الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مودريتش ورونالدو وصلاح.. البحث عن «فرحة غائبــة» في «ليلة صاخبة»

مودريتش ورونالدو وصلاح.. البحث عن «فرحة غائبــة» في «ليلة صاخبة»
24 سبتمبر 2018 01:37

محمد حامد (دبي)

لن تكون مهمة الكرواتي لوكا مودريتش، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والمصري محمد صلاح سهلة للحفاظ على «ابتسامة الزهو بالنجومية» في حفل توزيع جوائز الفيفا الليلة، فالأول تلقى قبل ساعات حكماً بالسجن على خلفية التهرب الضريبي، كما تحاصره عاصفة التشكيك في أحقيته بلقب الأفضل في أوروبا، فقد كان رونالدو الأقرب للجائزة إلا أن شعار «الملكي» قال كلمته في حرمان الدون وتتويج «الملك لوكا» بحسب ما يتردد في الصحافة العالمية ومواقع السوشيال ميديا.
أما رونالدو فهو وفقاً لتقارير إيطالية وبرتغالية وكذلك إسبانية تبدو ظاهرياً أقرب إلى نظرية «المؤامرة الوهمية»، فإنه يعاني من ضغوط هائلة بعد أن قرر الرحيل عن الريال صوب قلعة اليوفي، حيث يعاني من حصار ما يسمى بنفوذ الريال وفلورنتينو بيريز على الساحة الأوروبية، وربما يكون لهذا النفوذ دور في إبعاده عن لقب أفضل لاعب في أوروبا، بل إن البعض ذهب بعيداً حينما قال إن طرد رونالدو الذي تسبب في نوبة البكاء أمام فالنسيا ما هو إلا مؤشر على افتقاده «الحماية الملكية».
النجم الثالث في سباق التنافس على جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، هو محمد صلاح هداف ليفربول، وأفضل لاعب في البريميرليج الموسم الماضي، ويعاني هو الآخر من ضغوط هائلة، سواء من الملايين من عشاقه في المنطقة العربية، أو لأسباب تتعلق بعدم توهجه تهديفياً مطلع الموسم الحالي، وارتكابه الخطأ الذي تسبب في هدف باريس سان جيرمان بدوري الأبطال قبل أيام، وعلى الرغم من عودته للتسجيل في مباراة ليفربول وساوثهامتون الأخيرة في الدوري الإنجليزي، إلا أن صلاح يعاني بشدة من ضغوط النجومية، ومن سقف السماء الذي صنعه لنفسه بتوهجه التاريخي الموسم الماضي.
وحينما تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية صوب قاعة الاحتفالات الملكية في لندن الليلة لمتابعة حفل الفيفا لتتويج أفضل لاعب في العالم لعام 2018، سوف تكون مساحة الجدل أقوى من مشاعر الإثارة والترقب، فالجدل الذي يحيط بأحقية مودريتش وصلاح ورونالدو أكبر بكثير من أي وقت مضى، خاصة أن نجوم فرنسا الذين أبهروا العالم في مونديال روسيا لم يتمكن أي منهم من حجز تذكرة الحضور إلى القاعة الملكية، في الوقت الذي تنحاز لغة المنطق في منح لقب الأفضل عالمياً للاعب متوج بكأس العالم.
وعلى رأس نجوم فرنسا الذين استحق لاعب منهم على الأقل مكاناً مع الثلاثي الكبير على مسرح التتويج، يأتي أنطوان جريزمان الفائز بالمونديال مع منتخب الديوك، ولقب يوروبا ليج مع أتلتيكو مدريد، وكذلك رافاييل فاران، وهو الوحيد الفائز بالمونديال و دوري الأبطال في عام 2018، والذي يرى البعض أنه أحق بتكرار قصة كانافارو الجميلة في 2006، حينما تربع على عرش الكرة العالمية، وانتصر لمدافعي العالم، كما أن فاران لم يكن مجرد لاعب في قائمة فريق كبير انتزع دوري الأبطال، أو مجرد اسم على لائحة منتخب تذوق مجد المونديال، بل كان مؤثراً مع الكتيبة الملكية، وحاضراً بقوة
مودريتش المتوج بلقب أفضل لاعب في مونديال روسيا، وملهم الكروات في مشوار بلوغ النهائي، ونجم وسط الريال المتوج بدوري الأبطال يبدو نظرياً الأقرب للحصول على اللقب لتكرار إنجازه حينما حصد اللقب الأفضل في أوروبا للموسم الحالي، إلا أن مهام الملك لوكا داخل الملعب، وكونه ليس مهاجماً تجعل البعض يشكك في أحقيته بالتربع على عرش الأفضل عالمياً، فقد استأثر المهاجمون، ونجوم الوسط أصحاب المهام الهجومية بكافة أشكال الأفضلية سواء كان جماهيرياً أو إعلامياً على مدار السنوات الماضية، وجاء مودريتش الملقب بكرويف البلقان ليغير من هذه المعادلة، وهو حدث استثنائي في تاريخ كرة القدم وجوائز الأفضلية.
زاوية أخرى تسببت في فتح أبواب الجدل حول جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم للعام الحالي، وهي نهاية احتكار ميسي ورونالدو للمنافسة عليها، فقد استمر العالم لمدة 10 سنوات كاملة يتابع صراعاً حصرياً بينهما، وتحديداً منذ عام 2008 حتى 2017، واستأثر كل منهما باللقب 5 مرات في العقد الماضي، وجاء غياب ميسي عن التنافس مع الثلاثي الكبير للمرة الأولى منذ 12 عاماً ليثير غضب عشاقه، خاصة أنه الهداف الأفضل في دوريات أوروبا الكبرى الموسم الماضي، واللاعب الأكثر تأثيراً في فوز البارسا بلقبي الليجا وكأس الملك، إلا أنه دفع ثمناً باهظاً للأداء الباهت لمنتخب بلاده في كأس العالم، ليخرج من دائرة الثلاثي المرشح للقب أفضل لاعب في العالم، تلقى ميسي دعماً من بعض نجوم وخبراء الكرة العالمية، فقد أكد فان بوميل المدير الفني لآيندهوفن الهولندي إن ميسي يظل أكبر من هذه الجوائز، فيما قال فالفيردي إن ليو يجعل الاستثناء أمراً روتينياً معتاداً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©