الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحبة السوداء.. علاج لكل داء

24 يوليو 2014 20:40
بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم في زمن سادت فيه الأساطير والخرافات والجهل وعبادة الأصنام، كان الناس يقتتلون سنوات طويلة من أجل ناقة، والطفلة تدفن في عصر جاهلي يشتري فيه الرجل إلها من التمر، فإذا جاع أكله، فجاء نبي الرحمة بالنور والهدى والحق، مؤيداً بمعجزات حسية ومعنوية كثيرة، شاهدها الصحابة أمام عيونهم، ومنها ما تضمن إعجازاً أثبته العلم الحديث، بعد حين من الدهر، فسبق كل هذه العلوم والأبحاث والاكتشافات. فوائد وميزات ومما أخبر به الصادق المصدوق «الحبة السوداء»، وما فيها من فوائد وميزات لا تعد ولا تحصى، فيما أخرج النسائي وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السأم». ويؤكد العلماء والباحثون أن الإعجاز يكمن في كلمتي الرسول صلى الله عليه وسلم «داء» و«شفاء» فكلتاهما جاءت نكرة مما يؤكد أن للحبة السوداء نسبة من الشفاء من كل داء، وجاء العلم الحديث ليؤكد صدق ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول الدكتور ناصر أحمد سنه - الكاتب والأكاديمي بجامعة القاهرة - أن أسماءها تعددت فهي «الحبة السوداء» في الطب النبوي، وهي «شنقت» أو «حبة البركة» في مصر، و«الكمون الهندي» في الهند، و«الشونيز» في إيران، و«القحطة» في اليمن، وفى بعض البلاد تسمى «سينوح»، ثم هي أخيراً بالاسم العلمي «نيجيلا ساتيفا»، ومع تعدد أسمائها تتعدد فوائدها الصحية للإنسان. مقاومة الفيروسات وتبقى فوائد بذورها وزيوتها المستخلصة على صحة الإنسان أكثر عددا، فهي تساعد على زيادة مناعة جسم الإنسان بعامة، وتعمل على اتساع الشعب الهوائية، وتعالج التهابات الجهاز التنفسي وأمراضه كالسعال والزكام والربو، ومشاكل الكبد والمرارة، كما تعمل على إدرار اللبن، ومفيدة في إدرار البول وعلاج الحصى البولي، وتسهم في خفض ضغط الدم، ومقاومة الإسهال، ولها تأثير مقاوم للفيروسات ومعالجة سوء الهضم وقرحة المعدة وفقد الشهية والانتفاخ والديدان الداخلية والمغص والوهن المفصلي والعصبي والجنسي والصداع وضعف الذاكرة ومن ثم تنمية الذكاء، كما تبين أن لها تأثيراً مضاداً للسرطان. والحبَّة السوداء تؤخذ من نبتة تنمو في حوض البحر الأبيض المتوسط، تنتمي لعائلة الشمر واليانسون، وتحتوي ثمرة النبات على كبسولة بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد سرعان ما تتحوَّل إلى اللون الأسود عند تعرضها للهواء. أبحاث أجريت على الحبة السوداء آلاف الأبحاث، وهناك أكثر من مئة وخمسين بحثا تم نشرها مؤخراً في الدوريات العلمية عن فوائد استخدامها، والتي تؤكد على الفوائد العديدة التي ذكرها القدماء عن هذا النبات، ويأتي معظم هذه الأبحاث من أوروبا وتحديداً النمسا وألمانيا، والتي تأتي في مقدمة الدول الداعية لإحياء طب الأعشاب كطب بديل، وهكذا ظهرت حبة البركة في مستحضرات طبية متنوعة بين أقراص وكبسولات وأشربة وزيوت في العديد من الدول الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة، بالإضافة إلى العالم العربي والإسلامي. كل صباح وقال داود الأنطاكي، إن الشونيز تبقى قوته سبع سنين يقطع شأفة البلغم، والقولنج، والرياح الغليظة، وأوجاع الصدر، والسعال، وضيق التنفس، والغيثان، والاستسقاء، واليرقان، والطحال، واستعماله كل صباح بالزيت يحمر الألوان، ورماده يقطع البواسير شرباً وطلاء، إن نقع في الخل واستنشق به نقى الرأس من سائر الصداع والأوجاع والزكام. وتساعد على إفراز حامض البوليك، ولذلك تخفف من آلام مرض النقرس كما تساعد على إفراز الصفراء من الكبد، يستخدم مغلي بذور الحبة السوداء لعلاج عسر الطمث والهضم والبول ويطرد الأرياح والنفخ في البطن، وكذلك السعال والنزلات الصدرية، وأثبت الباحثون أن الحبة السوداء تنشط الجهاز المناعي عند الإنسان، وتحدث تحسناً في نشاط الخلايا القاتلة للأمراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©