الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسماء لها تاريخ

24 يوليو 2014 21:00
ابن إسحاق وهو الإمام أبو بكر محمد بن اسحاق بن يسار بن خيار المدني. كان مولى لقيس بن مخرمة بن المطلب القرشي، ولد في المدينة سنة 85 هـ/703م، وبها نشأ، وكان فتى جميلا وقرأ على علمائها ومحدثيها. وكان جده يسار من سبي عين التمر حين فتحها المسلمون في خلافة أبو بكر الصديق، سنة 12 هـ، وقد وجده خالد بن الوليد في كنيسة عين التمر من بين الغلمان، الذين كانوا رهنا في يد كسرى فأخذه إلى المدينة. سافر إلى الإسكندرية وحدث بها عن جماعة من علماء مصر، وقد تخصص بالرواية عن هؤلاء المحدثين، وكان بحرا من بحور العلم، ذكياً حافظاً. ويعتبر أول مؤرخ عربي كتب سيرة النبي محمد بن عبد الله وأطلق تسمية «سيرة رسول الله» على كتابه. وقضى ابن إسحاق معظم حياته في المدينة وبدأ بجمع الروايات المختلفة من مختلف المصادر الشفهية التي كانت متوافرة آنذاك، ولم يكن اهتمامه الرئيس منصبا على تدقيق صحة الروايات وإنما كان غرضه جمع كل ما يمكن جمعه من معلومات عن الرسول. وفي عام 115 هـ، الموافق 733 م، بدأ بالتنقل من المدينة إلى الإسكندرية ثم إلى الكوفة والحيرة ليستقر في بغداد حيث وفر له الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور كل الدعم الممكن لأن يكتب عن تاريخ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. ويرى بعض المستشرقين أن مدى صحة الحقائق التأريخية في كتابه قد يكون مشكوكا فيها لانقضاء ما يقارب 120 سنة بين وفاة الرسول محمد وبداية جمعه للروايات الشفهية وأيضا يشك البعض في حيادية بعض المواضيع التي قد تكون غير منصفة لبني أمية لكون الكتاب كتب في عهد الخلفاء العباسيين والذين كان لهم خلافات مع من سبقهم من الأمويين. وبما أن الكتاب من أقدم ما كتب عن سيرة محمد فقد استند عليه كتاب السيرة الذين أتوا بعده مثل ابن هشام والطبري بالرغم من تحفظهم على بعض الروايات، علماً بأن ابن إسحاق نفسه ذكر في مقدمة كتابه أن «الله وحده عليم أي الروايات صحيحة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©