الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اجتماع «أوبك» في الجزائر يتفق على الالتزام بتخفيضات الإنتاج

اجتماع «أوبك» في الجزائر يتفق على الالتزام بتخفيضات الإنتاج
24 سبتمبر 2018 01:15

الجزائر (وكالات)

اتفق الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لدول «أوبك» وشركائها في الجزائر أمس، على ضرورة الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها سابقاً في يونيو الماضي، رغم اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب منظمة «أوبك» بالاحتكار، في تغريدات له قبل يومين. وأكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، رئيس الدورة الحالية لـ«أوبك»، أن سوق النفط في وضع مثالي ومستقر، ودعا ونظيره السعودي خالد الفالح، مزيداً من الدول إلى الانضمام إلى الحوار مع «أوبك» وشركائها لضمان استقرار الأسواق.
واختتمت منظمة «أوبك» الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لدول المنظمة وشركائها من المنتجين المستقلين، اجتماعهم في الجزائر أمس من دون أي توصية رسمية بأية زيادة إضافية في الإمدادات.
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي للصحفيين، إن «المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى الامتثال بنسبة 100% بتخفيضات الإنتاج، الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في يونيو الماضي». وأضاف الرشيدي أن «الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة سينعقد بين نوفمبر وديسمبر».
وكان وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيطوني، قال في تصريح مقتضب للصحفيين قبل انطلاق الحدث، إن «الاجتماع لن يتطرق إلى مسألة رفع الإنتاج». وأضاف قيطوني أن اجتماع الجزائر سيناقش مدى التزام دول «أوبك» باتفاق خفض الإنتاج.
وافتتح وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، معالي سهيل المزروعي، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، الحدث بكلمة قال فيها إن أسواق النفط العالمية تشهد استقراراً استثنائياً ومثالياً. وأعرب عن أمله في استمرار هذا الاستقرار لفترة طويلة. ولم يخف لا الرغبة ولا القدرة في الوصول إلى قرارات تحافظ على استقرار السوق.
وقال الوزير الإماراتي: «لا شك لدي في القدرة على الوصول إلى هذه القرارات، لا شيء مستقراً 100%، نحن نسعى للوصول إلى هذا الهدف، ويجب أن نعمل على استحداث توازن بين كافة الأطراف وبناء ثقة بين المنتجين والمستهلكين على المدى الطويل، يتعين علينا أن نعمل أكثر فأكثر على بلوغ أهدافنا المتمثلة أساساً في التحكم في الأسواق على المدى الطويل». ودعا المزروعي، الدول الأخرى إلى الانضمام للحوار بين «أوبك» وشركائها.
وشارك في الاجتماع، ممثلون لـ24 دولة، بينهم 10 وزراء للطاقة في مقدمتهم السعودية وروسيا، وأكد خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، أمس أن أسعار النفط الحالية مرضية للجميع، مشدداً على ضرورة ضمان توازن بين الطلب والعرض.
وقال، في كلمته بصفته رئيس الاجتماع العاشر، إن توازن العرض والطلب مطلوب وضروري، داعياً إلى تزويد السوق باحتياجاته، لتجنب انقطاعات تؤدي إلى تفادي أية اهتزازات قد تؤثر على استقرار السوق.
وأضاف: «أنا واثق من أن العرض سيكون كافياً بعد اتخاذ إجراءات على المدى الطويل»، متابعاً أن «العمل الذي قمنا به وسنقوم، يساعد على استقرار السوق الذي يبقى في غاية الأهمية لاقتصادات العالم».
وأبدى الفالح رضاه عن مستوى السوق العالمي الحالي بفضل التعاون بين دول «أوبك» وخارجها، حتى لو كان المحيط غير جيد ومتذبذب. وشدد على ضرورة «تقديم الثقة اللازمة للأسواق ومواصلة الجهود والبقاء تحت القيادة المشتركة، التي نرجو أن تلتحق بها دول أخرى لأن شروط السوق تهم الجميع».
ورداً على تغريدات للرئيس الأميركي قبل يومين من الاجتماع، قال الفالح إن أعضاء «أوبك» ضخوا إمدادات في الأشهر الثلاثة الأخيرة لتعويض النقص في المعروض الإيراني، مضيفاً: «أنا لا أؤثر على أسعار النفط»، وكان دونالد ترامب دعا منظمة «أوبك» في تغريداته إلى خفض أسعار النفط، متهماً إياها بالاحتكار. من جانبه، قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، إن «سياسة العقوبات والحروب التجارية، يمكن أن تضع أمن الطاقة في خطر». وأضاف نوفاك، الذي ترأس مناصفة مع نظيره السعودي الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة، إن «العقوبات التي تفرضها بعض الدول والحروب التجارية من شأنها أن تؤدي إلى عدم قدرة الاقتصاد العالمي على مواجهة التحديات التي تواجهه».
وأشار نوفاك إلى أن المقاربة المشتركة بين دول «أوبك» وشركائها، سمحت للجميع بالوصول إلى نتائج جيدة، وبلوغ الهدف بفضل هذا الجهد المتناسق، ما أدى إلى بناء ثقة مهمة. وتابع: «في نهاية 2018، لابد أن ننظر في تعاوننا ومواجهة التحديات التي تواجهنا يومياً رغم أن وضعية الأسواق أفضل». وأكد: «يجب أن نحمي أرضية التعاون حتى نواجه التحديات بمهنية، ينبغي أن نفكر معاً لمواجهة هذه التحديات مستقبلاً، لابد من الحوار بين المنتجين والمستهلكين واستمراره وتفادي التقلبات التي تؤثر علينا جميعاً». واختتم نوفاك: «التعاون المشترك، سيضمن استقرار السوق على المدى الطويل».
من جهة أخرى، توقعت «أوبك» أمس زيادة إنتاج النفط الأميركي خلال السنوات الخمس المقبلة، متوقعة انخفاض الطلب على نفط المنظمة إلى 31.6 مليون برميل يومياً في 2023 من 32.6 مليون في 2017، رغم تنامي الإقبال على الطاقة بدعم من النمو الاقتصادي العالمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©