اتحاد اليد يتراجع عن قرار عقود اللاعبين ويفتح باب التسجيل

تراجع اتحاد اليد عن قرار توقيع الأندية لعقود مع لاعبي الفريق الأول والشباب، وقرر فتح باب التسجيل أمام الأندية، حيث يستمر تسجيل لاعبي الشباب حتى يوم 14 أكتوبر، في حين يستمر تسجيل لاعبي الفريق الأول حتى 20 أكتوبر الجاري. وشهدت الساعات الأخيرة مساء أمس تراجـــع الاتحاد عـــن قراره في “قضية العقود”، وتم اتخاذ القرار بالتمرير بين أعضاء مجلس الإدارة الذين أكدوا التزامهم بقرار الهيئة. وكانت القضية قد تصاعدت في ساحة كرة اليد خلال الأيام الماضية وشهدت نزاعاً كبيراً بين الأندية واتحاد اليد بشأن ابرام عقود للاعبين، إلا أن الأندية رفضت وعقدت اجتماعا وقدمت شكوى إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، ووجهت الهيئة خطابا رسميا إلى الاتحاد بإرجاء عقود اللاعبين لحين صدور اللجنة التنفيدية للقانون رقم 7. وأكد غانم مبارك الهاجري رئيس الاتحاد “أن القرار جاء بناءً على توصية لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد، وتم عرض الأمر على مجلس الإدارة، وكان القرار بالتمرير، وتمت الموافقة من الأعضاء نظرا لأن التصويت يتم بشكل ديمقراطي”. وأضاف: “القرار ليس نهائياً ولكنه مؤقتاً ولازلنا متمسكين بتوقيع العقود بين اللاعبين والأندية لأن هذه العقــود تنظيمـيــة بالدرجــة الأولى ولا تنتمي إلى الاحتراف بل عقود تنظم العلاقة بين اللاعب والنادي وتضمن حق النادي واللاعب معا ولا نطبق فيها الاحتراف لأننا لسنا أصحاب شأن في موضوع الاحتراف، ولقد خاطبنا الهيئة عدة مرات وأكدنا لهم أن هذه العقود لم تكن سوى عقود تنظيمية وليس لها علاقة بالإحتراف من قريب أو من بعيد، وكانت هناك مخاطبات مؤخرا بيننا وبين الهيئة لتوضيح الأمر بشأن العقود. وتابع: “إن الهدف الرئيسي من عملنا هو تطوير اللعبة من خلال ربط اللاعب بالنادي والمنتخب وبالتالي تزيد سلطة النادي على اللاعبين وفي هذه الحالة تضمن الانضباط ويكون للنادي حقوق مثلما سيكون عليه واجبات، وأتمنى أن تقتنع الأندية برأي الاتحاد لأننا ماضون إلى تطبيق العقود وإذا كنا قد أجلناها فليس معني ذلك أننا ألغيناها، وسنطالب بها الأندية في الموسم المقبل”. أشار “الاتحاد ترك حرية التعاقد للأندية ولم يحدد شريحة معينة كما لم يجبر الأندية على أن تدفع لأي لاعب، ولن نتدخل في هذا الأمر والمهم أن تتعاقد الأندية مع اللاعبين ولو بـ”درهم”. وقال أيضا: “لا يمكن أن نطبق الاحتراف إلا إذا كانت الأندية مؤهلة لذلك والاتحاد ملتزم بشكل كامل عن عدم تطبيق الإحتراف كما أنه مسؤول عن تنظيم مثل هذه الأمور الداخلية والأندية والهيئة ليس لهم صلة بها”. أضاف: “ما نطمح اليه هو توقيع عقود مبدئية يتم تطويرها سنوياً بما يخدم اللاعب والنادي ولن يتم تسجيل أي لاعب بدون عقد في سجلات الاتحاد بداية من الموسم المقبل. وقال: أرسلنا كتبا للأندية من الموسم الماضي من أجل تجهيــز نفسها لعمل عقود للاعبين بداية من الموسم الحالي، ولكن الأندية لم ترضخ بما قلناه وانتظرت إلى الآن كي تكشف عن رفضها للعقود، وإذا كــنا قد قررنا تسجيل اللاعبين بالاستمـــارة الخاصة بالقيد إلا اننا سنطبق العقود في الفترة المقبلة”. وعن رأيه