«الأبيض» يتحدى إيران بطموح «الصدارة»

بريزبين (الاتحاد) بطموحات عالية، ورغبة كبيرة في مواصلة الانتصارات، يدخل منتخبنا الوطني، مباراته الأخيرة في مرحلة المجموعات، بعدما ضم التأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم «أستراليا 2015»، عندما يخوض مواجهة من العيار الثقيل، أمام إيران في الساعة الواحدة ظهر اليوم بتوقيت الإمارات، «الساعة السابعة مساء بتوقيت بريزبين»، وهي مباراة تقبل القسمة على اثنين، بمعنى من المهم حصد النقاط الثلاث، على أمل بلوغ «التاسعة الكاملة»، ولا مانع من «النقطة» التي تبقي على زعامة المجموعة إماراتية، ولكن قناعات أبناء «جيل الأمل»، والروح العالية التي كانوا عليها خلال الأيام التي سبقت المباراة، تجعل دوافع الفوز أكبر بكثير، من مجرد اللعب على التعادل الذي يكفي «الأبيض» ليكون سبباً في صدارته الترتيب، ومواجهة ثاني المجموعة الرابعة، سواء العراق أو الأردن. وترتفع دوافع الفوز في قلوب لاعبي منتخبنا، لأن لقاء اليوم بمثابة تحد للنفس أولاً، والأول في البطولة خارج النطاقين الخليجي والعربي، والأول أيضاً لهذا الجيل الذي عودنا على الانتصارات والأداء الرجولي، ضد المنتخب الإيراني صاحب الأداء «الدفاعي»، والاعتماد على المرتدات بشكل أساسي في طريقة لعبه، منذ مونديال البرازيل، ولعل ذلك سبباً في وصفه خلال المحفل العالمي وقتها بأنه أسوأ أداء فني خلال البطولة كلها. ويدخل «الأبيض» لقاء اليوم، وهو الأفضل هجومياً برصيد 6 أهداف، أفضل هجوم، بينما تلقت شباكه هدفين، بينما يسجل الهجوم الإيراني 3 أهداف، ولم تتلق شباكه أي هدف في البطولة حتى الآن، ما يعني أن مهمة هز الشباك الإيرانية لن تكون سهلة، ولكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة على الهجوم المتميز بقيادة مبخوت وخليل. أما من الناحية التاريخية، لم يسبق لمنتخبنا أبداً الفوز على نظيره الإيراني في أي نسخة من بطولة كأس آسيا خلال النسخ الـ16، وكانت أول مواجهة في البطولة عام 1984 وخسرنا بثلاثية، والثانية في 1988 وخسرناها بهدف، والثالثة 1992 وتعادلنا، والرابعة في 2011، وخسرنا أيضاً بثلاثية، بينما يعتبر لقاء اليوم هو المواجهة الخامسة في النهائيات القارية، ولم يسبق أيضاً لأي منتخب إماراتي الفوز على منافسه إيراني في أي بطولة أو تصفية قارية أو مونديالية، على مستوى الفرق الأولى . ولعل الأداء المميز للمنتخب، وافتتاح مشواره بالفوز العريض على قطر، ثم البحرين، والثقة التي أصبحت بين الفريق والجماهير من ناحية، وبين الفريق وجهازه الفني، السبب في زيادة الرغبة والدوافع بأن منتخبنا قادر على أن يقوم بالمهمة التي لم ينجح فيها غيره. ناصر بن ثعلوب: انهاء العقدة بريزبن (الاتحاد) قال ناصر بن ثعلوب مدير مكتب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، إن المنتخب يدخل مباراة اليوم، وعينه على الفوز، بهدف الحفاظ على صدارة مجموعته الثالثة التي اعتلاها منذ المباراة الأولى أمام قطر. وأضاف «الأبيض» يسير وفق الخطة المرسومة من الجهازين الفني والإداري، ونسق المباريات ساعد على تحقيق طموحات الفريق، حتى الآن، وأن تدرج لقاءات المنتخب من مباراة قطر إلى البحرين ثم إيران يسهل مهمة «الأبيض» في ربع النهائي سواء مع العراق أو اليابان، والتاريخ يرجح كفة إيران في المواجهات المباشرة، ولكن منتخبنا قادر على إنهاء هذه العقدة، وإثبات تفوقه في البطولة خصوصا على المنتخب الإيراني. وعن أيهما يفضل مواجهته في دور الثمانية، العراق أم الياباني، أشار ابن ثعلوب إلى أن «الأبيض» بطل ولا يخشى مواجهة أي فريق في البطولة، غير أننا نفضل أن نواجه العراق في الدور التالي . محمد عبد العزيز: الفوز على