إسطنبول (وكالات) - انتقد كمال قلتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري بشدة أمس فض الشرطة للتظاهرات بالقوة فضلا عن محاولات إغلاق حديقة “جيزي “، واصفاً إياها بـ “الرائعة” . جاء ذلك خلال زيارة قام بها كمال قلتشدار أوغلو للحديقة.
وقال “ أنشئت (الحديقة) ليروِّح المواطن التركي عن نفسه فيها، فكيف يتم إغلاقها بوجه المواطن”. وأضاف “إنكم ترون كم كانت ردود فعل أهالي إسطنبول بمحلها من أجل هذه الحديقة، فهل يمكن أن تكون حديقة للتنزه بدون متنزهين؟ وما سبب وجود الشرطة بهذا العدد في الحديقة؟”.
وعن فضّ الشرطة تجمعاً للمتظاهرين أمس الأول بمنطقة تقسيم القريبة من المتنزه، أشار قلتشدار أوغلو إلى أنَّ”تصرفات من هذا القبيل تعتبر من الخطورة بمكان وتسوق البلاد إلى الفوضى”، مؤكداً “نحن لا نريد للدماء أن تسيل في تركيا”. وأوضح قلتشدار أوغلو أنَّ حق التظاهر والتجمع يصونه الدستور للجميع، مضيفًا: “لا أرى داعياً لأن يخلَّ بالنظام العام للدولة”. وكان شهود عيان أكدوا قيام الشرطة التركية مساء أمس الأول باستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لمنع آلاف المتظاهرين من الوصول إلى ساحة تقسيم في وسط إسطنبول، معقل الحركة الاحتجاجية على الحكومة.
ذكرت وسائل الإعلام التركية أن الشرطة اعتقلت عشرات الأشخاص. وفرقت الشرطة التركية في الحادي والثلاثين من مايو بالقوة مئات الناشطين من أنصار البيئة في حديقة جيزي بينما كانوا يحتجون على اقتلاع نحو 600 شجرة في إطار مشروع إعادة تأهيل ساحة تقسيم. وكانت حكومة رئيس الوزراء المحافظ رجب طيب أردوغان، رئيس بلدية اسطنبول السابق، تنوي إعادة بناء ثكنة عسكرية عثمانية مكان الحديقة وحفر أنفاق على وشك أن تنجز حاليا؛ لجعل الساحة مخصصة للمشاة من جديد. وأثار تدخل الشرطة العنيف غضب عدد كبير من الأتراك وحول حركة الدفاع عن الحديقة إلى حركة احتجاجية واسعة على الحكومة الإسلامية المحافظة التي تولت السلطة في 2002.
علي صعيد آخر، توافد أكثر من عشرة آلاف تركي، مقيمين في بلدان مختلفة بأوروبا، إلى مدينة دوسلدورف الألمانية، ونظموا تجمعاً تحت شعار “تجمع احترام الديمقراطية”، دعماً لرئيس الوزراء التركي، “رجب طيب أردوغان”.
وقدم الآلاف من فرنسا وبلجيكا وهولندا إضافة إلى ألمانيا بالحافلات من أجل المشاركة بالتجمع، الذي نظمه اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين، في دوسلدورف.
وبدأ التجمع بحفل أحياه الفنان التركي، “أوغور إشيلاك”، الذي خاطب الحاضرين، قائلًا إنهم قدموا، اليوم (أمس)، إلى ميدان التجمع من أجل إبداء احترامهم للإرادة الوطنية.
عدد اليوم
