السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فريق واحد وأساليب متعددة

19 ديسمبر 2016 21:37
كرة القدم لعبة سهلة إذا خرجت من مبارياتها بانطباعات.. ولعبة صعبة إذا شاهدتها بعمق، وحين وصفت مباراة الأهلي والمصري الأخيرة في الدوري المحلي، بأنها كانت لقاء عضلات من دون عقل، اعتبر البعض ذلك إشارة إلى رواسب العنف والصراع والحساسية منذ حادث بورسعيد الذي راح ضحيته 74 مشجعاً، ولكن الواقع أن أفضل الفرق تغير من أساليب لعبها دون أن تتخلى عن شخصيتها في بعض المباريات. هكذا على سبيل المثال تخلى مانشستر سيتي لفترات في مباراته مع أرسنال عن لعبة التمرير أو Passing Game، فكان الهجوم عميقاً وطولياً دون مبالغات في التمرير، وهو ما أظن أنه كان مفاجأة لأرسين فينجر.. وقد فاز سيتي، لكنه لم يلعب أجمل وأفضل مبارياته هذا الموسم، وكان هناك هذا الشعور بأن مانشستر سيتي ليس في يوم حظه، خاصة حين انزلق جوارديولا، وهو يحاول إعادة كرة خرجت من الملعب، ومع ذلك أكد سيتي أنه ملك العودة في المباريات، فقد بدأ أرسنال بالتسجيل المبكر ثم تعادل مانشستر سيتي وتقدم. التغيير في أساليب اللعب بات ضرورة لبعض الفرق الكبرى، خاصة حين تتقارب المستويات، ولا تكون هناك تلك المسافات الفنية الشاسعة بين فريق وآخر.. لا أقارن الأهلي متصدر الدوري المصري بمانشستر سيتي الذي صعد إلى المركز الثاني بعد فوزه على أرسنال، لكنها كرة القدم العميقة التي أحبها حباً عميقاً.. وقد بدل الأهلي أساليبه في الدوري هذا الموسم، وكان أحسن فريق يلعب كرة جماعية، وكثير من أهدافه أنتج من 14 و20 تمريرة، وبدأت من أمام صندوقه في منطقه الجزاء.. وحين لعب مع الشرقية وطنطا وأسوان والمقاولون استخدم تلك المناورات الجماعية في منطقة جزاء المنافس، تمرير وتبادل للكرة ثم إهداء تمريرة للاعب قادم من خارج الخلف ليسجل، وحين لعب الأهلي مع المقاصة وإنبي والمصري قدم أسلوباً مختلفاً في الأداء فرضه طبيعة وقدرات الفريق المنافس فكان مدافعاً أمام المقاصة وإنبي ويضيق المساحات، ثم لجأ للتمريرات العكسية والطويلة أمام المصري لتوفير المسافة والزمن.. الأهلي حتى هذه الساعة هو ملك الكرة الجماعية في الدوري المصري، وربما لا يملك الفريق مهارات فردية، كما يملك الزمالك الذي قدم شوطاً ممتعاً في مباراته الأخيرة أمام الاتحاد السكندري.. لكن المجموع أقوى من الفرد في كرة القدم.. فهل يمكن أن تشهد مباراة القمة القادمة تفوقاً للمهارات على الجماعية ؟!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©