الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ديكورات حالمة تجمع الكلاسيكية بالأسلوب العصري

ديكورات حالمة تجمع الكلاسيكية بالأسلوب العصري
8 يوليو 2013 19:57
سماح سويد خبيرة ديكور لبنانية، تسافر الأفكار من مخيلتها لتحط رحالها في عمل فني تحتضنه العين بلا ملل، فأعمالها مزيج من الأناقة والجاذبية لخلق تصميم ثري بالأصالة. وقد انطلقت سويد في عالم الديكور لشغفها بكل ما له علاقة بتناسق اللون ورقي المنظر وجمالية الضوء فوظفت موهبتها للانطلاق في مسرح الديكور الحافل بالتحديات لكل ما هو مبهر جديد. هلا عراقي (الشارقة) - استطاعت خبيرة الديكور اللبنانية سماح سويد بأسلوبها الفريد في المزاوجة بين أصالة القديم وتغليفه بأسلوب عصري حديث، ونجحت في أن تحجز لنفسها مكانة مهمة على متن قارب المبدعين. هوس التصميم أبرز ما يشغل بال سويد لحظة التصميم هي الرحلة التي تمر بها الفكرة وهي في طريقها إلى حيز التنفـيذ والكيفية التي ســتبلورها إلى عمل فني بديع، لذا فالصـــفاء الذهنـي والراحة النفســية أهم أولوياتها عند البدء في تنفيذ عمل ما، حيث يوفر لها ذلك بيئة خصبة لنمو أفكارها في جو من الإبداع وبعيداً عن التقليد. فالتصميم بالنسبة لها ليس هوساً لكنه ذلك الميدان التي تتسابق فيه أفكارها مع التحدي للوصول في كل مرة لعمل فني متكامل، لذا فهي حريصة على إزالة الحواجز بينها وبين العمل فتصبح كفراشة في عالم مليء باللون وغني بالجمال لتصل إلى ما تريد. ومصمم الديكور الناجح برأيها، هو ذلك الذي ينبش في الأفكار ليخلق الجمال من العدم هنا يأتي التميز عندما تبعث الحياة من جديد من خلال فكرة، وهنا نستطيع أن نصنع أجمل شيء من اللا شيء. وهي تميل في أعمالها إلى الطراز الفيكتوري القديم الذي تتجسد في ثناياه الفخامة والرقي، القابض على روح الإبداع منذ القدم ويتشكل من حزمة من الجماليات الراقية فيبدو وكأنك تعيش في عالم خاص من الأحلام. الأسلوب الكلاسيكي من خلال عملها لاحظت سماح سويد، أن الإنسان العربي يفضل الأسلوب الكلاسيكي ليحتضن سكنه.. وتضيف أن أبناء الشرق بصفة عامة تجذبهم الفخامة، لذا تأسرهم العودة للطبيعة من خلال مفروشاتهم التي يختارونها فيغلب عليها انتقاؤهم الأخشاب والألوان الفخمة الدافئة. والنجاح في عالم الديكور برأيها يتطلب الدقة في المقاسات، وتنسيق في الألوان بعناية وجهد إبداعي بهدف الخروج عن المألوف وهو أشبه بلوحة فنية يجب أن يتكامل فيها الأثاث والطلاء والإكسسوارات والإضاءة، هذا فضلاً عن التناسق بين كل غرفة وأخرى في المنزل. وترفض سويد النسخ والتقليد، موضحة أنه يقتل فينا الإبداع ويقضي على الأفكار، فالفكرة تحيط بنا لتسبح في عالمنا متنقلة في الفضاء الواسع، والطبيعة هي ملاذنا في انتقاء هذه الأفكار، فأجمل التصاميم تسكن في قلب زهرة وأرقى الديكورات قد تكون محفورة على سطح صخرة، هنا يأتي الإبداع عندما نرى الجانب الجميل في كل شيء حولنا ولا نحصر أنفسنا في ملاحقة ما قام به الآخرون. البساطة عنوان الجمال تقول سماح سويد، إن الديكور الناجح يرتكز إلى أمور عدة، أهمها الفكرة الخلاقة التي لا تخلو من البساطة، فالبساطة عنوان الجمال والمغالاة في زج قطع فنية وتحف غير متناسقة كفيل بأن يسلب كل واحدة منها جماليتها، لأن الكثرة في هذه القطع لا تخدم المنظر، بل تقبحه، والمسكن سمي بذلك لأن النفس ترتاح به وهو ذلك الملاذ الذي نرنو إليه بعد جهد يوم طويل، لذلك يجب أن نحرص على البساطة المبهرة، وتعني هنا أن تحفة فنية غاية في الجمال تغنيك عن عشرات ليست جميلة في عالم التصميم، لذا يجب أن نراعي نوعية التحفة والمكان المناسب لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©