وفرت شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع «أدنوك»، محطة وقود مؤقتة في ميناء الصيادين بأم القيوين «النقعة»، وسيتم تشغيلها خلال الفترة المقبلة، بهدف تيسير أمور الصيادين المواطنين وتخفيف من معاناتهم أثناء قيامهم بنقل خزانات الوقود في مركباتهم لتعبئتها من محطات البترول التي تقع بعيدة عن أماكن رسو قواربهم.
وكانت الشركة قد باشرت أعمال فحص التربة في الميناء، وتنفيذ التصاميم الهندسية لبناء محطة وقود جديدة لقوارب الصيادين المواطنين، والتي من المتوقع الانتهاء منها في الربع الأول من عام 2015.
ويضم ميناء الصيادين “النقعة” 300 رصيف مخصصة لقوارب الصيد، و90 موقفاً للسيارات، وبلغت تكلفته نحو 30 مليون درهم، ويأتي ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتطوير موانئ الصيادين في مختلف مناطق الإمارات، من أجل دعم فئة الصيادين المواطنين وتلبية احتياجاتهم، وتشجيعهم على مواصلة عملهم في مهنة الصيد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وأشاد الصيادون المواطنون بأم القيوين بفكرة توفير محطة وقود مؤقتة في الميناء، قريبة من قواربهم، مما سيسهل عليهم عملية نقل خزانات الوقود بمركباتهم والبحث عن محطات بترول، خصوصاً أن أعدادها قليلة في الإمارة وتشهد في الفترة الحالية ازدحاماً وانتظارا لفترات طويلة، كما أنها ستخفف عليهم الجهد والتعب وخسائر النقل.
وقال حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إن جميع الصيادين في ميناء “النقعة” يقومون بنقل خزانات الوقود في سياراتهم، وهذا الأمر يشكل خطراً على حياتهم في حال وقوع حادث، لافتاً إلى أن المحطة البحرية تعتبر من أولويات احتياجات الصيادين في الميناء، لأنهم في كل رحلة صيد يجب تعبئة خزانات القارب.
وأكد أن مبادرة شركة أدنوك للتوزيع في توفير محطة وقود مؤقتة حتى الانتهاء من بناء محطات بترول بحرية للصيادين بالإمارة، تعتبر فكرة طيبة وستعود بالنفع على المواطن الصياد، الذي يعتمد على المهنة بشكل أساسي، مؤكداً أن وجود هذه المحطات ستوفر على المواطنين تكلفة نقل الوقود في مركباتهم الخاصة، وستسهل عليهم عملية البحث عن محطات.
وقال المواطن الصياد فاضل عبيد بن فاضل من أم القيوين، إن معظم الصيادين في “النقعة” يعانون كثيراً من مشكلة عدم توفر محطة بترول في الميناء، حيث يضطر بعضهم إلى استئجار مركبة لنقل الخزانات وتعبئتها في المحطات التي تقع بعيدة عن قواربهم، لافتاً إلى أن معاناتهم لا يشعر بها إلا من كان قريبا منهم.
وأشار إلى أن وجود محطة وقود مؤقتة في الميناء، ستخفف كثيراً من معاناة الصيادين، خصوصاً إن مهنة الصيد أصبحت من المهن الصعبة والمكلفة في ظل عدم توافر الدعم، مشيراً إلى أن هذه المحطة ستكون دعماً أساسياً لهم للاستمرار في المهنة، كما ستشجع بقية الصيادين لرصف قواربهم في الميناء الجديد.
يذكر أن شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع “أدنوك”، قد استحوذت على المحطة البحرية التابعة لمؤسسة “إمارات” الواقعة في خور أم القيوين، وستقوم بإعادة بنائها من جديد خلال العام المقبل، على أن توفر محطة وقود مؤقتة بالقرب من الموقع حتى الانتهاء من عملية التطوير.
عدد اليوم
