السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد بن حشر: «المنظومة العربية» حلقات مفقودة.. و«ثقوب مشوهة» !!

أحمد بن حشر: «المنظومة العربية» حلقات مفقودة.. و«ثقوب مشوهة» !!
19 ديسمبر 2016 22:41
دبي (الاتحاد) شخص الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بطلنا الأولمبي، واقع منظومة الرياضة الإماراتية والعربية والفارق بيننا وبين أبطال العالم وإلى متى نحن «محلك سر»؟، ولماذا ميداليات العرب بـ «الصدفة»، وهل يملك العرب منظومة البطل الأولمبي؟ استهل صاحب أول ميدالية للإمارات في الدورات الأولمبية حديثه، مؤكداً أن الحصول على ميداليات أولمبية يتطلب معايير وخطة عمل وأرقاماً فرضية من أجل بلوغ الهدف الأولمبي، وقال: «إذا افترضنا أن هناك 10 معايير لتحقيق الهدف الأولمبي، نجد أنه في الخارج يتم تطبيقها بنسبة 12 من 10 وليس عشرة من عشرة فقط؛ لأنهم يقفزون فوق العشرة، ويكونون قاب قوسين أو أدنى من طرق هذا الباب بقوة، بعكس ما يحدث في الإمارات التي تتعدى نسبة التطبيق فيها للأسف الـ 20%». وأشار الشيخ أحمد بن حشر إلى أنه لا يوجه حديثه إلى اتحاد بعينه، فإذا كانت اللجنة الأولمبية مقصرة، فإن بعض الاتحادات مقصرة أيضاً و«الأولمبية» والاتحادات واللاعبين شريك في هذا التقصير، مبيناً أن التقصير الأكبر من حمل برنامج الحلم الأولمبي وهي اللجنة الأولمبية الوطنية. وتابع: الأشخاص القائم على أمرهم البرنامج الأولمبي هم المقصرون، ويتحملون مسؤولية ما يحدث، وليست اللجنة الأولمبية الوطنية كمسمى، مع التأكيد أنه لا يوجد برنامج واضح في «الأولمبية» من أجل الوصول إلى الحلم الأولمبي. وقال: اطلعت على برامج اللجنة الأولمبية، وهي برامج محلية، ولا أجامل جهة رسمية أو شخصاً على حساب مصلحة الدولة وسمعتها، فإذا كان من يحمل راية «الحلم الأولمبي» ويدعي تحقيقه، فعليه أن يقدم المعايير والشروط واضحة للشارع الرياضي من أجل تطبيقها والوصول إلى المردود التدريجي لتحقيق المطلوب. ووصف بطلنا الأولمبي نتائج الإمارات في الدورات الأولمبية وآخرها «ريو» بأنها غير مشرفة، مبيناً أنه سبق أن تحدث بعد فوزه بذهبية «أولمبياد أثينا 2004»، مؤكداً أنه إذا هنالك ميدالية للإمارات نتأمل أن تكون في «أولمبياد 2020»، مشيراً إلى أن كلامه تم تطبيقه على أرض الواقع، وقال: للأسف، النتائج هي نفسها والأشخاص هم أنفسهم ودائماً»، الحلم «يكون قبل» الأولمبياد «زوبعة»، ويتم بعد ذلك دفنه. وتابع بطلنا الأولمبي: بصفتي رياضياً حققت هذا الحلم، أعرف معاناة الوصول إلى منصات التتويج في الدورات الأولمبية، وعندما أناقشها مع المسؤولين بالتحدث عن الحلقة المفقودة يكون ردهم بحجة أنه «في بلدنا ما يستوى». ووجه الشيخ أحمد بن حشر حديثه إلى الذين يرددون ذلك بقوله، أنتم تبغون مصلحة الوطن أم المحسوبية والعلاقات الشخصية؟، يجب عليكم تطبيق المعايير بالطريقة الصحيحة وكونوا عادلين، وقال: للأسف، لا توجد عدالة في برنامجنا الأولمبي، ومن يريد المواجهة والخوض في هذا الأمر، فأنا جاهز لأجل مصلحة الوطن. وأشار الشيخ أحمد بن حشر إلى أن الأجواء مهيأة لأبطال العالم من أجل تحدي الظروف، فهم أبطال في هذه الميادين لمدة 4 سنوات في البطولات العالمية، مبيناً أن محصلة الإمارات في بطولات العالم بالرماية ميدالية واحدة منذ عام 98 حصل عليها الرامي سيف بن فطيس فهل لا يستقيم ذلك ونطمح إلى تحقيق ميدالية أولمبية، مع العلم أن ما توفر لرماة الإمارات خلال السنوات الـ10 الأخيرة لم يتوافر لأي رياضي، ولم يتلقاه أي فريق في العالم. وقال: الظروف ظلمت خالد الكعبي وسيف بن فطيس خلال مشاركتهما في «ريو» تمثلت في أمور لا أستطع البوح عنها. وتحدث بطلنا الأولمبي عن سر قيادته بطلين أولمبيين بريطانيين، مبيناً أنهما كموهبتين ليسا بالأفضل من مواهبنا الوطنية، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا توجد مقارنة بين نمط الحياة الكامل الاجتماعي والفني والرياضي بين أبطالنا في الرماية والبطلين البريطانيين. وعن الطريقة المثلى لتكرار ميدالية أحمد بن حشر قال: «أمنحوني الصلاحيات من أجل تطبيق نهجي الذي أوصلني إلى «الأولمبياد»، واسألوني عن ميدالية، أنا من طرقت باب «الأولمبياد» وحققت الوصول إلى ذلك، أعرف النهج، وينقصني فقط الدعم والصلاحيات من أجل وضع أبطالنا على الطريق الأولمبي حتى نكرر المشهد في الدورات الأولمبية المقبلة». ووصف الشيخ أحمد بن حشر حظوظ رياضة الإمارات في «طوكيو 2020» بـ «الضعيفة جداً»، ولكنها ليست مستحيلة، مبيناً أن حصول رماتنا على ميدالية أولمبية مرهون بتغيير العديد من المفاهيم من أجل مصلحتهم ومصلحة الوطن، ومشكلة الرامي الإماراتي تتمثل في أن التلميذ يصبح بين ليلة وضحاها «خبيراً»، مبيناً أن منظومة رياضة الإمارات محلياً لا بأس فيها، ولكنها عالمياً تحتاج إلى عمل كبير. وقال: ما ينطبق على الإمارات، ينطبق على العرب، ولكن واقعنا ضمن أفضل حالتين أو ثلاثة في الوطن العربي وستظل الميدالية العربية بـ «الصدفة» حتى نعمل بطريقة صحيحة، حيث حان الوقت من أجل تولي الأبطال الأولمبيين البرامج الأولمبية من أجل الوصول بهذه الألعاب إلى منصات التتويج الأولمبية. وأشار إلى أن العرب يملكون الإمكانات، ولكنهم لا يملكون التطبيق الصحيح في ظل غياب منظومة التطبيق والإدارة، فمنظومة البطل الأولمبي لدى العرب عبارة عن حلقات مفقودة وثقوب عديدة مشوهة، مبيناً أن المواهب العربية موجودة في ظل غياب تطبيق البرامج الأولمبية التي تدفع بهؤلاء إلى منصات التتويج الأولمبية، ورفع علم بلادهم عاليا في مثل هذه المحافل الأولمبية المهمة. واختتم الشيخ أحمد بن حشر حديثه مطالبا بتطبيق حصص التربية الرياضية بالمدارس بإشراف خبراء قبل رفع شعار «صناعة بطل أولمبي»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©