الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

4 أسباب أعادت الزعيم إلى أجواء المنافسة

4 أسباب أعادت الزعيم إلى أجواء المنافسة
18 فبراير 2009 23:18
نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين هذا الموسم في تغيير الصورة المهزوزة التي ظهر بها في المواسم الأخيرة، والنتائج المتواضعة التي لم ترض طموح ''الأمة العيناوية''، والتي أبعدت الفريق عن منصات التتويج· وفي أول تصريح مع بدء مهمته مع الزعيم، أكد الألماني وينفرد شايفر مدرب العين أنه سوف يعمل على انتشال اللاعبين من حالة الهبوط المعنوي، ثم الدخول في صلب المنافسة على بطولة الدوري خطوة بخطوة، بجانب السعي والتركيز على بناء فريق جديد قادر على المنافسة في المواسم التالية· وها هو الفريق العيناوي يعود بقوة هذا الموسم ليحصد 27 نقطة من 12 مباراة وضعته خلف الجزيرة المتصدر بفارق نقطتين، ومتساوياً مع الأهلي في رصيد النقاط، ويتفوق على الفرسان بفارق الأهداف، وعلى مدى الأسابيع الماضية لم يتعرض البنفسج للهزيمة إلا مرة واحدة على يد العنكبوت· صحيح أن المستوى الفني للزعيم في هذا الموسم ''غير''، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل نجح شايفر في بناء فريق جديد، وفق ما صرح به من قبل، واستطاع أن يغير من أسلوب، وخطة اللعب والتأثير على عقلية اللاعبين وتغذيتها بثقافة الفوز والبطولات ؟ أم أن العناصر الجديدة من نجوم محليين وأجانب والتي لم تشارك مع العين في الموسم الماضي، هي التي صنعت الفارق، وأعادت الزعيم إلى مكانته الطبيعية بين الكبار، وجعلت منه أحد أقوى المرشحين للفوز بلقب أول نسخة من دوري المحترفين، علماً بأن بعض العناصر التي شاركت مع الفريق في الموسم الماضي مازالت تواصل العطاء أمثال الحارس معتز عبدالله وفارس جمعة وسفيان العلودي الذي ابتعد مؤخراً بسبب الإصابة وعبدالله علي وأحمد معضد وعلي الوهيبي· كان هذا هو السؤال الذي طرحناه على شايفر كمدخل للحوار الذي تطرق إلى جوانب أخرى في العين، وبعض القضايا ذات العلاقة بمرحلة الاحتراف ومسابقاتنا المحلية وبعض النقاط الهامة التي أجاب عليها بكل صراحة ووضوح· قال شايفر إن التطور الملحوظ الذي بدأ عليه العين هذا الموسم يعود إلى أربعة أسباب، أولاً الفلسفة الجديدة التي اتبعتها منذ أن توليت مهمة تدريب الفريق في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي، حيث حرصت على تغيير عقلية اللاعبين وتنمية ثقافة الفوز في أذهانهم وهي نقطة في غاية الأهمية· وثانياً تقوية صفوف الفريق بلاعبين مواطنين متميزين يحتاجهم الفريق في عدد من المراكز، ومن الوهلة الأولى، أراد هؤلاء اللاعبين أن يؤكدوا جدارتهم، وأن يبرهنوا للجميع أن التعاقد معهم لم يأت من فراغ، ولهذا السبب جاء عطاؤهم كبيراً ومجهودهم وافراً، مما ساهم كثيراً في ارتفاع المستوى الفني، وقاد للنتائج المشرفة التي حصدها الفريق، حتى الآن، وشكل هؤلاء مع بقية اللاعبين أمثال فارس جمعة ومحمد فايز وسالم عبدالله وغيرهم منظومة عناصر رائعة ساعدت على النجاح· وثالثاً التعاقد مع لاعبين محترفين من الأجانب