الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تكفى يالأبيـض»

18 يناير 2015 22:55
في صيف 2008 ذهبنا إلى إيران بطموح الفوز والتأهل لنهائيات كأس العالم التي ندخل تصفياتها كل مرة بطموح وآمال كبيرة، وفي تلك المباراة وعلى غرار عادتنا مع إيران وفي أرضهم بالتحديد، أبيضنا كان مميزاً وشكل خطورة على مرمى إيران وهدده في أكثر من مناسبة.وكان الأفضل في معظم فترات اللقاء. قد يستغرب البعض كيف أتذكر بعض التفاصيل الخاصة بتلك المباراة التي مر عليها أكثر من ستة أعوام، ولكن الأمر لا يدعو للاستغراب إذا ما علمنا بأنه خلال 10 مواجهات رسمية سابقة مع إيران لم نحقق أي انتصار، حيث تفوق منتخب إيران في 7 مواجهات، وحضر التعادل في 3 منها آخرها مباراة صيف 2008 التي لم أنسها؛ لأن أبيضنا كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أول انتصار تاريخي على المنتخب الإيراني. وهناك أيضاً سبب آخر يدفعني لعدم نسيان تلك المباراة، وهو تصريح المعلق الإماراتي فارس عوض حينها بعدم اعتزاله لمهنة التعليق حتى ينتصر منتخبنا على إيران. منذ تلك المباراة وأنا انتظر اللحظة التي يحقق فيها منتخبنا أول فوز تاريخي له على نظيره الإيراني، واعتقد بأنه لا يوجد أجدر وأقدر من الجيل الحالي لتحقيق هذا الإنجاز، خاصة أن المنتخب الإيراني لم يعد مرعباً كما عهدناه مع الموهوب علي كريمي، فقد شاهدناه في نهائيات كأس العالم الماضية، وفي المباراتين التي خاضها في دور المجموعات لنهائيات كأس آسيا مع البحرين وقطر، ظهر بصورة عادية، هجومياً يعتمد بشكل كبير على الكرات الثابتة، وإغلاق المساحات في الخلف بحيث يصعب على المهاجمين الاختراق والوصول لمرماه. أما دفاعياً، متميز حتى الآن بسبب وجود حارس مرمى جيد، ولكن من يملك هدافين بقيمة خليل ومبخوت وصانع الألعاب عموري، تسجيل أول هدف في مرمى إيران في البطولة لن يكون بالمهمة المستحيلة. كلمة أخيرة.. بعد الفوز التاريخي على قطر وتسجيل فوزين متتاليين في دور المجموعات، ودخول مبخوت التاريخ الآسيوي بتسجيله أسرع هدف في تاريخ البطولة، نطالبك يالأبيض أن تستمر في تسجيل الأرقام، وتدوين تاريخ كروي جديد للإمارات، بتحقيق أول فوز على منتخب إيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©