دبي (الاتحاد)
استقطب سوق رمضان الليلي، خلال الأيام الأربعة الأولى من افتتاحه، في مركز دبي التجاري العالمي نحو 40 ألف زائر وسط توقعات بزيادة هذا العدد.ويفتح المعرض أبوابه يومياً في تمام الساعة الثامنة مساءً وحتى الثانية صباحاً، وهوقدم خلال هذه الأيام مجموعة كبيرة من المنتجات، ووسائل الترفيه، والمأكولات، مما جعله وسيلة لجذب الجماهير من مختلف الفئات، والجنسيات، والأعمار.
وبدا الزوار متمتعين بالتجول في المتاجر، والتعرف إلى العروض المختلفة، والتسوق، بينما انهمك الشباب في ممارسة الألعاب، والتجول، والتمتع بالوسائل الترفيهية كافة.
وكانت ردهة الطعام الضخمة أبرز ما جذب الزوار، بما تقدمه لعشاق الطعام من أصناف فاخرة من المأكولات، فتتيح لهم أن يختاروا ما يفضلونه من بين الأصناف العالمية.
وقالت نسرين، إحدى زائرات السوق: «هذا المكان رائع؛ إذ تحتاج العائلات إلى الاسترخاء والترفيه، لا سيما في ظل الحياة المزدحمة بالمشاغل. وفي سوق رمضان الليلي، يجد جميع أفراد عائلتي احتياجاتهم واهتمامهم، فهو شبيه بالمركز التجاري، ولكن دون أن نضطر للمشي كثيرًا. كما يتميز بالتنوع المذهل فيما يقدمه».
ويضم السوق مجلس الحناء الذي يمثل مصدرًا دائمًا لبهجة النساء، حيث يبرز هذا المكان الساحر في منتصف المركز متألقًا ومزدانًا بالستائر. ويزينه أرضيةً ذات تصميم تقليدي، وهو مكان مغلق، حيث يمكن للسيدات والفتيات أن يجلسن في استرخاء يتأملن رسومات الحناء، وهي تجف على أيديهن وأرجلهن.
وقالت كارلا، إحدى المواطنات البريطانيات: «هذه هي المرة الأولى التي أرسم فيها بالحناء على يدي، ولا يمكنني أن أصف مدى جمال هذه الرسومات. وفي رأيي أن سوق رمضان الليلي هو فكرة عظيمة، إذ إنه يضم الكثير من وسائل المرح والترفيه في مكان واحد، وأتشوق للتجول في بقية أرجاء السوق».
ومن المتاجر التي جذبت أكبر عدد من الزوار، متاجر بيع الملابس والمجوهرات، حيث أخذت الحشود في التسوق لشراء الملابس بمناسبة العيد. وكان هناك طلب كبير على الكورتا الجاهزة (القمصان الطويلة) ذات التصميم الهندي والباكستاني، إضافة إلى المجوهرات البراقة الملونة، إضافة إلى الأثاث والديكور. وظهرت مشاعر البهجة على أغلب الحضور بعد أن شاهدوا مجموعة العروض المتنوعة التي يقدمها السوق في جو يختلف عن المراكز التجارية العادية. كما لاقى الديكور المثير والنظام المنسجم إعجاباً كبيرًا.
وفضلًا عن التسوق، فقد أعرب بعض الزوار عن نيتهم زيارة السوق مرة أخرى لتذوق المأكولات الشهية التي لا تقاوم، إذ إن ردهة الطعام تضم ما يزيد على خمسين مطعماً لتقديم أصناف تلبي مختلف الأذواق، بما فيها الفواكه الطازجة، والعصائر، والمأكولات العربية والهندية والصينية، والوجبات السريعة، وغيرها من الأصناف الأخرى. إضافة إلى تقديم الكثير من المطاعم بعض الكوبونات المجانية للزائرين.
وقال «سونيل جايسوال»، مدير معارض سومسانا القائمة على تنظيم هذا الحدث، قائلاً: «من المبهج حقاً أن نرى هذا الإقبال الكبير على سوق رمضان الليلي، وأن نلمس مدى إعجاب الناس به، إذ كانت هناك حشود ليلة افتتاح السوق تقف على الأبواب في انتظار افتتاحه. وقد سجلنا في اليوم التالي حضور أكثر من 700 زائر في أول عشر دقائق من فتح الأبواب. ويشير المخطط البياني الذي يزداد ارتفاعاً إلى أن السوق يلبي قطاعاً كبيراً من الفئات مما يجعله مكانًا مثاليًا للعائلات لقضاء وقت ترفيهي».
وعلاوة على المطاعم، تبقى أماكن الألعاب هي المنطقة المفضلة بالنسبة للأطفال والكبار على حد سواء. وبينما يمكن للزوار أن يتمتعوا باللعب في «ساحة الألعاب والفوز بالجوائز»، فيمكن للأطفال والشباب أن يتمتعوا بكثير من المرح في «مساحة لعب الأطفال»، حيث يمكنهم التجول وركوب لعبة دوامة الخيل وغيرها من الألعاب الأخرى. كما أبدى الآباء إعجابهم بأماكن الألعاب الواسعة هذه، حيث يمكنهم أن يتركوا أبناءهم في مكان آمن أثناء التسوق أو أثناء تناول الوجبات الخفيفة. كما شارك العشرات من الزوار في السحب اليومي.
عدد اليوم