أرى أنهم من نوعية المحترفين الحقيقيين الذين تبحث عنهم كرة الإمارات للإستفادة والمتعة الكروية، ويأتي على رأسهم التشيلي خورخي فالديفيا الذي أتمنى عودته سريعاً من الإصابة اليوم قبل الغد، ليقود الفريق مجدداً، خاصة أن البنفسج يصارع على ثلاث جبهات· ورابعاً الإستغناء عن عدد من اللاعبين للأندية الأخرى وفي مقدمتهم سبيت خاطر وهلال سعيد بعد أن أمضوا فترة طويلة مع العين، وكان لابد من التغيير الذي أراه من وجهة نظري أنه هام للاعبين وللفريق أيضاً حتى يتم ضخ دماء جديدة في شرايينه وتغذيته بعناصر جديدة تكون قادرة على مواصلة العطاء بدرجة كبيرة، وفوق هذا وذاك كان العمل في الفريق يمضي بطريقة احترافية· وقال شايفر: أنتهز الفرصة لأتقدم بكل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس نادي العين وهيئة الشرف رئيس مجلس الإدارة لحرصه على دعم الفريق، وتقوية صفوفه بالتعاقد مع لاعبين مواطنين وأجانب من أصحاب الخبرة الميدانية المشهود لهم بالمستوى الفني العالي، مما أثر بشكل لافت في رفع مستوى الفريق في هذا الموسم، من الناحية الفنية وساعده على تقديم أداء أكثر من رائع ليتم اختيار 5 من عناصره للمنتخب الوطني· وفيما إذا كان قد فكر في استبدال العلودي بعد أن تأكد له أن فترة غيابه سوف تطول بسبب الجراحة التي أجراها في أربطة القدم، أكد شايفر أنهم بالفعل بدأوا في التفكير في التعاقد مع لاعب بديل، مشيراً إلى أن إصابة العلودي جاءت في وقت حرج للغاية، وأن غياب العلودي لمدة تزيد عن 4 أشهر وضعنا أمام خيار واحد لا بديل له، وهو التعاقد مع لاعب أجنبي جديد في فترة التسجيلات الثانية، ولكن لفترة مؤقتة تمتد لستة شهور، على أن يعود العلودي للفريق مجدداً مع بداية الموسم المقبل، لكن استجابة النجم المغربي السريعة للعلاج جعلتنا نتريث، وننتظر بعد أن أكد لنا الجهاز الطبي إمكانية عودته لتكملة المشوار مع الأسابيع الأولى من الدور الثاني، وها هو يعود بالفعل مرة أخرى بعد شفائه تماماً وسوف يشارك قريباً في تشكيلة الزعيم· وقال شايفر: بالطبع غياب لاعب الكرة أربعة أشهر يعتبر طويلاً ، ولذلك فإن العلودي في حاجة إلى التجهيز بدرجة عالية من مدرب اللياقة البدنية ثم التدريب مع الفريق لأسبوعين أو ثلاثة قبل المشاركة رسمياً، وتعرضه لإصابة جديدة في ثاني تدريب له بعد العودة من الإصابة الأولى، جاء بسبب الغياب الطويل، وشخصياً تعرضت لموقف مماثل عندما كنت لاعباً، وأصبت بقطع في عصبة القدم الخلفية، وداهمتني إصابة في الفخذ في أول تدريب مع الفريق، وهذا أمر متوقع حدوثه بعد العودة عقب غياب طويل من الملاعب، وعموماً سعادتي كبيرة بعودة العلودي، وهو من اللاعبين المميزين أصحاب الأداء الفني العالي والفريق في حاجة إلى جهوده وعطائه· وعن البطل المنتظر، أشاد شايفر بالمستوى الفني العالي الذي أفرزته بطولة دوري هذا الموسم، مؤكداً أن التنافس سيكون محصوراً بين الثلاث فرق الأولى في جدول الترتيب وهي الجزيرة والعين والأهلي، وقال إن الصراع سيكون على أشده بين هذه الفرق، ولن تتحدد هوية البطل حتى الأمتار الأخيرة من