الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سقوط البيت الأبيض».. سينما أميركية مكررة بوجوه جديدة

«سقوط البيت الأبيض».. سينما أميركية مكررة بوجوه جديدة
8 يوليو 2013 19:59
تبدأ أحداث فيلم «سقوط البيت الأبيض» (white house down)، حين يتم تعيين «جون كيل» شرطي في العاصمة ويقوم بدوره «تشانينج تاتوم» لحماية المتحدث باسم البيت الأبيض «أيلي رافلسون» ويؤدي الدور النجم «ريتشارد جيكينز»، وذلك بعد أن أنقذ «كيل» حياة ابن شقيق رافلسون في إحدى رحلاته إلى أفغانستان.. ويستغل «كيل» هذه الوظيفة في تحسين علاقته مع ابنته «ايميلي»، تؤدي الدور النجمة «جوي كينج»، حيث إن العلاقات فيما بينهما متوترة، كعادة الآباء في الحياة الاجتماعية الأميركية التي نادراً ما تكون مترابطة، محاولاً أن يؤثر عليها بانطباع جيد، حيث إن «ايميلي» شغوفة بالسياسة، وأنه سيحصل لها على عمل في وكالة المخابرات الأميركية. صخر إدريس (دبي) - استطاع «كيل» تأمين مقابلة عمل لابنته، لكن آماله تتحطم عندما تكون المقابلة مع «كارول فينيرتي»، وتؤدي الدور النجمة «ماجي جيلينهال»، وهي زميلة الكلية التي درسا فيها سوياً، ولديها معرفة سابقة به، كما أن انطباعها عن «كيل» أنه غير مؤهل بسبب تصرفاته الشخصية التي تنم عن احترام السلطة من خلال متابعة أدائه. فيكذب «كيل» على ابنته «ايميلي» في نتيجة اللقاء، ثم يحاول أن يأخذها في رحلة داخل أرجاء البيت الأبيض. انفجار رهيب في غضون ذلك، يحدث انفجار رهيب في أحد أبنية البيت الأبيض، «رافلسون» المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض كان هناك ولم يصب بأذى، وتم تهريبه من خلال أنفاق تحت الأرض، كما تم تهريب بقية الموظفين، وتم فصل «كيل» عن ابنته حين ذهب ليقضي حاجته قبل الانفجار، في محاولة لتأمين الموجودين، لكن المرتزقة ومن قاموا بالتفجير بقيادة «إيميل ستينز»، يؤديه الممثل «جاسون كلارك»، يشرعون في قتل كل من يرونه أمامهم من أعضاء الخدمات الخاصة وموظفي البيت الأبيض، وأخذوا من كان في رحلة في المبنى رهائن. وفي هذه الأحداث الفجائية وحسب البروتوكول المتبع في مثل هذه الظروف، تتم مرافقة الرئيس إلى مركز عمليات الطوارئ الرئاسي، من قبل رئيس المفرزة الخاصة لحمايته، ويقودها «مارتين والكر»، ويقوم بدوره النجم «جيمس وود»، إلا أن «والكر» يفاجئ الرئيس عندما يقتل فريق الحماية الخاصة به، ويكشف على أنه المدبر الحقيقي لهذا الهجوم، ودافعه إلى ذلك هو الانتقام لمقتل ابنه في مهمة سوداء فاشلة، عزاها إلى فشل في الحكومة الأميركية. ويخرج «كيل» الذي يفشل في إيجاد ابنته، ويحصل على مسدس بعد أن قتل أحد المرتزقة واستولى على جهاز الراديو الذي معه، ما سيساعده في تحديد موقع الرئيس المخطوف والوصول إليه. «إيميلي» تكشف المرتزقة قيادة المرتزقة المؤلفة من «والكر» و»ستينز» تحضر أحد عناصرها المتخصصة وهو «سكيب تايلر»، ويقوم بدوره الممثل «جيمي سيمبسون» لاختراق نظام الدفاع، ولكنهم بحاجة إلى الرئيس الأميركي «جيمس سوير» ويقوم بدوره النجم «جيمي فوكس»، كي يقوم بتنشيط الأسلحة النووية، إلا أن الرئيس و»كيل» يصلان إلى مركز قيادة العمليات، ويتم الطلب من كيل تهريب الرئيس إلى الخارج. تقوم «إيميلي» أثناء اختبائها بتصوير المرتزقة وتحميل الفيديو الذي صورته على موقع اليوتيوب قبل القبض عليها من قبل المرتزقة، وتستطيع