الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوهيبي: الاستهانة بمباراة الهند مرفوضة

الوهيبي: الاستهانة بمباراة الهند مرفوضة
10 يوليو 2011 23:19
سالم النقبي (النمسا) - يعد لاعب الفريق الأول بنادي العين والمنتخب الأول لكرة القدم علي الوهيبي، من الأسماء البارزة في صفوف “الأبيض” الذي يستعد حالياً بالنمسا، لخوض غمار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، من منطلق أنه من العناصر التي تملك خبرة طويلة في صفوف المنتخب الذي يلعب معه منذ سنوات طويلة. قال الوهيبي إن عشقه لكرة القدم بدأ منذ أن كان في السابعة من عمره، حين كان يرافق شقيقه الأكبر ثامر الذي كان يلعب ضمن صفوف فريق الوحدة، حيث كانت العائلة تتنقل بين أبوظبي والعين، والتحق لأول مرة بمدرسة الكرة بنادي العين، وهو في التاسعة من عمره، ولعب ضمن صفوف البراعم تحت تسع سنوات، قبل أن يتم اختياره للعب لفريق 12 سنة، وذلك بفضل موهبته وقدراته الكبيرة التي اكتشفها الخبير الألماني الذي كان يعمل مشرفاً على قطاع الناشئين في نادي العين في تلك الفترة. وأضاف أنه تدرج باللعب مع المراحل العمرية قبل أن يتوقف عن ممارسة كرة القدم لمدة عام كامل، وهو في سن 15 عاماً لرفض عائلته فكرة إكمال مسيرته الكروية، على اعتبار أنه متفوق في دراسته، وتأمل عائلته أن يركز في مجال الدراسة بعيداً عن كرة القدم، إلا أن إصراره لمواصلة مشواره في كرة القدم والعين كان أكبر من أمر العائلة التي انصاعت لرغبته، ولم تحرمه من ممارسة هوايته المحببة إلى جانب دراسته . وأوضح الوهيبي أن منذ عودته للعب مرة أخرى حقق مع العين مجموعة من البطولات أهمها الدوري والكأس تحت 17 سنة، وهما البطولتان اللتان يعتز بهما الوهيبي كثيراً لأن الفريق حققهما عن جدارة دون تلقي أي خسارة. وعلى الرغم من التحاقه بصفوف الفريق الأول بالعين، وهو في سن السابعة عشرة، وعدم خوضه لأي مباراة في الموسم الأول مع المدرب الروماني الكبير يوردانسكو، يقول الوهيبي إن وجوده ضمن الفريق الأول في تلك الفترة كان يكفيه، من منطلق أن الفريق كان يضم صفوة النجوم أمثال محمد عبيد حمدون وسالم جوهر وغريب حارب ومجموعة أخرى من الأسماء اللامعة التي حققت إنجازات كثيرة لنادي العين. وأضاف أن بدايته الحقيقية مع الفريق الأول كانت في عهد المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي منحه الثقة، وأشركه في عدد كبير من المباريات موسم 2002-2003 ولعل أبرز مباراة كانت مع الوحدة في نهائي كأس السوبر التي حققها العين ، أما في البطولة الآسيوية عام 2003 فلم يلعب الوهيبي سوى مباراة واحدة فقط كانت النهائية أمام فريق تيرو ساسانا التايلندي، حيث شارك في المباراة بشكل أساسي، وقدم عرضاً مميزاً ساهم في تحقيق العين للقب البطولة الآسيوية ولأول مرة في تاريخ الأندية الإماراتية. وذكر الوهيبي أن مشاركته في مباراة واحدة كانت كافية لتحقيق كل أحلامه، خاصة أن المباراة والتي أقيمت في العاصمة التايلاندية بانكوك شهدت حضورا رفيع المستوى، بالإضافة إلى الجماهير الإماراتية والعربية التي رفعت أعلام الإمارات في المدرجات، وهي اللحظة التي لا أنساها أبداً. وأشار علي الوهيبي أحد النجوم