الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

والد «وديمة وميرة» ينكر وشريكته تعترف بارتكاب الجرائم بمفردها

والد «وديمة وميرة» ينكر وشريكته تعترف بارتكاب الجرائم بمفردها
5 يوليو 2012
أقرت صديقة والد الطفلتين “وديمة وميرة” أمام الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات بإمارة دبي بأنها هي من قامت بمفردها بتعذيب الطفلتين ما أفضى لموت الطفلة “وديمة” وإصابة الطفلة “ميرة” بعاهة مستديمة. ونفت أن يكون والدهما قد أقدم على أي من تلك الجرائم التي ارتكبت بحق الطفلتين، فيما خاطبتها والدة الطفلتين المجني عليهما التي حضرت الجلسة بصوت مرتفع بأنها تتمنى لها أن يكون مثواها نار جهنم. وأنكر الوالد في رده على أسئلة رئيس الجلسة كافة الاتهامات التي أسندتها له النيابة العامة باستثناء إقراره بأنه هو من قام بدفن وإخفاء جثة الطفلة “وديمة” معلناً للمحكمة بأنه مخطئ بهذا الفعل. جاء ذلك، خلال الجلسة التي عقدتها محكمة الجنايات صباح أمس برئاسة القاضي ماهر المهدي وعضوية القاضيين أحمد شيحة وعبد العزيز السعدني والتي قررت إرجاء النظر بهذه القضية إلى يوم الأربعاء المقبل الموافق 11 يوليو الجاري، مطالبة والدة وعم الطفلتين اللذين حضرا الجلسة القدوم في الموعد الذي حددته للاستماع إلى إفادتهما. كما أمرت المحكمة بندب محام لكل من المتهمين للدفاع عنهما على نفقة خزينة الحكومة بعد أن طلب المتهمان هذا الأمر من المحكمة نظراً لعدم مقدرتهما المالية على توكيل محام للدفاع عنهما. وأنكر والد الطفلتين المتهم الأول في هذه القضية التي تثير اهتماماً منقطع النظير من قبل الرأي العام تعذيب طفلته “وديمة” حتى الموت، مبيناً للهيئة القضائية أن جثة طفلته لا تظهر عليها كسور أو آثار خنق تتسبب بموتها، منكراً في الوقت ذاته تعذيبها بواسطة استخدامه الصاعق الكهربائي. وقال للهيئة القضائية “أنا لم أعتد على طفلتي ولم أقتلها”، منكراً تعذيبه لطفلته الثانية “ميرة”. وأبلغ المحكمة أن العاهة المستديمة المصابة بها طفلته “ميرة” نتجت عن خطأ طبي ارتكبه المستشفى الذي كان قد أرسلها إليه للعلاج من كسر أصابها في وقت سابق، مطالباً المحكمة بضم تقرير طبي صادر عن ذالك المستشفى بهذا الخصوص لملف القضية. كما أنكر الأب المتهم احتجازه حرية طفلتيه وحرمانهما منها بغير وجه حق، لافتاً إلى أنه كان يقوم بإخراجهما من المنزل بمعيته، لكنه أقر رداً على سؤال رئيس الجلسة بأنه قام بدفن وإخفاء جثة طفلته “وديمة” بعد موتها، وقال للهيئة القضائية بأن عقله كان غائباً بتلك اللحظة ما جعله لم يبلغ أحداً بوفاة طفلته وعزمه دفنها. من جانبها، أقرت صديقة الوالد المتهمة الثانية في هذه القضية بأنها هي من أقدمت على تعذيب الطفلتين مما أفضى إلى موت واحدة منهما وإصابة الأخرى بعاهة مستديمة. وقالت في ردها على أسئلة رئيس الجلسة: “نعم عذبتهما وحبستهما.. أنا من قمت بتعذيبهما وأبوهما لم يفعل أي شيء من هذا القبيل، وتابعت في إجابتها عن الطريقة التي عذبتهما بها.. “كنت أضربهما وأحرقهما”. وأقرت أمام الهيئة القضائية كذلك بمشاركتها الأب بإخفاء جثة الطفلة “وديمة”، وقالت: “نعم كنت موجودة عند دفن الطفلة”. من جهتها أصرت النيابة العامة على ما أسندته للوالد وصديقته من اتهامات. وجدد المستشار محمد رستم بوعبدالله رئيس نيابة الأسرة والأحداث المطالبة بإنزال عقوبة الإعدام بحق المتهمين. وقال إن المتهمين (الوالد وصديقته) حجزا حرية الطفلتين المجني عليهما وحرماهما من حريتهما بغير وجه قانوني. وأضاف: “لقد صحب احتجاز الطفلتين استعمال القوة والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي لمدة تقترب من ستة أشهر، مشيراً إلى أن المجني عليهما انثيان حدثان تبلغ الأولى 8 سنوات والثانية 7 سنوات، موضحاً بأن ذلك أفضى إلى موت المجني عليها وديمة”. وقال إن المتهمين احتجزا المجني عليهما في شقة (استوديو) ومارسا بحقهما شتى ألوان الضرب والتعذيب بصورة وحشية على جسدهما النحيل مستخدمين مكواة لكيهما وسجائر لحرقهما في أماكن متفرقة من جسدهما وسكب الماء المغلي عليهما والصعق الكهربائي والضرب بالعصا وبسلك كهربائي وحبسهما في حمام الشقة ودولاب الملابس وإحكام إغلاقهما وتركهما على هذه الحال لساعات دون ماء أو طعام. وأضاف أن هذه الأعمال الإجرامية بحق الطفلتين أفضت إلى موت المجني عليها الأولى “وديمة” وحدوث إصابات بالمجني عليها الثانية “ميرة” التي قال إن المتهمين اعتديا على سلامة جسمها باستخدام وسائل التعذيب السابقة مما أفضى لإصابتها بعاهة مستديمة تقدر بـ 10%. وتابع أن المتهمين أخفيا جثة المجني عليها “وديمة” بأن دفناها بمنطقة رملية نائية قبل التصريح بالدفن من الجهات المختصة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©