الشرطة تحديد هوية الخاطفين، حيث يتبين أنهم عملوا مع الحكومة الأميركية في مختلف القطاعات الأمنية والسرية. ويطلب قائد المرتزقة «والكر» فدية لفك الرهائن وقدرها 400 مليون دولار من الاحتياط الفيدرالي. وفي هذه الأثناء تكتشف القوات الخاصة أن لدى «والكر» ورماً خبيثاً لا شفاء منه، وذلك حسب الفحوص الطبية التي وصلت إليهم، ما يزيد فرص الشك بأن ما يقوم به «والكر» هو عملية انتحارية لا بسبب الفدية أو طمعاً في المال، وفي هذه الأثناء يصل الرئيس و»كيل» إلى بركة السباحة الخاصة بالبيت الأبيض أثناء هروبهما، ولكن يكتشفهما أحد المرتزقة الذي يمسك بابنة «كيل»، وبعد معركة بالأسلحة النارية يحدث انفجار هائل في المكان، ويدخل من كان حاضراً في اغماءة ويعتقد الجميع أن الرئيس و»كيل» صارا في عداد الموتى، ويتقلد «هاموند» وهو نائب الرئيس مهام الرئاسة. قصف البيت الأبيض يستيقظ الرئيس و»كيل» من الإغماء ويعلمان بأن نائب الرئيس «هاموند» أصدر أمراً بالقيام بغارة جوية لقصف البيت الأبيض على من فيه، ثم يعلم «كيل» بأن المرتزقة يملكون صواريخ أرض جو، ويريدون إطلاقها، ويحاول «كيل» إيقافهم إلا أنه يفشل في ذلك، وتتسارع الأحداث ويتم القبض على كيل من قبل المرتزقة، ويكتشفون أنه والد «إيميلي» التي قامت بتحميل الفيديو، وكشفتهم قبل القبض عليها، ويطلق المرتزقة الصاروخ على الطائرة الرئاسية، فيقتلوا جميع من فيها، بمن فيهم نائب الرئيس «هاموند»، ليتولى «رافلسون» مقاليد الرئاسة، ويصدر أمراً على مضض بقصف البيت الأبيض. وتأخذنا أحداث الفيلم إلى ما لم نتوقعه حين يتم قتل الرئيس الأميركي من قبل المرتزقة ويخبر «كيل» القيادة بذلك، ويتولى «رافلسون» القيادة بشكل رسمي، إلا أن «كيل» سرعان ما يكتشف بأن «رافلسون» هو المدبر الرئيسي لهذا الهجوم بعد أن أصدر الرئيس الجديد أمراً فورياً بعودة القوات الأميركية إلى الشرق الأوسط، وهو ما يتنافى مع المعاهدة التي كان سيوقعها الرئيس «جيمس سوير»، وكان «رافلسون» ضد توقيعها. وتتوالى المفاجآت، حيث يكون الرئيس «سوير» على قيد الحياة ولم يقتل، ويعلم الجميع في القيادة بذلك، ويعتبر ما قام به «رافلسون» انقلاباً على نظام الحكم. وتعود الأمور إلى نصابها ويتم تعيين كيل في الخدمات السرية. والنتيجة النهائية، الاتفاق بين الدول الكبرى على توقيع معاهدة السلام العالمية. اختلفت الوجوه وبقيت النتائج الفكرة والقصة لم تأتيا بجديد، فقد عرضت هوليوود العام الماضي فيلم «سقوط كولمبوس»، ولم يختلف السيناريو إلا من خلال بعض التفاصيل التي لن تؤثر على النتيجة، فقد اختلفت الوجوه وبقيت النتائج والبطولات الأميركية في الصدارة لإنقاذ العالم. ولو قمنا بتنحية السيناريو جانباً مع طريقة الإخراج المبدعة في الفيلم، فإننا نستخلص أكثر العبر من هذا الفيلم، بأن دائماً يجب اتخاذ الحذر من مكمنه، وأن العدو يأتي من الداخل في أغلب الأوقات. قام بإخراج الفيلم الألماني رولاند ايميرتخ، وهو الشهير بتخصصه في هذا النوع من أفلام الحركة والأكشن الخارجة عن المألوف، حيث سبق له وأن أخرج أفلاماً مثل «يوم الاستقلال» الشهير، وفيلم «The Day After Tomorrow». وكان الفيلم قد حصل على المرتبة الرابعة في آخر أسبوع من شهر يونيو الماضي بإيرادات تقدر بـ 24 مليون دولار في أسبوعه الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©