الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قادة السنة يطالبون بحل الميليشيات

11 يوليو 2006 01:19
بغداد - أف ب: طالب قادة ''جبهة التوافق العراقية'' و''الحزب الإسلامي العراقي'' السنيين أمس الحكومة العراقية بالاسراع في حل الميليشيات ونزع سلاحها من أجل اطفاء الفتنة والمحافظة على وحدة العراق ومنع اندلاع حرب أهلية، عقب المجزرة الطائفية في حي الجهاد أمس الأول· وقال زعيم الجبهة الشيخ عدنان الدليمي في مؤتمر صحافي ''أريد من المرجعيات الدينية أن تتدخل لاطفاء هذه الفتنة التي اذا توسعت ستحرق الاخضر واليابس''· وأضاف ''أطالب كل الطوائف العراقية من شيعية وسنية وكردية وتركمانية وغيرها من المذاهب بـ''الوقوف في وجه هذا المخطط الشرير الذي يشعل نار الفتنة وسفك دماء العراقيين من الشيعة والسنة على الهوية''· وحض الحكومة العراقية على ''أن تضرب بيد من حديد هؤلاء الذين يريدون زرع الفتنة في البلاد وأن تتحمل المسؤولية في عملية حفظ الأمن''· وقال قيادي الجبهة عبد الكريم الياسين ''نطالب الحكومة العراقية وبالخصوص وزير الدفاع والداخلية بردع المليشيات ونزع سلاحها وحلها بالكامل ومنعها من التحرك وفي المقابل لن تكون جبهة التوافق سببا في اشعال الحرب الاهلية مهما بلغت التضحيات، فيما نحذر مختلف الاطراف من الانجرار الى مثل هذه التداعيات لأن التاريخ لن يرحم''· واضاف ''نتوجه بطلب الى مجلس الامن الدولي لإعلان الالتزام الكامل بوحدة العراق وعدم السماح بتقسيمه واتخاذ الاجراءات لمنع نشوب حرب أهلية ومحاسبة الدول التي تعمل على التقسيم واشعال الحرب الاهلية في البلاد''· من جانبه قال نائب أمين عام الحزب الاسلامي، إياد السامرائي ''هناك مشروع تآمر على تقسيم العراق ولإنجاحه لابد من حرب طائفية واحتراب داخلي، لكن المواطن العراقي لا يزال حريصا على وحدته ويرفض الانجرار وراء عصابات تصر على هذ الحرب''· وانتقد مسلحي ''جيش المهدي'' التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، متسائلا ''لماذا يحملون السلاح؟ وضد من يوجه سلاحهم؟ اذا كان يوجه ضد الصداميين، فليقدموا لنا السجل الذي يستهدف الصداميين، أم يوجه ضد الاميركان فليقدموا لنا السجل الذي وجه فيه سلاح ضد الاميركان''· كما انتقد تصريحات قائد قوات الشرطة الخاصة ''المغاوير'' التابعة لوزارة الداخلية اللواء رشيد فليح لقناة ''الفرات'' الفضائية بأن ما حدث في حي الجهاد هو ضربة عسكرية موجهة لجماعة ''أنصار السنة''· وقال ''إن هذه التصريحات تدل على أنه هو المسؤول الأول عن هذه الاحداث ونحمله المسؤولية الكاملة ونطالب السامرائي وزير الداخلية بإقالته والتحقيق معه''· وسيطر ذهول وخوف غير مسبوق على الشارع العراقي بعد يوم دام هو الأكثر خطورة على صعيد عمليات العنف الطائفي في البلاد حيث قتل مسلحون شيعة نحو 05 شخصا من بينهم نساء واطفال على الهوية في حي الجهاد في أكبر مجزرة تستهدف السنة في بغداد· وتخيم حالة من الهدوء والحذر الشديد في الحي، حيث أجمع عدد من الأهالي على أن الاوضاع ''مستقرة'' ويشاهد انتشار واسع لقوات الجيش الشرطة العراقية والقوات الاميركية في الشوارع· وقالت ربة بيت ''إن الوضع هادئ الآن ولم نسمع أصوات إطلاق نار أو انفجارات''· لكن أخرى قالت ''لا يبدو أن الاوضاع ستستقر في الحي وأصبح الفرار منه أمرا ضروريا· لقد عشنا يوما لم نشهد له مثيلا''· وقال موظف حكومي يدعى أحمد إبراهيم ''لم يسمح لنا بالتوجه إلى أماكن عملنا والمدينة محاصرة من جميع الاتجاهات''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©