عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
رفض البرازيلي ليوناردو دي سوزا لاعب الوحدة وصفه بـ «اللاعب المشاغب»، أو المثير للمشاكل، مؤكداً أنه لاعب يستمتع باللعب، ويسعى لخدمة فريقه بأفضل طريقة ممكنة، ولا يحاول استفزاز منافس، أو البحث عن المشاكل، لأن هذا ليس من طبيعته كإنسان يحب الآخرين، ويبني علاقات طيبة مع الجميع.
ولم يتردد اللاعب في قبول مبادرة «الاتحاد» بالسعي لإجراء صلح بينه وبين فابيو ليما لاعب الوصل، على خلفية اعتداء الأخير عليه، واتهامه له بتعمد استفزازه وزملائه، لكنه أشترط أن يعتذر مهاجم «الفهود» عن التصريحات التي أطلقها وأساءت له ودفعته إلى الرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ليوناردو: أريد أن أوكد على حقيقة لكل الشارع الرياضي، وهي أنني لاعب محب للآخرين، ولا أتعمد الإساءة لأي لاعب زميل أو منافس أو إنسان خارج الملعب، لأن هذا ضد طبيعتي المحبة للجميع، وأشعر بالخجل كبرازيلي أن يتعامل معي أحد مواطني بلدي بهذه الطريقة، وأي شخصين من بلد واحد عندما يلتقيان خارجه، يرحبان ببعضهما البعض، والتعارف بينهما أمر بديهي وليس العكس، والحقيقة أنني لم أقابل ليما أو التقيه، قبل لقاء الوحدة والوصل في كأس الخليج العربي، وحرصت فيه على مصافحته قبل بداية المباراة، لكنه رفض مصافحتي، وخلال المباراة قام بتوجيه عبارات جارحة وخارجة عن النص باللغة البرتغالية، وتكرر الأمر مرة أخرة في المباراة الأخيرة بالدوري، وردي عليه دائماً بطريقة مهذبة.
وواصل ليوناردو الذي كان نجماً للجولة بالمردود العالي الذي قدمه داخل «المستطيل الأخضر»، وأسهم به في الفوز العريض لـ «أصحاب السعادة» برباعية مقابل هدف: بعد نهاية المباراة اعتبرت أن الأمور منتهية، لأن ما يحدث في الملعب يبقى داخله، وأجريت معي مقابلة إعلامية لم أتطرق فيها إلى ما حدث، وبعد العودة إلى المنزل شاهدت «تغريدات» فابيو وتصريحه التلفزيوني، لذلك رأيت أن أرد عليه في «انستجرام».
وعن الاتهامات الموجهة له، بأنه تعمد استفزاز المنافس، من خلال الاستعراض بالكرة، قال ليوناردو: هذا غير صحيح، دعكم مني، ولقد كنت أتابع عمر عبدالرحمن الموسم الماضي، قبل أن ينتقل من العين إلى الهلال، وهل مهارة «عموري» وإبداعه الكروي يعتبران استفزازاً، لا تقاس الأمور بهذه الطريقة، وأنا لاعب كرة استمتع باللعب، قبل أن أمتع الجماهير، ولا أتعمد إحراج أحد، بل ظروف اللعب نفسها، تتطلب استغلال المهارة للتفوق بها على المنافس، وهذا طبيعي وكرة القدم قائمة على الصراع الشريف والتنافس، وليس شيئاً آخر، وألعب بقلبي وعقلي.
وأكد ليوناردو أنه جاء إلى الوحدة، من أجل العمل مع زملائه للفوز بالبطولات، بغض النظر عن عدد الأهداف التي يحرزها أو يصنعها، قال: الجيد أننا في الفريق أسرة واحدة، وهذا أسهم في سرعة وسهولة انسجامي مع المجموعة. واللاعبون قريبون من بعضهم البعض، وتربطني علاقة قوية مع زملائي، وفي مقدمتهم إسماعيل مطر وتيجالي وسلطان الغافري ومراد باتنا، وروح الأسرة الموجودة بين الجميع إدارة وجهاز فني ولاعبين، سر من أسرار التميز، وأيضاً هناك عامل مهم في الوحدة، يجعل أي لاعب يشعر أنه في بيته، وهو التعامل الراقي والمحترف في الوقت نفسه، البيئة في النادي جميلة ورائعة، وسعيد بالتواجد فيه، والدفاع عن ألوانه، والوعد دائماً بأن أقدم أفضل ما عندي في كل مباراة، وأن أسهم مع بقية اللاعبين في حصد البطولات، ونحن فريق قوي، وعلينا تعزيز قوتنا والتطور نحو الأفضل من مباراة إلى أخرى.
وأعتبر ليوناردو أن دوري الخليج العربي لا يقل كثيراً عن نظيره السعودي الذي سبق أن خاض فيه تجربة مع أهلي جدة، وقال: الفرق ليس كبيراً في الدوري السعودي، هناك الخشونة والسرعة أكبر، وهنا المهارة عالية، وأن هناك نجوماً عدة متميزون من ناحية المستوى الفني، مثل كايو وفابيو ليما «الوصل» وكايو «العين» وماورو «شباب الأهلي»، وعدد كبير من اللاعبين المواطنين.
وأضاف: دوري الخليج العربي قوي والمنافسة شرسة، وهذا جيد، وأنهينا 3 جولات صعبة، لكن علينا أن نطوي صفحة الانتصارات السابقة، ونعمل من أجل القادم من المباريات، لا توجد مواجهة سهلة، وعلينا دائماً أن نوكد شخصيتنا وقوتنا في كل مباراة، من خلال احترام المنافس، والتعامل مع أي مواجهة بجدية وإصرار، لأن هدفنا يكمن في الفوز بالبطولات، وهذا يحتاج إلى «نفس» طويل وعمل متواصل، والرغبة كبيرة عند كل اللاعبين.
ورفض ليوناردو الحديث عن ترشيحات بشأن لقب الدوري وقال: الوقت ما زال مبكراً للحديث عن ذلك، فلم تمض إلا 3 جولات فقط من المسابقة، والمشوار طويل، ويحتاج إلى عمل وجهد كبيرين، لكن ما أوكده أن هدفنا الفوز بالدرع وكل البطولات، علينا أن نجتهد ونعمل لتحقيق تطلعاتنا.
وأشاد ليوناردو بجمهور ناديه، ووصفه بالداعم والمحفز والملهم للاعبين، من خلال حضوره الدائم، وتشجيعه المتواصل للفريق، وقال: لم أقض وقتاً طويلاً مع الوحدة، ومع ذلك أدركت سريعاً تميز الجمهور الذي يعتبر جزءاً مهماً من منظومة النادي والفريق، ويدعمنا بقوة، ونعمل لإسعاده ولن ندخر جهداً في ذلك، ونتمنى أن تتواصل الزيادة في المدرجات.
