الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..إسرائيل وغرفة قيادة «حماس»

غدا في وجهات نظر..إسرائيل وغرفة قيادة «حماس»
24 يوليو 2014 20:43
إسرائيل وغرفة قيادة «حماس» يقول د. إبراهيم البحراوي: تساءل الكثيرون عن الحماية التي يتمتع بها قادة «حماس»، سواء من المستوى السياسي أو المستوى العسكري، وافترض البعض أن عدم تعرض أي منهم للإصابة رغم سيل القذائف الإسرائيلية ناتج إما عن اختبائهم في أحد الأنفاق الممتدة تحت الأراضي الإسرائيلية وإما عن قدرة عالية على التمويه. لم يفترض أحد من المحللين ما أورده تقرير تفصيلي عن هذا الموضوع نشره موقع «ديبكا» الإخباري التحليلي المقرب من مصادر المخابرات الإسرائيلية. طبعاً إنني أفترض أن ينشر هذا «الموقع» مواد غير صحيحة أحياناً بهدف تضليل الطرف الآخر أو إشاعة جو من القلق يدعو الطرف الآخر إلى تحركات خاطئة. ومع ذلك دعونا ننظر فيما نشره الموقع حيث قال إن هناك غرفة عمليات وقيادة مترامية الاتساع بنيت وسط مدينة غزة بالقرب من مستشفى الشفا، تحت الأرض، ووصفها الموقع طبقاً للمعلومات المخابراتية بأنها تحتوي على جميع وسائل الراحة والرفاهية ومزودة بجميع وسائل الحياة والتكييف المركزي للهواء، وكل ما يحتاجه العدد الكبير من قادة «حماس». وأوضح الموقع أن المخابرات الإسرائيلية تعلم أن جميع القادة موجودون في هذه الغرفة وأنهم يقومون منها بإدارة المعركة والمتابعة والتخطيط. وطرح الموقع السؤال المنطقي على مصادره المخابراتية، وهو سؤال يقول: إذا كان الجيش الإسرائيلي لديه هذه المعلومات، فما الذي يمنعه من استهداف الغرفة والقضاء بضربة واحدة على منظومة «حماس» القيادية؟ وهنا اختلف الرأي، فهناك من يرى أن تدمير المكان الغائر تحت الأرض يتطلب نوعاً من القذائف الخاصة القادرة على اختراق الطبقات السميكة من الرمال والصخور وجدران الإسمنت المسلح وطبقات الفولاذ التي تحصن الغرفة. وفي هذه النقطة قال القائد السابق لسلاح الطيران الإسرائيلي، طبقاً لمعلوماته عما يمتلكه الطيران من عتاد وقذائف وصواريخ، إنه متأكد من أن القذائف المتطورة التي تم تصميمها وتصنيعها خصيصاً لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المبنية تحت الجبال قادرة على اختراق تحصينات غرفة عمليات وقيادة «حماس». متى يعاقب الغربُ روسيا؟ يقول جيفري كمب: أفضى قرار القوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا بتسليم جثث ضحايا رحلة الطائرة الماليزية «إم. أتش. 17»، والصندوقين الأسودين للطائرة، إلى مسؤولين ماليزيين، إلى نزع فتيل أزمة إسقاط الطائرة والاتهامات حول تورط موسكو في تدميرها، ولو بصورة مؤقتة. بيد أن هذه ليست إلا بداية مرحلة جديدة وشديدة الخطورة في الحرب الباردة الجديدة بين روسيا والغرب. وعلى الرغم من قوة الأدلة الحالية على علاقة روسيا بإسقاط الطائرة، فإنها ليست نهائية، وربما سيستغرق الأمر أسابيع أو شهوراً حتى يتم التأكد من ذلك بشكل قانوني قاطع وحاسم. وفي غضون ذلك، تتواصل الحرب الأهلية في شرق أوكرانيا، بينما لا تكترث موسكو بدعوات المجتمع الدولي إلى وقف دعمها للمتمردين. لكن ما تغير هو موقف الرأي العالمي من بوتين وتعامله مع الأزمة. فقد بات الغضب تجاهه قوياً، وبصورة خاصة في أوروبا، وأصبحت هولندا وبريطانيا أكثر المنتقدين صراحة لسلوكه وأفعاله. