2000 بحار يحيون عرس «شراعية الضبعية» السبت

تعقد اللجنة العليا المنظمة لسباق الضبعية للمحامل الشراعية التقليدية فئة 43 قدما مساء غد الاجتماع التنويري الخاص بالسباق الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي السبت المقبل. يحضر الاجتماع التنويري إضافة إلى أعضاء اللجنة العليا المنظمة، البحارة والنواخذة المشاركين في السباق ورجال الصحافة والإعلام. وأعلنت اللجنة المنظمة انتهاء أعمال التسجيل في السباق الذي ينطلق لمسافة 20 ميلا بحريا وينتهي على كاسر الأمواج بكورنيش ابوظبي، حيث وصل عدد اللجنة المسجلين في السباق إلى 160 قاربا، على متنها نحو 2000 بحار ونوخذة، من كافة إمارات الدولة سيفتتحون الموسم البحري الجديد، بما يعني اكتمال النصاب لاعتماد المنافسة التي تصل جوائزها إلى 2 مليون و220 ألف درهم، ويشارك على هامش السباق الرئيسي 16 قاربا تراثيا تقدم عروضا متنوعة تبدأ من جزيرة الضبعية مساء غد وتتواصل في مياه كورنيش أبوظبي يوم السباق. ويأتي السباق في إطار استراتيجية النادي للحفاظ على التراث البحري وضمان استمراره لدى الأجيال الناشئة ويتضمن إقامة المهرجان البحري للبحارة المشاركين مساء غد الذي يشهد منذ الصباح الباكر تجمع المشاركين في مخيم الضبعية البحري للبدء في عمليات الفحص الفني وتجهيز الأشرعة، بعد أن استكملت كافة الاستعدادات في مخيم مبيت البحارة، حيث اتخذت كافة إجراءات السلامة العامة بالتعاون مع دائرة الأرصاد والشرطة البحرية وجهات متعددة. ويتضمن الاجتماع التنويري الاستماع إلى آراء المشاركين وتدارس حركة الرياح والموج لتحقيق سباق مثالي يحقق إجراءات السلامة العامة لكافة المشاركين في عرض البحر، كما يؤكد على خبرة النواخذة ودورهم في تطوير رياضة الشراع التقليدي. ويترافق مع الاجتماع التنويري عروض فنية لعدد من الفرق الشعبية المحلية، إلى جانب مهرجان بحري كبير يتضمن نشاطات تراثية متنوعة من بينها عروض للمهن البحرية التقليدية والأهازيج البحرية المعروفة في احتفالية تراثية تمتد إلى يوم السبت في محيط القرية التراثية، حيث أعد برنامج حافل من الفعاليات التراثية المتضمنة عروض الفرق الفنية وفتح السوق الشعبية وكامل مرافق القرية التراثية أمام الجمهور وضيوف السباق، بالإضافة إلى تواصل عروض المحامل التراثية. ويحيي البحارة في مخيم الضبعية العديد من المهن البحرية القديمة مثل صيد السمك بالطرق التقليدية وتجفيفه وتمليحه، بالإضافة إلى عرض بعض الأدوات التراثية التي كانت تستخدم في رحلات الغوص القديمة، وتقديم النهمات البحرية المعروفة وسط أجواء من إحياء روح الحياة البحرية عند مجتمع الآباء والأجداد، حينما كانت مثل هذه السباقات تتحول إلى مهرجان إنساني يلتقي فيه البحارة من كافة المناطق لاستعادة روح وعبق الماضي الجميل.