الذي شارك مع منتخب الشباب في نهائيات كأس العالم للشباب عام 2003 التي أقيمت بالإمارات أن مجموعة اللاعبين الذين شاركوا في ذلك المنتخب كانوا نجوماً بمعنى الكلمة، وحققوا إنجازاً كبيراً بالوصول إلى الدور ربع النهائي في المونديال الذي شهد تألق نجوم منتخب الشباب الذي كان يقودهم المدرب الفرنسي جودار. وتساءل الوهيبي صاحب أول هدف لمنتخبنا في المونديال أمام سلوفاكيا في مباراة الافتتاح والتي خسرها منتخبنا بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد عن سر اختفاء أولئك النجوم، على الرغم من أن الجميع كان يرى أنهم سيكونون مستقبل الكرة في الإمارات خلال السنوات الماضية، ولكن للأسف لم يتبق منهم سوى القليل، وهم إسماعيل مطر ويوسف جابر وإسماعيل ربيع وشهاب أحمد، فيما البقية لا نعلم أين هم الآن، وربما السبب يعود لعدم حصولهم على الفرصة الكافية مع أنديتهم، وبالتالي اندثرت موهبتهم، وعليه طالب الوهيبي بضرورة الحفاظ على الجيل الجديد من اللاعبين، ومنحهم الفرصة الكاملة وعدم التفريط بهم نهائياً، خاصة أن الإمارات تعاني شحاً في المواهب الكروية، ورقعة الاختيار دائماً ما تكون ضيقة بسبب قلة عدد الممارسين لكرة القدم . شبح الإصابات على الرغم من انضمامه إلى المنتخب الأول منذ سنوات طويلة، إلا أن الوهيبي غاب عن المشاركة ضمن صفوف الأبيض في العديد من البطولات المختلفة، سواء الإقليمية أو القارية، ويقول الوهيبي إن الإصابات كانت سبباً مباشراً في غيابه عن تلك البطولات، والتي يأتي أهمها نهائيات كأس آسيا 2004 و 2007 ودورتي كأس الخليج 17 بالدوحة و18 بالإمارات، جاءت بسبب الإصابات التي يتعرض لها قبل انطلاق تلك البطولات بفترات قصيرة، حيث دائماً ما يكون ضمن قائمة اللاعبين في المعسكرات والتجمعات إلا انه يتعرض للإصابات وهو الأمر الذي يزعجه كلاعب. ويضيف الوهيبي أن سبب غيابه عن كأس آسيا 2004 كان لوجوده في إسبانيا لعلاج عينه وعن “خليجي 18” وكأس آسيا لعودته من الإصابة بكسر في كاحل قدمه، وفي المقابل قال الوهيبي إنه شارك مع المنتخب في “خليجي 16” بالكويت و”خليجي 19” في عُمان و”خليجي 20” باليمن ونهائيات كاس آسيا الأخيرة بالدوحة . وحذر علي الوهيبي من الاستهانة بمنتخب الهند في الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، على اعتبار أن المنتخب الهندي منتخب متطور، ويلعب كرة جيدة والجميع شاهده في نهائيات كاس آسيا الأخيرة، والتي أحرج فيها منتخبات مجموعته على الرغم من خسارته لجميع مبارياته. وأضاف أن مباراة الذهاب الأولى التي ستقام في العين يوم 23 يوليو الجاري تمثل أهمية كبرى بالنسبة للاعبين الذين إذا ما أرادوا أن يذهبوا بعيداً في التصفيات عليهم بالانطلاقة والظهور بمستوى إيجابي، وبالتالي تحقيق النتيجة الإيجابية التي بدورها أن تمنح الثقة للجميع سواء اللاعبين أنفسهم أو الجهازين الإداري والفني، وكذلك الجماهير التي ستأتي بلا شك لمؤازرة الفريق في مشواره في التصفيات. الخبرة والشباب وأعرب الوهيبي عن تفاؤله الكبير في مشاركة المنتخب في هذه التصفيات المؤهلة إلى المونديال وأنها ستختلف نهائياً عن التصفيات الماضية التي خرج منها “الأبيض” دون تحقيق النتائج