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيفضي إلى مزيد من العقوبات الفعالة ضد بوتين، ورفاقه في الكرملين، ذلك أن معظم الدول الأوروبية تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بروسيا، وتعتمد دول مركزية في الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً ألمانيا، على إمدادات الغاز الروسي. وقد حصلت فرنسا على عقود كبيرة لبناء سفن حربية لروسيا، بينما تستفيد بريطانيا من مليارات الدولارات التي يكسبها بطريقة غير مشروعة أباطرة النفط الروسي الذين حولوا ثرواتهم إلى العقارات ونوادي كرة القدم وعدد من الاستثمارات الكبيرة في الشركات الغربية، بما في ذلك المؤسسات المالية في لندن وغيرها من العواصم الأوروبية. وقد ترددت إيطاليا وإسبانيا في الموافقة على العقوبات ضد روسيا في ضوء الضعف الهيكلي لاقتصاديهما ومشاكلهما المزمنة مع البطالة. صراع أفكار أم مصالح؟ يقول د. رياض نعسان آغا: لم يكن مفاجئاً أن تقوم إسرائيل بعدوانها الجديد على غزة بعد أن بدأت ملامح من التفاهم والتقارب تظهر بين القادة الفلسطينيين باتجاه المصالحة، فأخطر ما تخشاه إسرائيل هو وحدة الموقف الفلسطيني، لأن قوة إسرائيل مستمدة من شتات العرب وضعفهم. والحرب الشرسة المعلنة على غزة اليوم تكشف أن كل ما أنجزته الشعوب العربية عبر تضحياتها المريرة منذ أربع سنوات تقريباً هو مزيد من الانهيار والتردي وبخاصة في دول الثورات العربية التي سرعان ما اختطفتها أفكار متطرفة وتدخلات دولية ذكية نجحت في تحويل هدف الشعوب بتحقيق الحرية والكرامة إلى حروب أهلية دامية. ولعل أخطر ما كشفت عنه المستجدات التي عشناها منذ أربع سنوات هو الريبة في كوننا أمة واحدة حقاً، لقد صارت لدينا جبهتان تحارب إحداهما الأخرى بشراسة تكاد تفوق ما تفعل إسرائيل في غزة، والخاسر الوحيد هو الأمة، بينما الرابح الوحيد هو إسرائيل التي تمكنت من خلال حضورها القوي في الساحة الدولية من أن تدير اللعبة بما يحقق مصالحها. وربما سيكشف المؤرخون بعد عقود أن هذه المرحلة شهدت أخطر ما واجه إسرائيل من تحديات وأعظم ما حققته من انتصارات، وحسبها أنها أتقنت لعب دور مثير وهي صامتة تعمل في الخفاء حتى صار مجلس الأمن مسرح عرائس تدير خيوطه ببراعة. وقد وصل الأمر إلى أنها سخرت من دول عظمى دفعت قادتها إلى إعلان الحرب على سوريا ثم أمرتهم بأن يكتفوا بحل لصالحها هو نزع الأسلحة الكيماوية التي تشكل خطراً مستقبلياً عليها. قطاع غزة.. المعضلة ومصدر الارتباكات الإسرائيلية يقول د. أسعد عبد الرحمن: اليوم، بعد أن تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في المجزرة الجديدة عدد من سقطوا في المجزرة السابقة، يقف قطاع غزة مرة أخرى وحيداً إلى درجة كبيرة، في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية. هذا، مع التأكيد على أنه من السذاجة -بل ومن التجني على الحقيقة- اعتبار العدوان رداً على إطلاق صواريخ «المقاومة». ومن التجني على الحقيقة أيضاً الوقوع في ثنائية التهويل والتهوين التي تكرسها وجهات النظر المتعارضة في النظرة للأحداث، فمثلا، يرى كتاب إسرائيليون وغيرهم أن «حماس» (وعموم المقاومة) قد خسرت الكثير وكأن إسرائيل كانت رابحة على طول الخط! ففي تقييم مبكر (وغير منصف) قال المحلل العسكري عمير رابوبورت: «عسكرياً، ما حدث إخفاق كبيرلكل من حماس والجهاد الإسلامي. فأكثر من 9000 صاروخ بينها صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى لم تنجح في إيقاع قتيل واحد، أما ا?ضرار فهي قليلة، والحياة في جنوب إسرائيل ووسطهاظلت عادية تقريباً، والمطار لم يُغلق.. وفي المقابل الثمن الذي دفعته حماس والجهاد كان كبيراً جداً، فنصف القتلى نشطاء، وتم تدمير نصف منشآت تصنيع الصواريخ ونحو ثلث قواعد إط?