عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي «أم الإمارات»، حفظها الله، نظم مجلس سيدات أعمال أبوظبي، أول من أمس، بمقر مبنى غرفة أبوظبي، ندوة الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن فعاليات الحملة التوعوية الرابعة لريادة الأعمال، تحت شعار «مستقبل ريادة الأعمال في ظل الاقتصاد الرقمي».
وأكد مشاركون في الندوة أهمية نشر الوعي والمعرفة بالتطورات والتحولات الكبيرة التي يشهدها العالم بشكل عام، وذلك في مجالات التقنية والاتصالات والطاقة والذكاء الاصطناعي، وأهمية تعزيز الوعي بهذه التطورات، وترسيخ مفاهيم استراتيجية الإمارات للذكاء الصناعي والثورة الصناعية الرابعة لدى رائدات الأعمال والمبدعات وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيعهن على تطوير أعمالهن، في إطار هذه التغييرات المستقبلية، لمواكبة خطط دولة الإمارات التنموية والمتسارعة، في ظل التحول الاقتصادي، القائم على المعرفة والابتكار والإبداع.
وأكدت الدكتورة مريم سليمان، مدير عام مؤسسة «كايزن» للتدريب، أهمية تطبيق مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تطور ونمو المشاريع الصغيرة، وزيادة فرص نجاح رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة.
وقالت سليمان في تصريحات للصحفيين على هامش الندوة: «إن كثيراً من أصحاب الأعمال ينقصهم المعرفة الكافية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ونقص النماذج والتجارب»، موضحة أن كثيراً من رواد الأعمال ينقصهم معرفة «من أين يبدأ».
وأوضحت خلال كلمتها بالندوة أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في الشركات يساهم في زيادة المبيعات بنسب كبيرة، موضحة أن «البيانات ستتحكم في اقتصاد الدول مستقبلاً، حيث سنري مؤسسة تكنولوجية تقدم خدمات صحية أو اقتصادية، إذ صارت التكنولوجيا هلي الأساس» مع التحول من الاقتصاد العادي إلى الرقمي.
وأضافت سليمان أن السؤال الذي يطرح اليوم هو «هل يمكن أن يدير الذكاء الاصطناعي مشاريعنا التجارية بالكامل؟»، بحيث لا يوجد أي موظف بالمؤسسة، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت بالفعل تأسيس مصانع يتم إدارتها بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التساؤل حول «كيف بداية العمل بالذكاء الاصطناعي في مؤسسة حالية؟».
وجاء تنظيم مجلس سيدات أعمال لندوة الذكاء الاصطناعي تماشياً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والتي تعد الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم. وتضمن برنامج الندوة التعريف بالثورة الصناعية الرابعة قدمه روبرت شاكر، حيث أشار إلى بدايات الثورة الصناعية الأولى مروراً بالثانية والثالثة، ووصولاً إلى الرابعة.
وقالت أسما شباب، المختصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أن الشركات بوسعها تطوير أعمالها باستخدام الذكاء الاصطناعي إذا توافرت لديها قاعدة بيانات قوية ومنظمة، بجانب نظام تقني حديث.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يطبق في كل ما حولنا، وعلى الشركات أن تستغل إمكاناتها في تطوير أعمالها بما يتماشى مع التوجه الجديد، لافتة إلى أن أهم ما تحتاجه أي شركة لهذا التحول هو وجود قاعدة بيانات قوية لكونها الأهم في وضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية.
من جانبه، قال بول دراكوبولوس، المختص في الذكاء الاصطناعي: «استخدامات الذكاء الاصطناعي تشكل حالياً الثورة الصناعية الرابعة التي تشهدها البشرية، حيث أصبحت تطبيقاته تساعد الشركات على النمو والمنافسة، وتخفض من التكلفة، لذا نجد توجهاً بقطاع الأعمال للتعاقد من الشركات الأجنبية المختصة لتحسين قدرات أنظمتها والموظفين».