إيران أفضل مكافأة بريزبين (الاتحاد) أكد محمد عبد العزيز رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة عضو الوفد الرسمي ورئيس لجنة الإعداد لكأس آسيا، أن هدف «الأبيض» خلال مباراة اليوم أمام إيران في ختام الدور للبطولة، هو تأكيد صدارته للمجموعة الثالثة، لتكون مكافأة للفريق على أدائه المتميز، خلال المباريات السابقة بالمجموعة أمام قطر والبحرين، وحصد العلامة الكاملة من المباراتين، مما جعل المراقبين يشيدون بمستوى الفريق وأداء اللاعبين، وهذا أمر يسعدنا، لأنه يشير إلى أننا نسير في الطريق الصحيح. وأشار إلى صعوبة المباراة وقوتها، خاصة أن المنتخبين يسعيان لاحتلال الصدارة، بعد أن ضمنا التأهل إلى ربع النهائي، ومثل هذه الطموح العالي يجعلنا علي موعد مع مباراة ممتعة من الفريقين اللذين يعتبران من أفضل منتخبات غرب آسيا، ودائما مباراتهما تتسم بالمتعة والإثارة، خاصة وان كلا الفريقين يضم لاعبين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة والمهارة. الخوف من سوء أرضية الملعب فقط عبيد حماد: التاريخ لا يحدد هوية الفائز !! بريزبين (الاتحاد) أشار محمد عبيد حماد مشرف عام منتخبنا الوطني إلى أن الحضور الجماهيري الإيراني المكثف المتوقع اليوم، سوف يحفز لاعبينا على الأداء القوي، والسعي لتحقيق الفوز الأول علي إيران، من أجل تأكيد صدارة المجموعة الثالثة لنهائيات آسيا المقامة حالياً في أستراليا، وقال إن لاعبي منتخبنا تعودوا على التعامل مع مثل هذه الظروف، من خلال الخبرات المتراكمة التي اكتسبوها، من خلال العديد من المشاركات الكبيرة الماضية، ولفت إلى أن الحضور الجماهيري الكبير لدعم إيران لن يكون سلاحاً ضد منتخبنا، بل سيكون عاملاً مهماً لزيادة حماس، وتركيز اللاعبين لتحقيق الفوز. وأضاف «هدفنا تحقيق الفوز من أجل تأكيد الصدارة، بعد ضمان التأهل إلى الدور الثاني، والعودة للعب في كانبرا، مع ثاني المجموعة الرابعة، وأعتقد أن ذلك هو حق مشروع لنا، بصرف النظر عن هوية الفريق الذي نقابله في ربع النهائي». وفيما يتعلق بتفوق إيران دائماً من واقع تاريخ المواجهات بين المنتخبين، حيث سبق وفاز في جميع مواجهتها في النهائيات الآسيوية على منتخبنا في الماضي خلال الـ 30 عاماً الأخيرة، قال «التاريخ لا يحدد هوية الفائز، لأنه جزء من الماضي، والآن نعيش حاضرا جديدا ومختلفا لمنتخبنا الوطني، والعبرة في تحقيق الفوز هو مدى ما يبذل من جهد داخل المستطيل الأخضر خلال زمن المباراة، ولذلك نقول إن تحقيق الفوز على إيران اليوم يلزمه مضاعفة الجهد وزيادة التركيز، وحسن استغلال الفرص التي تسنح خلال زمن المباراة، صحيح أننا نلعب على فرصتين خلال المباراة للفوز أو التعادل، ولكننا نهدف إلى ترسيخ ثقافة الفوز لدى لاعبينا، وحريصون على تحقيق الفوز وتأكيد صدارتنا للمجموعة. وأضاف المنتخب الإيراني له خبرة كبيرة، وباع طويل مع نهائيات آسيا، ونحترم الفريق ونعمل له الحساب، ولكن ثقتنا كبيرة في لاعبينا، وقدرتهم على التعامل الفعال مع المباراة، والسعي للخروج بنتيجة إيجابية، ولذلك لأن الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي أحسن الإعداد للمباراة، كما أن استعدادات لاعبينا للمباراة قوية وتركيزهم عالٍ، ولا توجد أي إصابات بالفريق والـ 23 لاعباً جاهزون تماماً للمباراة. واعتبر محمد عبيد حماد أن وجود منتخبنا بين أفضل 8 منتخبات آسيوية إنجاز طيب، خاصة أن الفريق لم يحقق مثل هذه النتائج من فترة تسعينيات القرن الماضي، وقال «مكاسبنا من البطولة متعددة، من خلال تحقيق الفوز مرتين خلال الدور التمهيدي، وتقديم مستوى طيب خلال مباراتي قطر والبحرين، ودخول علي مبخوت موسوعة الأرقام القياسية للبطولة، ويكفي