري المحترفين تسلطت الأضواء على جزيرة أبوظبي حيث الـ''ديربي'' الكبير وزعامة العاصمة، وعندما التقى الجاران للمرة الثالثة هذا الموسم لم يعلو أي صوت على صوت المواجهة وتحدثت العاصمة بلهجة كروية بحتة كانت العنوان الأبرز للجولة الأولى· وفي ختام الجولة كانت السعادة والحفل والصدارة كلها من نصيب الجزيرة الفريق الذي توج نفسه زعيماً كروياً على جزيرة أبوظبي، وامتدت الفرحة الجزراوية إلى ما هو أبعد، فضرب الجزيرة برباعية نظيفة في مرمى الوحدة واستحق صدارة الدوري بفارق نقطتين عن أقرب المنافسين مستغلاً عثرة الأهلي الذي عجز عن النصر، ليضرب العنكبوت بكل الأقوال التي تحدثت عن بداية تراجع الفريق بعد سلسلة من النتائج السلبية في الفترة الماضية عرض الحائط، ويؤكد نية الفريق في المضي بعيداً في البطولة هذا الموسم وتجاوز عقبة غاية في الصعوبة بفوز عريض وعرض رائع لفريق عزف على أوتار السامبا وتكون من تركيبة محلية برازيلية تحت قيادة مدرب كبير هو ابل براجا يضع نصب عينيه الحصول على الدرع والعودة لكأس العالم للأندية التي كان في يوم من الأيام أحد المدربين المتوجين بلقبها· أما الوحدة فقد تعرض لهزيمة قاسية لم يستحقها قياسا بالمردود الذي قدمه الفريق في تلك المباراة التي كانت أشبه بمفترق طرق، ففي حال فاز الوحدة لكانت آماله في اللحاق بركب المنافسة تزايدت ولكنه خسر وبالتالي ابتعد كثيراً عن القمة، ويبدو أن الهدف الوحداوي القادم سيكون الدخول في المربع الذهبي واللحاق بالقطار الآسيوي بعد أن تضاءلت حظوظه بالمنافسة على لقب النسخة الأولى لدوري المحترفين· ومن الشارقة عاد العين مجدداً ليختطف الابتسامة للجولة الثانية على التوالي من أصحاب الأرض المبتسمة، وخطف فوز غالي على الشارقة في الثواني الأخيرة ليقتنص المركز الثاني، ويحافظ على فارق النقطتين بينه وبين العنكبوت، وكل هذا حدث في غياب الساحر العيناوي فالديفيا ليثبت الفريق مقولة أن العين بمن حضر، أما الشارقة فقد قدم عرضاً قوياً، ولكنه دفع فاتورة الطرد الذي تعرض له قائد الفريق عبدالعزيز العنبري في الوقت الذي كان فيه متقدماً ليخسر فيما بعد، ولكنه حظي بمتابعة جيدة من مدربه الجديد البرتغالي توني أوليفيرا الذي شاهد المباراة من المنصة· أما ''ديربي'' الإمارات القديم بين الأهلي والنصر، فجرد الأهلي من نقطتين غاية بالأهمية ومن الصدارة المشتركة ليترك المجال لإنفراد الجزيرة بها، وتراجع للمركز الثالث بفارق الأهداف عن العين، ولكنه جرد النصر كذلك من نقطتين مستحقتين في مباراة كان هو الطرف الأفضل في معظم فتراتها، بينما ألقى التشيكي هاشيك مدرب الأهلي باللوم على لاعبيه الذين لم يقدموا ما يستحقون عليه الفوز على حد قوله وحسب سير المباراة· وفي زعبيل واصل الإمبراطور صحوته وتحت قيادة هوراك عانق الوصل فوزه الثاني على التوالي وللمرة الأولى هذا الموسم وتغلب على عجمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة لم يفسدها سوى الأخطاء التحكيمية والتي منحت هدفين لعجمان اتفق معظم خبراء التحكيم على عدم صحتهما، وتجرع عجمان الخسارة بعد فترة طويلة ولكنه حافظ على موقعه في جدول الترتيب واستفاد عمليا من هذه الخسارة في أن الأمان لم يتحقق بشكل كامل حتى الآن· وفي ستاد خالد بن محمد في نادي الشعب واصل الشعب مشوار الهزائم وتعرض لهزيمته التاسعة هذا الموسم على يد الشباب حامل اللقب الذي وجد أخيراً