المنافسة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أي من هذه الفرق المرشحة لن يستطيع أن يهرب بعيداً من الآخرين أثناء البطولة وبفارق كبير من النقاط، بل أن الفارق سيكون ضئيلاً، ويمكن كسره وتخطيه بسهولة في أي لحظة، ولن يتكرر ما حدث في الموسم الماضي بعد أن تصدر فريق الشباب المسابقة لفترة طويلة متربعاً لوحده على القمة، حتى أنهى المهمة بنجاح وفاز باللقب، ولكن النسور الخضر كسبوا في فترة التسجيل الثانية في الموسم الماضي المحترف الكولومبي ريكو الذي أفادهم كثيراً ولعب دوراً بارزاً في حصولهم على بطولة الدوري، ويعتبر ريكو مثالاً للمحترف الحقيقي الذي تحتاجه كرة الإمارات· وأوضح شايفر أنه لا يمكنه التكهن بهوية البطل القادم، ولكنه يستطيع أن يؤكد أن الفريق الذي يملك القدرة على التعامل مع الظروف الطارئة من إصابات وبطاقات ملونة ويتمتع لاعبوه بثقة كبيرة في النفس، يمكنه حصد النسخة الأولى من بطولة دوري المحترفين· وأضاف: أقول إن فارق النقاط لن يكون كبيراً بسبب وجود لاعبين أجانب كبار يمكنهم أن يصنعوا الفارق أمثال فالديفيا في العين وبيانو في الجزيرة وحسني عبدربه في الأهلي وغيرهم من اللاعبين الكبار، وأمثال هؤلاء اللاعبين وغيرهم من المتميزين في الدوري المحلي لا يفيدون اللاعبين الكبار فحسب، بل أيضاً يستفيد منهم كل لاعبي الفئات الأخرى، وبجانب ذلك لابد من التعاقد مع مدربين على درجة عالية من الكفاءة والخبرة الطويلة، وهذا أمر يعتبر في غاية الأهمية· وأود أن أشكر بهذه المناسبة مسؤولي الأندية التي تعبت وتحملت مادياً وتعاقدت مع لاعبين ''سوبر'' يزيدون من قوة التنافس بين الأندية ويرفعون ويطورون من مستوى المسابقة، مما يضع البطولة كل أسبوع فوق صفيح ساخن· وبسؤاله إن كان قد لمس أي فارق في المستوى الفني بين الموسمين الحالي والماضي بعد الإنتقال من الهواية إلى عالم الاحتراف، وهل من الممكن الوصول إلى مستوى الاحتراف الذي تطبقه الأندية الأوروبية، ومتى يمكن أن نصل إلى مرحلة الاحتراف الحقيقي ونشعر بتطور كبير في المستوى الفني؟ يقول الألماني شايفر في هذا الصدد: حتى الآن لم أشاهد أو ألمس أي تغيير كبير مقارنة بين الموسم الحالي والسابق حيث ما زال الوقت مبكراً لجني الثمار، وقال من الصعب تحديد فترة زمنية بعينها لبلوغ درجة عالية من الاحتراف، لأن ذلك مرتبط بسلوك اللاعبين داخل وخارج المستطيل الأخضر وبنظام حياتي محدد بجانب أمور كثيرة أخرى ذات العلاقة المباشرة بمنظومة الاحتراف، ولكن الوصول إلى مستوى الاحتراف وبنفس المستوى الذي نشاهده في الدول المتقدمة أمثال ألمانيا وأنجلترا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وغيرها يحتاج إلى وقت طويل، إلا أن هناك بعض الدول الأوروبية التي يمكن لأندية الإمارات أن تصل لما وصلت إليه من مستوى في الاحتراف من بينها بلجيكا وسويسرا وبولندا وغيرها من الدول· التوقف الطويل للدوري مرفوض العين (الاتحاد) - عبر شايفر مدرب العين عن عدم رضاه التام عن حالات التوقف التي يشهدها دوري المحترفين بين الحين والآخر، مؤكداً أن التحاق لاعبي الأندية بالمنتخب لفترة