الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تدشين النسخة الإلكترونية وتوقيع الطبعة الثانية من ديوان «فتاة العرب»

تدشين النسخة الإلكترونية وتوقيع الطبعة الثانية من ديوان «فتاة العرب»
5 يوليو 2012
احتفى بيت الشعر في مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات في أبوظبي مساء أمس الأول في مقره بمارينا البطين بأبوظبي بتدشين النسخة الإلكترونية لديوان الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي “فتاة العرب”، وهو اللقب الذي أطلقه عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. واستضاف بيت الشعر الباحثة الدكتورة رفيعة غباش التي قدمت رحلة توثيق كتابها “عوشة بنت خليفة السويدي.. الأعمال الكاملة والسيرة الذاتية للشاعرة”، كما تم الاحتفاء بتوقيعه في طبعته الجديدة المنقحة وتقديم قراءات مختلفة للشاعرة عوشة بنت خليفة “فتاة العرب” التي لا تزال تتربع على عرش الشعر النبطي في الإمارات، وحضر حفل التدشين حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة بيت الشعر في أبوظبي وعدد من الشعراء والأدباء والصحافيين. وفي تقديمها للأمسية قالت الإعلامية صباح راجح “في هذه الليلة يدشن بيت الشعرالطبعة الإلكترونية من ديوان عوشة بنت خليفة، كما سيحتفي بتوقيع الديوان الورقي في طبعة جديدة ومنقحة وكل ذلك بجهد الدكتورة رفيعة غباش التي جمعت ووثقت وقدمت لشعر عوشة بنت خليفة تلك الشاعرة التي أصبحت قامة كبيرة بما قدمت من القصائد المعروفة على مستوى المنطقة وعدد من الردود والمشاكاة مع كبار الشعراء وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصائد مميزة لا زالت عالقة في الأذهان”. واستهلت الدكتورة رفيعة غباش الأمسية بعرض فيلم سينمائي مدته تسع دقائق على شاشة كبيرة نصبت وسط قاعة بيت الشعر، عرض فيه جانب من الطبيعة الجميلة لمدينة العين، وقرأت فيه قصائد للشاعرة عوشة بنت خليفة، وبخاصة قصيدتها “الغفران” التي كتبتها بطريقة الشعر العمودي، وتخلل الفيلم الذي شد الحضور لما فيه من حيوية الإلقاء وبراعة التصوير وتجسيد الصور الشعرية من خلال الطبيعة”. ومن قصيدة الغفران، تقول عوشة بنت خليفة: ربي يا واسع الغفران ... انزع الغل من قلبي لا تزغنا عن الإيمان ... واهدنا أحسن الدربي نظرة يا عظيم الشّان ... منك يا كاشف الكربي من بالعفو يا منان .... وانت يا خالقي حسبي ملّ قلبي من العصيان ... يا رجا الفوز والقربي وواصلت الدكتورة رفيعة غباش حديثها عن تجربتها في الدخول لعالم الشاعرة عوشة بنت خليفة وتوثيقها لشعرها، وقالت “إن فتاة العرب صوت نسوي نقي استطاعت أن تجاري الشعراء الرجال الفحول، ولهذا السبب ولغيره، فإنني بذلت هذا الجهد لإصدار النسخة الورقية من المجموعة الكاملة لشعرها ولسيرة حياتها والدراسات عنها، وقد نفدت الطبعة الأولى بألفي نسخة وتمت طباعة المجموعة الكاملة ثانية، كما أصدرنا النسخة الإلكترونية للكتاب، وسيتم تدشين الموقع الإلكتروني على متجر أبل ستور وسيكون متوفراً على تطبيق شركة رفوف وستكون النسخة الإلكترونية مدعمة بتقنيات يستفيد منها فاقدو البصر”. وتحدثت عن “رحلتها مع عوشة” كما أطلقت عليها، حيث انطلقت من حرصها على توثيق الشعر والبحث عن نساء الإمارات المبدعات، وبذلك وجدت أن عوشة بنت خليفة السويدي إحدى تلكم النساء المهمات في عالم الإبداع الشعري، وهي من مواليد أبوظبي 1920 وعاشت فيها ثم أقامت في العين معظم حياتها عدا الفترة التي قضتها في قطر، وهي خمسة عشر عاماً تقريباً، ثم عادت إلى العين مرة أخرى ثم انتقلت إلى دبي في أواخر الثمانينيات. وذكرت غباش أنها وفي عام 2006 حصلت على اتصال مع الشاعرة عوشة بنت خليفة في العين، واستطاعت أن تجري حواراً معها، وذكرت لها أن آخر قصيدة نشرتها كان عام 1996 وتعرفت على بداياتها الشعرية، حيث ذكرت أنها بدأت مبكراً وقد تعلمت القراءة والكتابة من الرسائل التي كانت تأتي لجدها وهي في السابعة من عمرها. وروت غباش أربعة أحلام ذكرتها عوشة بنت خليفة لها، وهي ما جعلها تتجه لكتابة قصيدتها المهمة “الغفران” في اللغة الفصحى. وتقول غباش إنها وفي عام 2009 بحثت عنها ثانية واستطاعت من خلال ابنتها “حمدة بنت راشد السويدي” أن تلتقي بها وتأخذ منها شعرها لكي تبدأ في رحلة التوثيق. وأشارت إلى أن الغاية من إصدار الكتاب الورقي كان لتعريف الناس بهذه الشخصية التي وصفتها بالأسطورية، حيث لم يعرفها الناس سوى كونها “فتاة العرب”. ثم قدمت رفيعة غباش في الأمسية المبدع عبدالله هلال بن ظاهر، وهو شاب من الشباب الإماراتي ومن ذوي الاحتياجات الخاصة كونه كفيف البصر لا البصيرة، حيث استطاع أن يصدر النسخة الإلكترونية للمكفوفين بمقدرته الهائلة وسعة علمه الغزير بالإلكترونيات. وفي كلمته بالأمسية قال عبدالله بن ظاهر “إن تجربته رائعة مع جهود رفيعة غباش في إنجاز النسخة الإلكترونية من الكتاب” ووصف عوشة بأنها كالخنساء، وذكر تعرفه على شعر عوشة بنت خليفة من خلال والدته التي أسهمت في ترسيخ مكانة الشاعرة في نفسه، وقدم فكرة عن الديوان الإلكتروني للجمهور، ثم قدم درساً على “الآي باد” في كيفية البحث عن الكتاب الإلكتروني عبر برنامج رفوف. عوشة بنت خليفة عوشة بنت خليفة السويدي إحدى النساء المهمات في عالم الإبداع الشعري، وهي من مواليد أبوظبي 1920 وعاشت فيها ثم أقامت في العين معظم حياتها عدا الفترة التي قضتها في قطر، وهي خمسة عشر عاماً تقريباً، ثم عادت إلى العين مرة أخرى ثم انتقلت إلى دبي في أواخر الثمانينيات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©