طريق الفوز وخرج بشكل مؤقت من معاناته ليصدرها لفريق الشعب الذي تراجع للمركز الأخير من جديد، وتكون هذه المباراة نهاية للفترة الرمادية مع الشعب وبداية للحقبة الزواوية· اللقاء الأخير في الجولة كان بالغربية ومواجهة بين الظفرة والخليج وهي التي انتهت بالتعادل السلبي ليخسر الظفرة نقطتين هامتين في مشوار الهروب من دائرة الخطر، بينما ظفر الخليج بنقطة ثمينة تحت قيادة مدربه الجديد المصري مشير عثمان ليخرج الفريق من المركز الأخير الذي تركه للشعب، ولكن لايزال الوضع غاية في الخطورة وبحاجة للمزيد من العمل من قبل أبناء خورفكان· وهكذا مضت الجولة الأولى من النصف الثاني وبدأ العد العكسي نحو خط النهاية فالكل في سباق من أجل جمع النقاط والحصول على العدد الأكبر منها فالبعض يسعى وراء مجد كروي وحلم جميل للتتويج بلقب أول دوري للمحترفين، وهو ما يؤهل للمشاركة بكأس العالم للأندية في الإمارات نهاية هذا العام، بينما البعض يبحث عن مركز متقدم وبطاقة تؤهل للمشاركة في دوري المحترفين الآسيوي، أما البقية فهم كالقابضين على الجمر يسعون من أجل الابتعاد عن المنطقة الخطرة والبقاء في دوري المحترفين للموسم القادم· وبنهاية الجولة الثانية عشرة انقسمت فرق المسابقة إلى قسمين، فالقسم الأول مكون من ثلاثة فرق هي فرق الصفوة هذا الموسم ويأتي على رأس هذه الفرق الجزيرة المتصدر بـ29 نقطة ورغبة حقيقية باللقب الأول ومن خلفه يتساوى العين والأهلي بـ27 نقطة، فالأول هو زعيم الدوري ويطمح لاستعادة اللقب الذي ضل طريقه عن دار الزين لأربعة مواسم كاملة والثاني يثري المسابقة بحضوره الجميل، هؤلاء الفرسان الثلاثة تسير كل الأمور نحو تتويج أحدهما بطلا لأول نسخة من دوري المحترفين، ويكفي أن هذه الفرق اقتربت من حاجز الثلاثين نقطة، بينما بقية الفرق التسعة لم تتخطى حاجز العشرين بعد· والقسم الثاني هو الذي يضم بقية الفرق التسعة وفي المقدمة فريق عجمان بـ18 نقطة وآخرها الشعب برصيــد سبــع نقاط، وهذه الفرق لاتزال في مرحلة الاختيار ما بين البقاء في منطقة وسط الجدول أو الانزلاق نحو المنطقة الخلفية والدخول في دوامة الخطر· هزيمة ثقيلة تلقى فريق الوحدة في الجولة الثانية عشرة لدوري المحترفين لأقسى خسارة منذ ثماني سنوات وسقط برباعية نظيفة أمام الجزيرة لتكون الخسارة الأقسى التي يتعرض لها الفريق منذ زمن ليس بالقصير، وقبل المباراة لم تكن هذه النتيجة في أذهان أكثر المتفائلين في البيت الجزراوي ولا أكبر المتشائمين في القلعة العنابية، كما أن سير المباراة لم يكن يشير إليها من قريب أو بعيد حيث كانت الكفة متساوية في البداية، ويعود التاريخ إلى موسم 2000/2001 ويوم التاسع والعشرين من شهر يناير لعام 2001 عندما كانت المواجهة أيضا أمام الجزيرة على ملعب الأخير ضمن الجولة السادسة عشرة للمسابقة وتمكن الجزراوية يومها من هز شباك أصحاب السعادة بستة أهداف مقابل هدفين وفي تلك المباراة تألق النيجيري ايمانويل الذي سجل أربعة أهداف ''سوبر هاتريك'' بمفرده كما سجل صالح عبيد والعاجي داجو هدف لكل منهما بينما سجل للوحدة اللاعب بشير سعيد هدفين، كانت تلك هي الخسارة الأقسى في تاريخ مشاركة الوحدة في بطولات الدوري ولكنه في نفس الموسم حصد لقب البطولة بفارق ثماني نقاط عن الأهلي، أما الجزيرة فقد أنهى ذلك الموسم بالمركز الثالث·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©