سجل أحد المؤشرات الرئيسية لقياس ثقة المستثمرين في منطقة اليورو ارتفاعاً خلال يوليو الحالي ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 3 أشهر مع تحسن النمو الاقتصادي في المنطقة، ولكن المخاوف بشأن تفاقم الأزمة في أوكرانيا بدأت تؤثر سلباً على التوقعات بالنسبة للمنطقة بلغ مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي تصدره مؤسسة ماركت لأبحاث السوق خلال الشهر الحالي 54 نقطة، فيما فاقت التوقعات بعد أن كان قد انخفض في يونيو الماضي إلى 52,8 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ 6 أشهر.
كان المحللون يتوقعون استقرار المؤشر خلال الشهر الحالي عند نفس مستواه في الشهر الماضي.
وقال كريس ويليامسون كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة ماركيت إن «النشاط الاقتصادي ارتفع مجدداً في يوليو ليشير إلى أن الاقتصاد ينمو بأحد أعلى المعدلات، التي نراها خلال السنوات الثلاث الأخيرة».
ويتزامن الإعلان عن هذه البيانات مع إعلان مؤشر مديري المشتريات في الصين، الذي أظهر نمو النشاط الصناعي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال يوليو الجاري بوتيرة تعد الأسرع منذ 18 شهراً.
ولكن ماركت قالت إن نمو الطلبات الجديدة في كتلة اليورو تراجع خلال يوليو الجاري في ظل مخاوف بشأن المستقبل الاقتصادي العالمي، خصوصاً نتيجة تفاقم الأزمة في أوكرانيا.
ويرجع ارتفاع المؤشر هذا الشهر للنمو القوي للنشاط الاقتصادي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بالإضافة إلى الدول التي كانت تعاني من أزمة الديون منذ فترة طويلة مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان وإيرلندا.
من جانب آخر، أعلنت الحكومة الإسبانية أمس أن معدل البطالة تراجع بأكثر من نقطة في الفترة من أبريل إلى يونيو ليصل إلى 24,47%.
وقال معهد الاحصاءات الوطني إن هناك حاليا 5,6 مليون شخص عاطل في إسبانيا، ولكن هذا الرقم تراجع بواقع 310400 شخص خلال الربع الثاني.
ويشار إلى أن هذا أفضل تغيير ربعي يتم تسجيله منذ 2006.
وبلغ عدد العاملين في إسبانيا خلال شهر يونيو الماضي 17,35 مليون شخص، بارتفاع بواقع 402400 شخص مقارنة بالربع السابق.
وساعد في ارتفاع عدد العاملين احتفالات أسبوع عيد الفصح وبدء فصل الصيف، الذي يعطى عادة دفعة لقطاع السياحة.
واجمالا، ارتفع عدد العاملين بواقع 192400 شخص منذ يونيو 2013 ، فيما تعد أفضل نتيجة يتم تسجيلها في إسبانيا منذ أن دخلت الأزمة المالية عام 2008.
وارتفع عدد الاشخاص الذين يعدون ناشطين في القوة العاملة بواقع 92 ألف شخص خلال الربع الثاني، مقارنة بالربع الاول، لتبلغ القوة العاملة 59,63% من إجمالي تعداد السكان.
وبالنسبة للأجانب العاملين في إسبانيا، لم يتغير معدل البطالة المرتفع بشدة ويبلغ 34,14%.
من جانب آخر، فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف أمس مع تركز اهتمام المستثمرين على مجموعة من نتائج الشركات والبيانات الاقتصادية المتباينة التي يبدو من المستبعد أن تبدد المخاوف المتعلقة بوتيرة تعافي منطقة اليورو.
وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.
2? في بداية التعاملات ليصل إلى 1372.
80 نقطة مع انخفاض المؤشرات الرئيسية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا بنسب تراوحت بين 0.
3 و0.
6?.
وأشارت دفعة أولى من نتائج الشركات في الربع الثاني إلى تباين آداء الشركات الأوروبية.
وانخفض سهم يونيليفر أكثر من 1.
7? بعد زيادة أقل من المتوقع في مبيعاتها الفصلية بينما نزل سهم باسف الألمانية أيضا بفعل نتائجها المخيبة للآمال.
غير أن سهم نوكيا ارتفع 7.
4? بعد أن جاءت هوامش أرباح شبكاتها الأساسية أفضل من المتوقع وهو ما يحسن توقعات الشركة لنتائج العام بأكمله.
وأظهرت البيانات الأولية لفرنسا انخفاضا في مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر عند 47.
6 بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر.
وفي أنحاء أوروبا نزلت مؤشرات فايننشال 100 تايمز البريطاني وكاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.
1? عند الفتح.
(عواصم - د ب أ، رويترز)
عدد اليوم