طويلة بسبب مباراة واحدة فقط هو أمر غير مقبول ويمكن هضمه في حالة تنظيم معسكر إعدادي من أجل المشاركة في إحدى الدورات التي تقام بطريقة التجمع· وقال إن ابتعاد اللاعبين عن فرقهم لفترات طويلة يؤثر على أدائهم ويؤدي إلى انخفاض ''رتم'' اللعب عند العودة مرة أخرى إلى تدريبات الفريق، مشيراً إلى أن تواجد اللاعبين مع المنتخب لخوض مباراة واحدة فقط يجب ألا يتعدى الخمسة أيام كما هو الحال بالنسبة للمنتخبات الأوروبية· تغيير المدربين ليس قراراً سليماً العين (الاتحاد) - حول أي جوانب أخرى يراها هامة في تطبيق الاحتراف قال مدرب العين: دخلت كرة الإمارات عالم الاحتراف وتعاقدت الأندية مع لاعبين محترفين على مستوى فني عالٍ صرفت عليهم ملايين الدولارات سعياً وطمعاً في الإرتقاء بالمستوى الفني إلى الأعلى، ولكن ولكي تكتمل الصورة لابد أن يكون الفكر الاحترافي عند المدربين في أعلى درجاته حتى يكون هنالك تكامل بين جميع الأطراف، وهذا يصب في مصلحة الأندية، ويقود إلى التطور السريع، ويجب على المدربين الذين يتم التعاقد معهم أن يمنحوا كل وقتهم لتطوير مستوى الكرة بزيادة الجرعات التدريبية، وأن يحرصوا على المساهمة في بلوغ مراحل متقدمة من الاحتراف، وأن لا يعتقدوا أن قدومهم إلى هنا يكون فقط للنزهة والسياحة· وحول إقالة واستقالة مجموعة من المدربين هذا الموسم حتى وصل عددهم إلى عشرة حتى الآن قال شايفر: أولاً لابد أن نعترف أن تبديل المدرب في كل مرة ليس هو القرار السليم، وليس بالضرورة أن يعيد للفريق حيويته وتوازنه في زمن وجيز، بل أن التبديل في كثير من الأحيان يكون سبباً في انخفاض المستوى الفني، وإذا حدث وعاد الفريق لأجواء الإنتصارات مجدداً فإن ذلك في الغالب الأعم يكون لأسباب معنوية وليست فنية· وأضاف: لابد أن يتحلى مسؤولو الأندية بالصبر وأن يمنحوا المدرب الفرصة والوقت الكافي للعمل وتوفير عنصر الاستقرار لأن النجاح يكون دائماً محصلة للعمل المتواصل لفترة طويلة، وعندما تعاقدت مع نادي العين كان وضع الفريق غير مطمئن، ووقتها طلب مني سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بناء فريق للمستقبل، وبالفعل عملت في هذا الإتجاه دون إغفال محاولات التنافس القوي مع الآخرين، مما جعلنا ننافس في الموسم الماضي حتى الأسابيع الأخيرة، وها نحن نقف على أرجلنا وندخل بقوة في المنافسة على بطولة دوري هذا الموسم، وما حققناه هو نتيجة طبيعية لعمل جماعي لأن الفريق يحتاج لدعم الجميع· وأضاف: من الملاحظ أن فرق المقدمة لم تبدل مدربيها وهي الجزيرة والعين والأهلي بعكس بقية الأندية التي بدلت مدربيها مثل الوحدة والنصر والشعب والشارقة والتي تبتعد بفارق كبير من النقاط عن ثالوث المقدمة، وعلى كل نادٍ أن يجمع المعلومات الكافية عن أي مدرب قبل التعاقد معه لمعرفة تاريخه وانجازاته ونوعيته، وما هو المطلوب منه، وبعد الاقتناع يتوجب على المسؤولين أن يساندوه ويدعموه ويمنحوه الوقت الكافي والعمل معه كفريق واحد وأن يصبروا عليه وهذه من النقاط الهامة والعين خير مثال لذلك·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©