المأمولة. وأضاف أن عقلية اللاعبين اختلفت كثيراً عن الماضي وأصبحت الأدوات متوفرة لدى المنتخب في تحقيق النتائج الإيجابية، سواء من الدعم المادي والمعنوي، وكذلك وجود مجموعة متميزة من اللاعبين الذين يقدمون مستويات عالية خلال المباريات الماضية. وأكد الوهيبي أن الخلطة الموجودة حالياً في المنتخب الأول من لاعبي الخبرة والشباب ستصب في صالح المنتخب وستزيده قوة ،على اعتبار أنه من الصعب التخلي عن عناصر الخبرة وترك الشباب لوحدهم وذلك لحاجتهم للتوجيه، وأضاف الوهيبي أنه بانتظار عودة بعض العناصر المؤثرة في صفوف الفريق مثل سبيت خاطر وإسماعيل مطر وماجد ناصر والذين سيزيدون الفريق قوة خلال المرحلة المقبلة. موسم حافل وتوقع علي الوهيبي أن يكون الموسم الرياضي الجديد 2011-2012 حافلاً بالإثارة والندية والمنافسة القوية بين الأندية على البطولات، على عكس المواسم الماضية التي شهدت تذبذباً في المستوى بين الأندية، وعدم الاستقرار وغياب المنافسة، وأضاف أن هناك مؤشرات تدل على قوة المنافسة في الموسم الجديد أهمها الانتقالات الكثيرة للاعبين المواطنين بين الأندية وتعاقد عدد من الأندية مع أجهزة فنية عالية الخبرة ولاعبين محترفين من طراز عالٍ، كما أن وجود أربعة لاعبين محترفين في دورينا سيزيد الإثارة والمتعة ،وبالتالي ستكون المنافسة أقوى والفائدة ستصب في مصلحة الكرة الإماراتية والمنتخبات الوطنية التي قد يعتقد البعض أنها ستتأثر كثيراً، خاصة أن الأندية سوف تسعى للتعاقد مع مهاجمين أجانب، لكن اللاعب المواطن بإمكانه فرض نفسه وبكل قوة، كما هو الحاصل في مختلف الدوريات العالمية. وأيد الوهيبي فكرة احتراف حمدان الكمالي في الدوري الفرنسي واللعب ضمن صفوف ليون لأن هذه الخطوة سيكون لها مردود إيجابي كبير للاعب نفسه والمنتخب، كما أن الخطوة ستفتح الأبواب على مصراعيها لانتقال نجوم آخرين للعب في الدوريات الخارجية، وأضاف أن الفرصة سانحة للكمالي في هذا العمر للاحتراف خارجياً، وعليه عدم التأخر والبدء فوراً في تنفيذ عملية الانتقال . ويرى الوهيبي أن الدور الذي تلعبه الشركات الوطنية الراعية لاتحاد كرة القدم كبير جداً في تأهيل المنتخبات الوطنية للمشاركة في البطولات المختلفة، ويضيف أن اللاعب يشعر بالفخر والاعتزاز عندما يرتدي قميصاً عليه مجموعة كبيرة من شعارات تلك الشركات، مشيراً أن اللاعب يشعر بقيمة نفسه كثيراً حين تقوم هذه الشركات الراعية بعمل منشورات خاصة ومطبوعات وبوسترات وغيرها. ثالث أقدم لاعب النمسا (الاتحاد) - يعتبر علي الوهيبي هو ثالث أقدم لاعب في صفوف المنتخب الأول الحالي، بعد سعيد الكاس وسبيت خاطر، وهو من محبي نادي ريال مدريد، والمنتخب الإيطالي وأفضل لاعب لديه هو البرتغالي لويس فيجو، ويقضي وقت فراغه في معسكر النمسا بلعب “البلاي ستيشن” مع زميله خالد سبيل الذي دائماً ما يتغلب عليه. راحة للاعبي منتخبنا اليوم النمسا (الاتحاد) - منح الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم راحة تامة للاعبين مساء اليوم على أن يعودوا للتدريبات يوم غد على فترتين صباحية ومسائية ويختتم المنتخب يوم الخميس المقبل معسكره النمساوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©