فيما وصلت إليه العلاقة بين الاتحاد والأندية قال: “الأندية تنظر لمصالحها ولا تريد أن تبرم عقودا مع اللاعبين ولكن المشاكل التي حدثت طوال الفترة الماضية بين الأندية واللاعبين والمشاكل على طاولة مجلس الإدارة وراء التفكير في مثل هذه العقود التي تحافظ على اللاعب كأحد الأطراف الرئيسية في اللعبة، وأطالب بأن يتم التعرف على رأي اللاعبين الذين يعانون من مشاكل مستمرة مع الأندية”. وتابع: “أن الأندية ترى أن العقود تصب في مصلحة اللاعب فقط ولا تنظر إلى أن هذه العقود فيها مصلحة النادي أيضا، لأن العقد سيلزم اللاعب بواجباته مثلما سيذكر حقوقه وبالتالي لن يستطيع اللاعب أن يترك النادي طالما أن هناك عقدا مستمرا وموثقا من الاتحاد”. من جانبه قال سامي سعيد النعيمي نائب رئيس الاتحاد “إن القرار جاء بتوصية من لجنة شؤون اللاعبين، وتم التصديق عليه من مجلس إدارة الاتحاد ونحن نسعى في المقام الأول إلى خدمة اللعبة وتطويرها ولكن الأندية أثارت جدلا كبيرا في الوسط الرياضي وكأننا نبحث عن مصلحة اللاعب قبل الأندية وهذا الكلام غير صحيح والعقد يلزم الجميع بالإلتزام بما فيه وأعتقد أن أنديتنا بهذا الشكل كشفت عن عدم وعيها ولن تساعد الاتحاد على تطوير اللعبة في المستقبل، وما حدث كان أمراً محزناً”. الشمطري لاعب الأهلي: العقد أبسط حقوقنا وإلا الاعتزال دبي (الاتحاد) - أكد عبدالله الشمطري لاعب الأهلي والمنتخب الأول “أن العقود مهمة لنا كلاعبين حتى نستطيع تأمين مستقبلنا، كما أن الأندية لا تفرق بين لاعب المنتخب أو لاعب النادي بمعنى أن الجميع سواسية في التعاملات المادية والمكافآت، بالإضافة إلى أن اللاعب الأجنبي يحصل على مبالغ مالية أفضل وهناك عقود مع اللاعبين الأجانب فلماذا لا تكون هناك عقود معنا تضمن لنا المستقبل؟ أضاف: “عندما يتعاقد أي ناد مع لاعب من ناد آخر تكون له امتيازات أفضل من ابن النادي، وهذه أمور لابد أن تحسمها إدارات الأندية بإبرام عقود مع اللاعبين، بالإضافة إلى أن اللاعب معرض للإصابات فأين سيذهب لو تعرض للإصابة وخلفه أسرة يرعاها؟”. وأشار الشمطري إلى “أن اللاعب لا يطلب المستحيل من النادي ولا يطلب عقودا بمبالغ خيالية بقدر ما يطلب أن تكون له ضمانات في مستقبله”. وكشف لاعب الأهلي أنه يفكر في الاعتزال رغم أنه لا يزال قادراً على العطاء، ولكن لاعب اليد يعيش بين العمل والتدريب في النادي والمنتخب ولا يوجد مقابل، صحيح أن تمثيل منتخب الإمارات شرف لأي لاعب، ولكن لابد أن يشعر اللاعب بأنه أحد عناصر اللعبة، وهناك الكثير من اللاعبين يفكرون في الاعتزال الآن لأن اللعبة ليست مجدية رغم حبنا لها”. سعيد راشد لاعب الوصل: راتب الأجنبي 13 ألف يورو ونحن نحصل على الفتات دبي (الاتحاد) - صرح سعيد راشد لاعب فريق الوصل قائلاً: “لا أدري لماذا تخشى الأندية إبرام العقود مع اللاعبين، وهذا حق مشروع لنا ونحن لا نريد عقود احتراف مثل لاعبي كرة القدم، بل عقودا تنظم العلاقة مع النادي وستكون هناك واجبات والتزامات على اللاعب لمصلحة النادي، وفي حالة تغيبه سيتم إيقافه أو حسم مستحقاته، أي أن العقود ستخدم اللعبة في المقام الأول، وللأسف الأندية لا تريد أن تطور اللعبة، وتريد أن تكتفي بالمشاركات المحلية ولا تحقق