أن كل المراقبين يشيرون إلى منتخبنا بالبنان، ويعتبرونه من أفضل 4 منتخبات آسيوية حتى الآن، وهذا إنجاز آخر يحسب للفريق وإدارته. وعما يخشاه قبل مباراة اليوم أمام إيران يقول «لا أخشى إلا من أرضية الملعب الرديئة، حيث إن العديد من المنتخبات اشتكت منها خلال المباريات الماضية، خلاف ذلك لا يوجد ما نخشاه، حيث إن الإعداد للمباراة جاء مواكباً مع أهميتها، واللاعبون جاهزون وفي قمة التركيز». توقعات بدعم جماهيري أكبر الطنيجي: نلعب من دون ضغوط بريزبين (الاتحاد) أكد سعيد الطنيجي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن المنتخب في أتم الجاهزية لخوض مباراة اليوم أمام إيران، وأوضح أن هدف المنتخب هو المحافظة على الصدارة، بعد أن تأهل بحصد ست نقاط من مباراتي البحرين وقطر، وأن اللعب بفرصتي الفوز والتعادل يرجحان كفة «الأبيض» لأنه يدخل المباراة من دون ضغوط. وعن تفضيل مواجهة العراق أو اليابان في المرحلة المقبلة، أشار إلى أن مواجهة «أسود الرافدين» في ربع النهائي يخطط لها المنتخب، وذلك بتشابه المدرستين العراقية والإماراتية في طريقة اللعب، واليابان حالياً من أقوى المنتخبات في البطولة، ومرشح للقب، ونفضل مواجهته في المراحل التالية وليس الآن». وعن طرح التذاكر للطلاب الإماراتيين والجاليات العربية ومحبي منتخب الإمارات، قال: «سفارة الدولة في أستراليا لم تبخل بشيء، ووفرت أعداداً كبيرة من التذاكر، لكل من يريد أن يشجع المنتخب من على المدرجات، وهناك تنسيق تام بيننا والسفارة في شأن المشجعين للمنتخب، واليوم نرى أعداداً أكثر للجماهير الإماراتية من المباراتين السابقتين». عبيد الشامسي:جيل بحجم المسؤولية لايخاف أحداً! بريزبن (الاتحاد) أكد عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس لجنة المنتخبات، أن «الأبيض» قادر على تحقيق نتيجة إيجابية أمام إيران اليوم، في ختام مشواره بدوري المجموعات، لافتاً إلى أن احترام المنافس، أهم ما يميز هذا الجيل من اللاعبين، خاصة أن الهدف هو صدارة ترتيب المجموعة الثالثة، ومواصلة الزحف نحو ربع النهائي، ومنه إلى نصف نهائي البطولة، وبعدها يكون لكل حادث حديث. وأضاف «حقق المنتخب فوزاً مستحقاً في ضربة البداية على قطر، ثم تفوق على البحرين، وحسم تأهله مبكراً إلى الدور الثاني من البطولة، على الرغم من أن المواجهات الخليجية ذات طابع خاص ولها حساسيتها، كما لا ننسى أن قطر هي بطل «خليجي 22» في الرياض، لذلك نتطلع إلى الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية بالفوز على إيران، ومنتخبنا قادر على تحقيق طموحاته، ويملك مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب المهارات، إضافة إلى الروح القتالية التي تميز أداءه في السنوات الأخيرة، خاصة أن اللاعبين دخلوا إلى أجواء البطولة مبكراً، وأظهروا معدن الرجال. وأوضح أن منتخبنا لا خوف عليه، لأن جميع أعضائه يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم يسعون دائماً لرفع راية الوطن عالية خفاقة في كل المحافل التي يشاركون فيها. وقال «الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي بذل جهداً كبيراً من أجل إعداد الفريق لمباراة للمباراة، وكما لاحظنا أن اللاعبين، في قمة التركيز والثقة خلال التدريبات التحضيرية للقاء. وعن المتابعة والدعم الذي يجده منتخبنا الوطني من جماهير الإمارات، وحضورها للمباريات عبر الشاشات، يقول «حب جماهير الإمارات، وكل محبي «الأبيض» في الدولة يبث الحماس في أبنائنا اللاعبين، ويحفزهم لرد الجميل لقيادة وشعب الإمارات، بتحقيق طموحاتهم في حصد النتائج التي تسعد قلوب الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة».