الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تقدم نموذجاً فريداً من المساعدات التنموية في مجال الطاقة المتجددة

الإمارات تقدم نموذجاً فريداً من المساعدات التنموية في مجال الطاقة المتجددة
24 يوليو 2014 02:50
تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة إرثاً عريقاً في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد طيب الله ثراه، حيث آمن بضرورة مد يد العون للدول المحتاجة وبأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية لكي تستفيد منها الأجيال القادمة. وتشكل مبادرات ومشاريع “مصدر” لنشر حلول وتقنيات الطاقة المتجددة امتداداً لهذا الإرث، ودليلاً على التزام دولة الإمارات بالمساهمة في استدامة موارد الطاقة وأمنها، فهي تعد عنصراً أساسياً لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية. وقد تميز نهج دولة الإمارات بأنه لا يقتصر على تقديم الدعم المالي أو العيني، فقد أرست لنفسها نموذجاً فريداً ومتجدداً يتمثل في مشاريع إنمائية متجددة ومستدامة تجعل من دولة الإمارات لاعباً رئيساً ليس فقط في مجال المساعدات التنموية الدولية، بل أيضاً في نشر حلول الطاقة المتجددة والنظيفة في كافة أنحاء العالم. تمتلك دولة الإمارات إرثاً متجذراً في المساعدات الإنسانية والتنموية، وتؤمن بأهميّة وضرورة مد يد العون لمواجهة تحديات استدامة الطاقة، وانطلاقاً من ذلك قامت “مصدر” من خلال اتفاقية تعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على إدراج حلول الطاقة المتجددة والنظيفة ضمن المساعدات التي تقدمها الهيئة في عدد من الدول النامية والفقيرة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، وأنظمة ضخ وتحلية المياه بالطاقة الشمسية. مملكة تونجا وللمساعدة في تحقيق هذه الأهداف، قامت “مصدر” بتنفيذ أول مشروع للطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية في مملكة تونجا، حيث تُسهم محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية البالغة استطاعتها 512 كيلوواطاً في جزيرة فافاو، بتلبية حوالي 17% من إجمالي احتياجات الكهرباء السنوية في المملكة. وتعد هذه المحطة أولى المشاريع المستفيدة من “صندوق الشراكة مع دول المحيط الهادئ” الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار، والذي يقدم منحاً بتنسيق من وزارة الخارجية الإماراتية لدعم تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في دول المحيط الهادئ. ويوفر المشروع أيضاً ما يصل إلى 70% من الطلب على الشبكة المحلية خلال ساعات الذروة. وتعمل المحطة على توليد 866 ميجاواط من الطاقة النظيفة سنوياً. توربينات سيشل وفي جمهورية سيشل التي تعتمد بشكل كبير على مولدات الديزل لتأمين احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، قامت “مصدر” بتطوير أول مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة على نطاق المرافق الخدمية باستطاعة 6 ميجاواط، وذلك لدعم الخطة التي تبنتها حكومة سيشل الرامية إلى تقليل الاعتماد على الوقود المستورد، وتوليد 15% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بالاعتماد على مصادر متجددة بحلول عام 2030. وقد تم تمويل المشروع من خلال منحة مقدمة من “صندوق أبوظبي للتنمية، ليعكس التزام دولة الإمارات بدعم وتشجيع انتشار حلول الطاقة المتجددة. ونظراً لطبيعة التضاريس الجغرافية في سيشل المكونة من أرخبيل من الجزر، فإن وجود محطة لطاقة الرياح يمثل حلاً اقتصادياً عملياً لمساعدتها على تحقيق هذا الهدف. بيوت موريتانيا كما يتكرر المشهد في جمهورية موريتانيا التي تفتقر بطبيعتها لمصادر الطاقة التقليدية، ففي الوقت الذي يتم فيه إنتاج معظم القدرة الحالية لشبكة الكهرباء في موريتانيا من مولدات الديزل، قامت “مصدر” بتنفيذ محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في نواكشوط، بقدرة 15 ميجاواط، والأكبر من نوعها في إفريقيا، حيث تمتلك موريتانيا موارد غنية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يتيح لها تأمين جزء كبير من الطاقة الكهربائية عبر مصادر نظيفة ومستدامة وموثوقة، ولا سيما طاقة الرياح التي تعادل وحدها تقريباً أربعة أضعاف الطلب السنوي على الطاقة في البلاد. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©