الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تهريب النفط يمول «دولة الخلافة» الجديدة

24 يوليو 2014 02:30
استولى مقاتلو ما يسمى «الدولة الإسلامية» على أربعة حقول نفطية صغيرة عندما اجتاحوا شمال العراق الشهر الماضي وأصبحوا الآن يبيعون النفط الخام والبنزين لتمويل «دولة الخلافة الجديدة». وجزء من هذا النفط يأتي أيضا من حقول سيطر عليها هؤلاء في سوريا. بالقرب من مدينة الموصل استولت «الدولة الإسلامية» على حقلي نجمة والقيارة وإلى الجنوب قرب تكريت سيطر مقاتلوها أيضا على حقلي حمرين وعجيل خلال هجومهم الذي اجتاحوا فيه شمال العراق في منتصف يونيو الماضي. وأغلب الحقول الواقعة في الأراضي التي يسيطر عليها المتشددون مغلقة ولا يتم ضخ النفط منها ويقدر مسؤول تركي أن عددها نحو 80 حقلا. ويقول مسؤولون عراقيون إن «الدولة الإسلامية» نقلت نفطا من القيارة في مؤخرا لتكريره في وحدات متنقلة في سوريا لانتاج السولار والبنزين بجودة منخفضة ثم إعادة المنتجات لبيعها في الموصل التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة. وأضاف المسؤولون أن كميات أكبر تباع عن طريق مهربين إلى تجار أتراك بأسعار مخفضة للغاية. وقال هشام البريفكاني رئيس لجنة الطاقة في المجلس المحلي لمدينة الموصل «تأكدنا من تقارير تظهر أن المتشددين يشحنون النفط من حقل نجمة في الموصل إلى سوريا لتهريبه إلى إحدى الدول المجاورة لسوريا». وأضاف «الدولة الإسلامية تحقق أرباحا بملايين الدولارات مع هذه التجارة غير المشروعة». وقال مالك محطة بنزين في الموصل «الوقود ينقل من سوريا. . والسعر ثلاثة أمثال السعر السابق لكن على السائقين شراءه بسبب توقف الوقود الذي تدعمه الحكومة». وقال البريفكاني إن الدولة الاسلامية هي الطرف الوحيد المسؤول عن الواردات من سوريا حيث تسيطر على حقول في محافظة دير الزور. وتابع «يستخدمون جانبا منه لعرباتهم ويبيعون الباقي لتجارهم في الموصل. وكانت شركة «سونانجول» المملوكة للدولة في أنجولا تتولى إدارة حقلي نجمة والقيارة لكنها انسحبت في العام الماضي مستندة لأسباب قاهرة مع ارتفاع تكاليف التطوير والمخاوف الأمنية بسبب المتشددين . وكان حقل القيارة الذي تقدر احتياطياته بنحو 800 مليون برميل ينتج 7000 برميل يوميا من الخام الثقيل قبل أن يستولي عليه المتشددون وعلى مصفاة قريبة طاقتها 16 ألف برميل في اليوم. وتوقفت مصفاة القيارة ومصفاة أخرى قريبة منها في كسك شمال غربي الموصل عن العمل بعد أن هرب العاملون بهما. لكن النفط ظل يتدفق من حقل القيارة نفسه بعد أن طلب المتشددون من الموظفين العراقيين البقاء ووعدوا بحمايتهم. وقال مهندس يعمل في القيارة مشترطا عدم الكشف عن هويته خشية الانتقام منه إن تنظيم الدولة الاسلامية «يحرص على الحفاظ على سلامة منشآت الطاقة داخل القيارة. لم ندرك لماذا لم يدمروا المنشآت. لكن بعد أسبوع بدأوا يملأون الشاحنات بخام القيارة. كانوا يخططون من البداية للتربح من الحقل». وإلى الجنوب يسيطر المتشددون على حقلين آخرين شرقي تكريت. أحدهما حقل عجيل وينتج 25 ألف برميل يوميا كانت تنقل إلى مصفاة كركوك و150 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا تضخ إلى محطة كركوك للكهرباء التي تسيطر عليها الحكومة. ومازال يجري ضخ الغاز رغم انخفاض حجم الانتاج اليومي إلى 100 مليون قدم مكعبة ويفسر خبراء الطاقة ذلك بأن محطة كهرباء كركوك تزود مدنا كثيرة في المنطقة بالكهرباء ولأن المتشددين يريدون أن يتحاشوا أزمة في الطاقة. وقال موظف بوزارة النفط يعمل في الحقل «أحضر المتشددون فنيين للتعامل مع الخام من حمرين وبدأوا يحفرون حفرا وسحبوا النفط من الآبار باستخدام مضخات ري صغيرة». وقال مسؤول أمني عراقي إنهم يهربون الخام من عجيل وحمرين إلى اقليم كردستان وإيران. واعتادت قوات البشمركة الكردية أن تغض الطرف عن هذا النشاط. لكنه أضاف أن قوات الأمن العراقية بالاضافة إلى البشمركة بدأت تعمل على وقف هذه التجارة في 12 يوليو الجاري. (بغداد،رويترز) -
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©