الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«برافو» أبكى الأرجنتين

6 يوليو 2015 22:58
كلاوديو برافو حارس منتخب تشيلي توج على رأس حراس كوبا أميركا، وهو يستحق هذا اللقب، ليضاف إلى إنجازاته مع برشلونة، وكنت تحيزت للحارس الألماني نوير وتمنيت فوزه بجائزة الفيفا لأحسن لاعب لما قدمه من أداء إبداعي ومتجدد في مونديال البرازيل، ومع بايرن ميونيخ، ولم يفز الحارس باللقب ليظل حراس العالم في خانة المظلومين مهما أبدعوا. برافو جعل الأرجنتين تبكى.. كثيرون أبكوا الأرجنتين، حتى أصبح بكاؤها أغنية، وبسرعة توالت ردود الفعل والمقارنات بين روائع مارادونا وإخفاقات ميسي، فالأول هو مجد الكرة الأرجنتينية، والثاني هو «كابوس» الكرة الأرجنتينية، والأرقام تصب في كفة ميسي، ومع ذلك تجد الإعلام الذي يحب الأرقام تجده يؤكد أن مارادونا أفضل من ميسي. وهذا ليس عدلاً، ففي زمن مارادونا كان البطل هو اللاعب الموهوب، وفى زمن ميسي يظل البطل هو الفريق، ودائما أرفض المقارنات المطلقة في ألعاب جماعية.. وفي عصور وأزمان متباعدة، تبدلت وتغيرت فيها اللعبات، فلا تظنوا أن ميسي بمهاراته وسحره، هو الذي صنع انتصارات برشلونة، إنما هو جزء من هذا الانتصارات. بالطبع حققت تشيلي إنجازاً بفوزها باللقب، إلا أن كرة أميركا الجنوبية فقدت الكثير من مذاقها بسقوط البرازيل، ويبدو أن الشعور الدفين بتفوق منتخب السامبا، كان سلاحاً يهزم الخصوم قبل الضربة الأولى، ثم تأتي بعد ذلك حرب الاستنزاف التي أصابت الكرة البرازيلية بتصدير وهجرة ما يقرب من عشرة آلاف لاعب خلال عقود إلى الخارج، بجانب غياب المواهب الكبيرة. البطولة في حد ذاتها ليست مثل كأس العالم، فرق القارة الأميركية تلاميذ في مدرسة واحدة، بينما في كأس العالم تتنوع المدارس، وحتى في كأس الأمم الأوروبية تتنوع تلك المدارس التي تضفى الثراء والبهجة والقوة نتيجة الاختلاف.. لكن كيف تكون أوروبا متعددة المدارس؟. هي كذلك، ففي القارة البيضاء أربعة منتخبات تمثل المدرسة اللاتينية وهي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال، وهناك المدرسة الأنجلوساكسونية، والمدرسة الألمانية التي تغيرت كثيراً عن سنوات بيكنباور.. وقد أكون على خطأ، لكنى أظن أن كوبا أميركا ليست في متعة وقوة البطولات الكبرى الأخرى.. وقد خرجنا منها ببطل جديد، وبسقوط جديد للبرازيل، وبدموع جديدة الأرجنتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©