قها. كما جرى قصف 200 مبنى معظمها يعود لمؤسسات حكومية للحركة أو قيادات عسكريةبينها منازل شخصية لقياديين». دول «البريكس».. والصعود المؤجل حسب بانكاج ميشرا، نادراً ما يؤدي أحد الأسماء المختصرة لتوليد معانٍ عن دول مختلفة مثلما يفعل مصطلح «بريكس». وقد اخترع هذا الاسم كل من «جولدمان ساكس» و«جيم أونيل»، لوصف الأسواق والاقتصادات الصاعدة والواعدة، وتضم هذه المجموعة قادة عدد من الدول المتباينة، وهي البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا، وقد اتخذ قادة هذه الدول خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي في البرازيل خطوة حاسمة نحو بناء مؤسسات قادرة على تحدي المركزية الجيوسياسية والاقتصادية الطويلة للغرب. وتتتمثل هذه الخطوة في توقيع اتفاق لإنشاء بنك التنمية الجديد، الذي سيتخذ من شنغهاي مقراً له، بهدف تمويل مشروعات التنمية والبنية التحتية، وسيكون هذا البنك الجديد بمثابة أكبر منافس على الإطلاق للبنك وصندوق النقد الدوليين، ومن ورائهما الهيكل الاقتصادي الذي صممته الولايات المتحدة في «بريتون وودز» عام 1944. وهناك أسباب وجيهة لبذل الصين جهوداً حثيثة لإنشاء هذا البنك. فدول «البريكس» تضم أكثر من 40 في المئة من سكان العالم، وتمثل ربع الاقتصاد العالمي، وقد تتجاوز الصين نفسها الولايات المتحدة بعد فترة قصيرة لتصبح أكبر اقتصاد في العالم، وعلى رغم ذلك، فإن قيادة البنك الدولي وصندوق النقد لا تزال حكراً على الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية. ولم تتحقق أيضاً الإصلاحات التي تم التعهد بها في هذه المؤسسات؛ ولذلك، فمن الواضح أن الصين تريد الآن بناء نظامها الاقتصادي العالمي الخاص بمساعدة دول «البريكس»، كما أن «الشراكة الخاصة» الجديدة مع أقرب شريك اقتصادي لها في الغرب وهو ألمانيا- وتأسيس بنك مقاصة مؤخراً في فرانكفورت يأتي في إطار سعي الصين لكسر هيمنة الدولار، باعتباره عملة للاحتياطي والمدفوعات. محكمة دولية لمناهضة الفساد.. القانون ومبدأ «الإكمال» يرى مارك وولف كان من الصعب ألا يلاحظ المرء «داريا» في المنتدى الدولي للحوكمة في براغ في أبريل الماضي.فقد كانت «داريا»، المحامية البالغة من العمر 28 عاماً، وهي سيدة وأمٌ من كييف، ترتدي قميصاً كتبت عليه عبارة تندد بالفساد في أوكرانيا،وكانت الرسالة الصريحة تلك مفهومة. فالاستياء من «الفساد الكبير»- وهو إساءة استغلال المنصب العام من أجل منافع شخصية- دفع «داريا» وكثيرين آخرين لتعريض حياتهم للخطر في احتجاجات «ميدان الاستقلال» في العاصمة الأوكرانية كييف، والتي أدت لإطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فبراير الماضي، والفساد في كثير من البلاد متوطن في أعلى مستويات الحكومة. وكان كوفي عنان، أمين عام الأمم المتحدة السابق، مصيباً في وصف مثل هذا السلوك بأنه «وباء غادر»، في تصريح له عام 2003 حينما تم تبني معاهدة الأمم المتحدة ضد الفساد. والفساد مكلف بشكل استثنائي، ويستهلك أكثر من خمسة في المئة من إجمالي الناتج المحلي في العالم. والمناطق النامية تخسر في عمليات تدفق مالية غير قانونية أكثر من عشرة أمثال ما تتلقاه من مساعدات أجنبية. و«اقتصاد الظل» المدعوم بالفساد في روسيا يمثل نحو 44 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الروسي. وعادة ما توفر الحكومات الفاسدة ملاذات آمنة للفاسدين وتجار غسيل الأموال، لكن أكثر عواقب الفساد الكبير خطورة هو أنه يدمر الديمقراطية، ويعصف بحقوق الإنسان التي أنشئت الحكومات أصلاً لحمايتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©