عدد اليوم
محمد الدمرداش (القاهرة)
في سرية تامة عقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، جلسة مع الكولومبي رامي عباس، وكيل ومحامي محمد صلاح نجم الفراعنة ولاعب ليفربول الإنجليزي، لاحتواء الأزمة التي نشبت مؤخراً بين صلاح ووكيله من ناحية، واتحاد الكرة المصري برئاسة المهندس هاني أبو ريدة من ناحية أخرى، في ظل اعتراض اللاعب ووكيله على استغلال صوره في الدعاية والأمور التجارية، بجانب فرض حراسة شاملة على اللاعب وعدم مطالبته بحضور أي اجتماعات أو حفلات طوال فترة استدعائه لصفوف المنتخب المصري خلال التجمعات الدولية.
وأجرى الوزير المصري زيارة أوروبية سريعة لمدة 48 ساعة، لم يتم الإعلان أو الكشف عن تفاصيلها، تخللها زيارة لمدة يوم واحد إلى سويسرا للاجتماع مع مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية، لبحث إمكانية الحصول على دعم اللجنة لإجراء تعديلات على قانون الرياضة المصري الجديد، والذي يرى الوزير أنه يحتاج إلى بعض التعديلات وإعادة السيطرة على مجريات الأمور من جانب الوزارة.
وبعد انتهاء الوزير من جلسته بسويسرا، توجه إلى ألمانيا، وعقد جلسة «غير معلنة» مع رامي عباس وكيل محمد صلاح، للحديث عن الأزمة الأخيرة وتجدد مشكلة اللاعب مع اتحاد الكرة المصري، عقب مباراة النيجر الأخيرة في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا في الكاميرون، وجددها الوكيل مرة أخرى بعد إرساله خطابات اعتراض على استغلال صلاح إعلانياً ورفضه ارتداء موكله قمصان التدريبات الخاصة بالمنتخب المصري، والتي تضم إعلانات تجارية.
وخلال الجلسة، طلب الوزير من محامي صلاح ضرورة تهدئة الأمور، على اعتبار أن ما يحدث لن يكون في صالح موكله أو اتحاد الكرة، وعليه التواصل معه مباشرة بصفته المسؤول الأول عن الرياضة في مصر، كما أن صلاح يعتبر سفيراً لمصر في أوروبا ودوره يتمثل في خدمته وإنهاء الأزمات التي يعاني منها، مشيراً إلى أنه سيعمل على إنهاء الأزمة بما يرضي الطرفين ويعيد الأمور إلى شكلها الطبيعي.
وسبق للوزير أن تدخل من قبل في الأزمة التي نشبت بين صلاح والاتحاد قبل لقاء النيجر الأخير، وهددت بعدم خوضه المباراة، ونجح في التواصل مع اللاعب وأنهى مشكلته تماماً ليشارك نجم ليفربول في المباراة، حيث جلس الوزير مع اللاعب بمعسكر برج العرب في الإسكندرية وفي حضور أبو ريدة، وأعلن إنهاء الأزمة وتهدئة الأمور وإعادة العلاقة الطيبة بين اللاعب ومسؤولي الجبلاية، قبل أن تتفجر الأزمة مرة أخرى.
وقال الوزير في تصريحات صحفية: «محمد صلاح يعتبر ثروة قومية لمصر ويجب التعامل معه بحذر شديد، وإنهاء أزماته بأي طريقة، لمساعدته على التركيز في مشواره الاحترافي المتميز، خاصة أنه يعتبر خير سفير لمصر ويقدم الصورة الإيجابية عن مصر وشبابها للعالم أجمع».
وأشار صبحي إلى أن قانون الرياضة يمنعه من التدخل في شؤون الاتحادات والأندية، ولكن عندما تصل الأمور إلى مسائل تمس الدولة المصرية يجب أن يتدخل على الفور، وعندما وصلت المشكلة إلى تلميحات بعدم مشاركة صلاح أمام النيجر، تدخل سريعاً، ونجح في إنهاء الأزمة، مشيراً إلى أن نجم ليفربول مدعوم بالكامل من الدولة المصرية والكل يدعمه في مشواره، وسيعمل على مساعدته لإكمال مشواره بالقوة نفسها.
الوزير كشف أنه تواصل مع صلاح في الفترة الأخيرة بعد أزمة عدم تسجيله في اللقاءات الماضية مع ليفربول ونقل له دعم المصريين جميعاً ووقوفهم إلى جانبه، وثقتهم في قدراته وبالفعل لم يخيب الآمال وسجل في اللقاء الأخير بالدوري، وقدم مستوى رائعاً للغاية.
