الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماليزيا تدعو (آسيان) للتدخل لإنهاء محنة مسلمي الروهينجا

ماليزيا تدعو (آسيان) للتدخل لإنهاء محنة مسلمي الروهينجا
19 ديسمبر 2016 23:39
يانجون (وكالات) قالت ماليزيا أمس: «إن محنة مسلمي الروهينجا في ميانمار قضية محل اهتمام المنطقة، ودعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتنسيق المساعدات الإنسانية، والتحقيق في فظائع مزعومة ارتكبت بحقهم». وأدلى وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان بهذه التصريحات، خلال اجتماع في يانجون لمنظمة (آسيان) التي تضم عشر دول، دعت لعقده زعيمة ميانمار أونج سان سو كي، بعد أسابيع من تقارير ذكرت أن الجيش ارتكب جرائم قتل واغتصاب واعتقالات تعسفية بحق المدنيين من الروهينجا. ونفت ميانمار الاتهامات، وقالت: «إن الكثير من تلك التقارير ملفقة، وتصر على أن الأزمة في ولاية راخين التي يعيش فيها الكثير من الروهينجا شأن داخلي». وإضافة إلى درء الضغوط الدبلوماسية بشأن الأزمة دعت الحكومة في ميانمار وفداً من ممثلي وسائل الإعلام المختارة لزيارة المنطقة المعنية هذا الأسبوع. وقال حنيفة: «إن الأحداث في ولاية راخين قضية أمن واستقرار إقليمي»، مشيراً إلى أن هناك نحو 56 ألفا من الروهينجا يعيشون حالياً في ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة، بعد أن فروا من اضطرابات سابقة في ميانمار. وقال حنيفة حسب نص كلمته الذي قدمته وزارة الشؤون الخارجية الماليزية: «نعتقد أن الوضع الآن محل اهتمام إقليمي، وعلينا حله سوياً». وأضاف أن التقدم في تحسين حقوق الإنسان للروهينجا «بطيء إلى حد ما»، مشيراً إلى سلسلة من تقارير عن انتهاكات ترتكب في ولاية راخين. وحذر حنيفة أيضاً من أن متشددي (داعش) قد يستغلون هذا الوضع. ويشكل التدخل الماليزي في أزمة ولاية راخين خروجاً على تقليد اتبعه أعضاء آسيان بعدم التدخل في شؤون بعضهم بعضاً الداخلية. وقال دون براموت ويناي وزير الخارجية التايلاندي: «إن (الجميع سعداء) بالاجتماع» الذي وصفه بأنه بالأساس إفادة من ميانمار بشأن الوضع في ولاية راخين. وقال وزير خارجية إندونيسيا ريتنو ليستاري بريانسار مرسودي، الذي تضم بلاده أكبر عدد من المسلمين في دولة واحدة في العالم: «إن ميانمار وافقت على تقديم معلومات محدثة بصورة دورية لأعضاء آسيان، وتعهدت (حرية) دخول المساعدات الإنسانية». وكما من المقرر أن تزور أمس مجموعة من الصحفيين اختارتهم وزارة الإعلام في ميانمار لتمثيل وسائل الإعلام المحلية والعالمية مدينة ماونجداو، وهي الموقع الأساسي للصراع. ولم يدع المسؤولون أغلب المؤسسات الإعلامية التي نشرت تقارير عن مزاعم ارتكاب انتهاكات بحق الروهينجا. ومما أضعف جهود دحض الاتهامات بارتكاب الجيش لانتهاكات بحق الروهينجا أمس نشر منظمة العفو الدولية لتقرير مطول يتهم ميانمار «بحملة من العنف ضد شعب الروهينجا قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية». وقالت منظمة العفو الدولية: «إن ميانمار ربما تكون مذنبة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حسبما جاء في التقرير الذي يوثق وحشية حملة الأرض المحروقة ضد أقلية الروهينجا المسلمة». وقال رافيندي دجامين، مدير منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ في منظمة العفو الدولية: «إن جيش ميانمار استهدف المدنيين الروهينجا في حملة عنيفة وقاسية» . وأوضح «أن الإجراءات التي يرثى لها، والتي قام بها الجيش يمكن أن تكون جزءاً من هجوم واسع النطاق وممنهج على السكان المدنيين، وقد ترقى إلى جرائم بحق الإنسانية». وتسببت الهجمات على قوات الأمن في ولاية راخين الشمالية في أكتوبر الماضي في شن حملة واسعة على السكان المضطهدين، ووجهت اتهامات إلى الجيش بقتل واغتصاب المدنيين، فضلاً عن إحراق منازلهم. وتنفي الحكومة هذه المزاعم، حيث دافعت عن تصرفات الجيش، وقالت: «إنها عمليات تطهير للقضاء على متشددي الروهينجا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©