نيويورك (أ ف ب) - أكملت طائرة تجريبية سويسرية محركة بالطاقة الشمسية فجر أمس رحلة جابت خلالها أجواء الولايات المتحدة، بهدف الترويج لاستخدام الطاقة البديلة.
وحطت طائرة «سولار إمبَلس» في مطار جون فيتزجيرالد كينيدي الدولي في نيويورك قبل الوقت المحدد لهبوطها بسبب تهتك أصاب جزءاً من جناحها الأيسر.
وتناوب الطياران السويسريان أندريه بورشبيرج بورشبيرج والقبطان السويسري برتران بيكار على قيادة الطائرة خلال رحلتها فوق أنحاء أميركا، لأنها تتسع لشخص واحد فقط.
وبدأت «رحلة اجتياز سماء أميركا» يوم 3 مايو الماضي، انطلاقاً من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا إلى فينيكس في ولاية أريزونا، مروراً بدالاس في ولاية تكساس، وسانت لويس في ولاية ميسوري، وولايات ماريلاند وديلاوير ونيوجيرزي، وسينسيناتي في ولاية أوهايو، ثم واشنطن ومنها إلى نيويورك.
وانطلقت الطائرة في المرحلة الأخيرة من رحلتها التي استغرقت 21 ساعة بعد ظهر أمس الأول وحلقت على علو منخفض فوق مياه المحيط الأطلسي، تحت سماء صافية أتاحت لها شحن بطارياتها بالكامل. وقال بورشبيرج بعيد طلوع الصبح، «هذه المرحلة من الرحلة هي الأقصر مسافة، لكنها الأطول وقتاً».
وقال بيكار «هدفنا ليس أن نجتاز سماء الولايات المتحدة فحسب، بل نرغب في أن يكون هذا المشروع مفيداً للمجتمع، لنظهر للعالم أن استخدام الطاقة البديلة النظيفة يمكن أن يكون عملياً جداً».
تم تجريب الطائرة للترويج لمصادر الطاقة البديلة. فهي مراعية للبيئة ولا تستخدم الوقود، بل تعتمد على 12 ألف خلية ضوئية من أجل توليد الطاقة الكهربائية الكافية لتعبئة بطاريتها وتشغيل محركاتها الأربعة البالغة قوة الواحد منها 10 أحصنة.
وهي مصنعة من ألياف الكربون، ويبلغ وزنها 1600 كيلوجرام فقط، وطول جناحيها 63,4 متر، وتحلق على ارتفاع 8500 متر، وتبلغ سرعتها المتوسطة 70 كيلومتراً في الساعة. ويعتزم المغامران السويسريان القيام برحلة حول العالم في عام 2015 على نموذج مطور من الطائرة.
عدد اليوم
