الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى و35 جريحاً بتفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت

4 قتلى و35 جريحاً بتفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت
22 يناير 2014 09:40
بيروت (وكالات) - قتل أربعة أشخاص وأصيب 35 آخرون أمس في تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، وأكد الجيش اللبناني في بيان أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة، بينما قالت “جبهة النصرة في لبنان” التي تبنت الانفجار إنه كان هجوما انتحاريا، ويأتي ردا على مقتل ثمانية أشخاص الأسبوع الماضي في قصف مصدره الأراضي السورية طال بلدة ذات غالبية سنية شرق لبنان. في حين سيطر الهدوء الحذر على مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية، بعد يومين من الاشتباكات التي اندلعت بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن وأدت إلى مقتل 6 أشخاص، وأكثر من 51 جريحا بينهم 10 عسكريين. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر اللبناني أياد المنذر إن “أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 35 آخرون” في التفجير الذي استهدف صباحا منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أشارت إلى أن التفجير وقع في منطقة حارة حريك. وأضافت “يرجح أن الفاعل انتحاري فجر نفسه” في سيارة “شوهدت أجزاء منها تتطاير في الهواء”. وقال وزير الصحة علي حسن خليل في اتصال هاتفي مع قناة “المنار” التابعة لحزب الله، إن “المشهد لم يكتمل بعد في شكله النهائي، وثمة حديث عن وجود أشلاء في مكان الانفجار”. وأشارت قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب إلى أن التفجير وقع في الشارع العريض في حارة حريك، وهو الشارع نفسه حيث وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في الثاني من يناير، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص. وأعلن الجيش اللبناني في بيان له أمس أن انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت ناجم عن سيارة مفخخة. وذكر أنه قبل ظهر أمس “انفجرت سيارة رباعية الدفع من نوع كيا مفخخة بكمية من المتفجرات في محلة حارة حريك-الشارع العريض، وهي مسروقة ومعممة أوصافها سابقا”. وقال إن الانفجار أدى “إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية جسيمة”. وأضاف أن قوى الجيش المنتشرة في المنطقة تدخلت إثر ذلك “وفرضت طوقا أمنيا حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب من السيارة المستخدمة، وذلك تمهيداً لتحديد طبيعة الانفجار وظروف حصوله”. ودعت قيادة الجيش اللبنانيين إلى عدم التجمهر في المنطقة المستهدفة، وذلك تفاديا لحصول أي انفجار آخر، وتسهيلا لمهمة قوى الجيش والأجهزة المختصة العاملة على إنقاذ الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات. ووصف الرئيس المكلف بتشكيل حكومة لبنانية جديدة تمام سلام، وصف الانفجار بـ”العمل الإرهابي البغيض”. وقال “مرة أخرى تمتد يد الإرهاب لتضرب المدنيين في منطقة لبنانية عزيزة في حلقة جديدة من حلقات مسلسل الفتنة الذي يهدف إلى المساس بأمن اللبنانيين وبوحدتهم الوطنية وسلمهم الأهلي”. وأضاف أن “إصرار القتلة على تكرار فعلتهم في المكان ذاته الذي وقع فيه التفجير الإرهابي الأخير، يجب أن يقابل بأعلى درجات الوعي والحكمة، وبإصرار مقابل على تمتين الجبهة الداخلية وتحصينها سياسيا وأمنيا”. ودعا سلام “القوى الأمنية إلى عدم توفير أي جهد لتعقب المخططين والمنفذين وضبطهم وسوقهم إلى العدالة”. من جهته قال رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي في تصريح أمس “لنسارع جميعا إلى التلاقي على طاولة واحدة فنكون على مستوى الظرف العصيب والمخاطر الكبيرة التي نعاني منها”. وأضاف “لم تكد منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت تلملم جراحها من التفجير الإرهابي الذي وقع فيها قبل فترة قصيرة حتى استهدفت بتفجير إرهابي جديد أوقع شهداء وجرحى”. وأعرب عن ألمه “جراء المشاهد المؤلمة التي كشفت عنها الجريمة البشعة التي حصلت”. وتبنت هذا التفجير “جبهة النصرة في لبنان”، قائلة إنه كان هجوما انتحاريا. من جهة أخرى سيطر الهدوء الحذر على مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية الشمالية صباح أمس، بعد يومين من الاشتباكات التي اندلعت بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن وأدت إلى مقتل ستة أشخاص وأكثر من 51 جريحا بينهم 10 عسكريين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن هدوءا حذرا سيطر على مختلف محاور القتال في طرابلس صباح أمس وسط انتشار كثيف نفذته وحدات الجيش منذ الصباح في منطقتي باب التبانة وجبل محسن. وأشارت الوكالة إلى أن جبهات القتال شهدت ليل أمس الأول، اشتباكات متقطعة استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وسجل سقوط العديد من القذائف الصاروخية على المنازل بشكل عشوائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©