الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

صديقة المنصوري: العلاج التنفسي يفتقد الكوادر المواطنة

صديقة المنصوري: العلاج التنفسي يفتقد الكوادر المواطنة
24 سبتمبر 2018 02:00

هناء الحمادي (أبوظبي)

تتسارع خطواتها منذ الصباح الباكر وهي متجهة إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية لعلاج الكثير من حالات المرضى، الذين يعانون ضيقاً في التنفس خاصة كبار السن والأطفال، حيث تعيد الحياة والأمل للكثيرين منهم، من خلال العلاج التنفسي لتنتهي رحلة العلاج بابتسامة وسعادة المريض.. إنها صديقة عبدالرحيم المنصوري، التي تعد من أوائل الإماراتيات اللاتي تخصصن في مجال العلاج التنفسي، وقد حصلت المنصوري على بكالوريوس بدرجة امتياز من كلية فانشوا لندن اونتاريو كندا، تخصص علاج تنفسي عام 2014، ولم تتوقف طموحاتها عند ذلك الحد، بل حصلت على البورد الكندي في العلاج التنفسي في نفس العام، وحظيت بتكريم من «جائزة عميد الشرف» في نفس المجال، لتميزها وتفوقها.

حادة ومزمنة
تقول المنصوري «تخصص العلاج التنفسي هو الأهم، كونه عاملاً رئيساً للحفاظ على التنفس الطبيعي للإنسان، وبدوري في مدينة الشيخ خليفة الطبية أقوم بفحص مرضى اضطرابات الجهاز التنفسي والقلب، والتشاور مع الأطباء لتطوير خطط علاج حالات المرضى».
وعمل المنصوري لا يقتصر على قسم واحد بل تسعى جاهدة للعمل في جميع الأقسام، مثل قسم العناية المركزة حيث تعالج المرضى من الأعمار المختلفة الذين يعانون أمراضاً تنفسية حادة ومزمنة مع متابعتهم للتقليل من المخاطر المحتملة التي قد تصيب الجهاز التنفسي، كما تقوم بسحب عينات الدم للتأكد من نسبة الأوكسجين وقياس مستوى الغازات بالجسم.
وتتابع «في حالة عدم استقرار الجهاز التنفسي للمريض نعمل على إدخال أنبوب التنفس الصناعي في القصبة الهوائية عن طريق الأنف أو الفم، لضمان سلامة التنفس عند المريض، وأيضاً نشارك في مجموعة التدخل السريع لحالات القصور التنفسي وإنعاش القلب والرئتين».

طموح وأمل
وتسعى صديقة المنصوري، للتوعية المجتمعية بأهمية هذا التخصص من قبل الطلاب الخريجين لاستكمال دراستهم في هذا المجال، مع ضرورة توافر تخصص العلاج التنفسي في كليات الطب في الإمارات، حتى يزداد عدد المواطنين من الجنسين في هذا المجال مستقبلاً، للاستعانة بهذه الكوادر المواطنة في التعامل مع المرضى بمهارة وخبرة. كما تتمنى إنشاء مراكز توعية خاصة بالمرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي في مستشفيات الدولة للتقليل من مخاطر هذه الأمراض.

عائلات المرضى
وتعترف المنصوري بأنها تشعر بالسعادة حين ترى المرضى وهم بكامل صحتهم خاصة الذين ساهمت في علاجهم وشعروا بالتحسن، ليعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية من دون أجهزة.
وتلفت إلى أن كل شخص متدرب يستطيع أن يساهم في الحفاظ على حياة الآخرين، مبينة أنه تم تدريب عائلات المرضى المصابين للعناية بهم، والتعامل مع جميع أنواع أجهزة العلاج التنفسي الممكن الحصول عليها في المنزل، دون الحاجة إلى وجود طاقم طبي، إذا كانت حالة المريض تسمح بذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©