الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يوجه تهم إرهاب إلى «أبو قتادة»

الأردن يوجه تهم إرهاب إلى «أبو قتادة»
8 يوليو 2013 00:12
جمال إبراهيم ، وكالات (عمان)- وصل السلفي المتطرف المثير للجدل عمر محمود محمد عثمان (أبو قتادة - 53 عاماً) الذي وصف في الماضي بأنه “سفير بن لادن في أوروبا” أمس إلى عمان حيث وجه له القضاء تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية. وقرر مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية أمس توقيف أبو قتادة 15 يوماً في سجن الموقر (45 كلم شرقي عمان) على ذمة التحقيق. ووجه المدعي العام له :” تهمة التآمر بقصد أعمال إرهابية، وهو ما نفاه، الرجل الذي رحلته لندن بعد معركة قضائية طويلة. وقال المحامي تيسير ذياب إن موكله أبو قتادة “نفى أمام مدعي عام محكمة أمن الدولة تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية”، مضيفاً أنه سيقدم اليوم الاثنين طلباً للإفراج عنه مقابل كفالة بعد أن تقرر توقيفه. وقال مصدر قضائي إن “المدعي العام وجه تهمة التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية لابو قتادة في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابياً عام 1998 وعام 2000” قبل أن يقرر توقيفه 15 يوماً على ذمة التحقيق في سجن الموقر. ولم تسمح السلطات لوسائل الإعلام بدخول المحكمة التي تعيد محاكمة أبو قتادة في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة حوكم عليها غيابياً في المملكة. وقد حكم عليه بالإعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. وحكم عليه عام 2000 بالسجن 15 عاماً للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن. وتسلمت السلطات الأمنية الأردنية أمس أبو قتادة من السلطات البريطانية بعد هبوط طائرته المدنية في مطار ماركا (شمال عمان ) وأجرت له فحوصات طبية. وكان مصدر رسمي قد أعلن في وقت سابق أمس أن أبو قتادة” وصل إلى عمان صباح أمس على متن طائرة أقلته من لندن. وذكر المصدر المُطلٌع على تفاصيل عملية نقل (أبو قتادة) أن الطائرة التي أقلته من لندن وصلت مطار ماركا بحدود الساعة العاشرة صباحاً بعد أن كانت غادرت العاصمة البريطانية عند الساعة (4:45) تقريباً بتوقيت عمان الساعة الـ (1:45) دقيقة فجراً بتوقيت غرينتش. وأكد الدكتور محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية “أنه نتيجة للتعاون والتنسيق بين الحكومتين الأردنية والبريطانية في سبيل تحقيق العدالة الجنائية تم تسلم “ أبو قتادة “ للتحقيق معه ومحاكمته عن تهم أدين فيها بهجمات إرهابية عامي 1999 و2000 في عمان. وقال المومني إن الدستور والتشريعات الأردنية تكفل المحاكمة العادلة أمام القضاء الأردني الذي يتمتع بالنزاهة والعدل واحترام حقوق الإنسان. وأكد أن جلب “ أبو قتادة “ يمثل رسالة واضحة لكل الفارين من وجه العدالة الأردنية بأنهم سيخضعون للمحاكمة أمام القضاء. وأشار إلى أن الحكومة حريصة على توخي المصداقية والشفافية في التعامل مع ملف “ أبو قتادة “. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في تصريح لها أن الأردني المتشدد الذي وصفه في السابق قاض إسباني بأنه “سفير بن لادن في أوروبا” قد غادر أراضي المملكة المتحدة، وقالت “أبو قتادة تم ترحيله اليوم إلى بلده الأردن لكي تتم محاكمته هناك بتهم إرهاب”. وأضافت أن “رحيله يكرس نهاية الجهود التي بذلت منذ العام 2001 لترحيله، واعتقد أن الرأي العام البريطاني سيرحب بهذا الأمر”. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح أمس عن “سروره” لإبعاد أبو قتادة مبدياً الأسف لأن يكون هذا الإجراء “استلزم وقتاً طويلا وكان صعباً”. وأفاد القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي “أبو سياف” بأن ذوا ـ”أبو قتادة” التقوا بمدعي عام محكمة أمن الدولة في المطار، وأوضح لهم أن المحكمة بصدد اتخاذ قرار لتكفيل الرجل أو حبسه على ذمة التهم الموجهة له. ودعا أبو سياف السلطات الأردنية إلى تكفيل أبو قتادة، وقال “كفاه 12 سنة في السجون البريطانية، وإذا ما وافقت المحكمة على تكفيله فكلنا نكفله”. وأضاف أبو سياف أن “عدداً ممن سجنوا برفقته كانوا مع أبو قتادة وكانت تهمتهم حيازة كتب له، لافتاً إلى “أن لا تهم للرجل وأن من كانوا معه يؤكدون ذلك؛ وتهمتهم الاطلاع على كتبه”، نافياً “حدوث أي اتصالات مباشرة بين أبو قتادة والمجموعة المتهمة معه”. وطالب أبو سياف الحكومة بعدم حبس الرجل، و”معاملته كما عاملته بريطانيا على الأقل، حيث إنها كانت تحاكمه وهو في منزله، قبل أن تودعه في السجن بالفترة الأخيرة”. وقال الناشط الحقوقي عبد الكريم شريدة إن هنالك محامين وحقوقيين، أعربوا عن عزمهم التطوع للدفاع عن الرجل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©