إنجازات خارجية على المستوى الخليجي أو الآسيوي”. أضاف: “بعض الأندية تتأخر في منح اللاعبين المكافآت الخاصة بهم وبعضها تؤخر المكافآت عدة شهور وهذا فيه ظلم كبير لنا، صحيح أنني في نادي الوصل أحصل على مستحقاتي كاملة ولا يوجد تأخير، ولكننا نرى أن العقد سينظم العلاقة ويجعل اللاعب أكثر التزاما، كما أن الأندية تتعاقد مع لاعبين أجانب بعقود كبيرة لدرجة أن بعض اللاعبين يحصلون على 13 ألف يورو راتبا شهريا وهناك لاعبون أفضل منهم يحصلون على مكافآت ضئيلة للغاية، ولا نريد المساواة مع الأجانب بل نريد نفس المكافآت والرواتب من خلال عقد رسمي، فالأجانب ليسوا أفضل من اللاعب المواطن”. وكشف سعيد راشد عن مشكلة منع اللاعب من الانتقال إلى ناد آخر رغم أنه هاو، إلا بعد أن يتم إيقافه لمدة عامين على أن يلتزم بعدم التسجيل في ناديه السابق في المباريات، ولكن يبقى السؤال هل سيكون اللاعب لديه القدرة على اللعب بعد عامين؟، ولماذا تتعامل الأندية معنا على أننا هواة ثم ترفض انتقالنا لأندية أخرى، كما أنه يتم إيقاف أي لاعب ينقطع عن التدريبات فهل هناك عقد بهذا الشأن”. جاسم محمد: الألعاب الجماعية مضطهدة والميزانيات ضعيفة دبي (الاتحاد) - أكد جاسم محمد كابتن فريق الشارقة “أن المشكلة في إبرام العقود ترجع إلى ضعف ميزانية الألعاب الجماعية ليس فقط كرة اليد، بل في السلة والطائرة، والكرة في البداية في ملعب المجالس الرياضية فلو تمت زيادة ميزانيات الألعاب الجماعية ستكون الأندية قادرة على إبرام عقود ولكن دون ميزانية كيف ستبرم الأندية عقود مع لاعبي اليد؟” أضاف: “قرار الاتحاد صائب ويخدم اللاعب والنادي، ولكن الظروف الحالية غير مهيأة، فهل راتب ألفي درهم يستحق أن يبرم اللاعب عقدا مع النادي، فالمكافآت ليست كبيرة ومخجلة ومعظم اللاعبين يتعاملون مع اللعبة من أجل حبهم لها فقط ولو نظرنا إلى عقود اللاعبين الأجانب فالفارق كبير بيننا وبينهم رغم وجود لاعبين مواطنين أفضل منهم”. وزاد: “إن لاعب اليد والطائرة والسلة مظلوم، لأن مكافأة الفوز في مباراة كرة القدم تساوي مكافأة الفوز ببطولة في كرة اليد وهذا معناه أن الألعاب الجماعية مضطهدة وتعاني من مشاكل لا حصر لها ولابد من إعادة النظر في ميزانياتها وبالطبع خوف الأندية في إبرام عقود منطقي وأيضا اللاعب لن يربط نفسه بعقد ضعيف ويفضل أن يستمر تحت بند الهواة”. عمران عبد الله: اللائحة تظلم اللاعب وتضعه في خانة الاحتراف دبي (الاتحاد) - قال عمران عبدالله لاعب الشارقة “إن الأندية تطبق الاحتراف في تعاملها مع اللاعبين بمعنى أن اللاعب عندما يتسلم راتبه الشهري أو المكافأة يجد هناك حسومات بسبب الغيابات عن التدريبات أو المباريات حتى ولو كان لديه عذر، وهذا فيه ظلم كبير للاعب فكيف تطبق الأندية اللائحة على لاعب هاو؟”. أضاف: “اللائحة بها العديد من الثغرات وأعتقد أن اللاعب من حقه أن يكون له عقد مع ناديه من أجل تطور اللعبة ونحن لا نطالب بعقود احترافية مثل لاعب كرة القدم ولكن عقود تنظم العلاقة ويكون هناك التزام بين اللاعب والنادي ويستطيع النادي أن يستغنى عن اللاعب أو أن اللاعب قد يكون أمامه عقد من ناد آخر وبالتالي يتطور أداء اللاعب بدلا من أن يظل اللاعب طوال عمره في ناد واحد”.