صعود جماعي للأسواق العالمية وسط تفاؤل بنتائج الربع الأخير

صعدت الأسواق العالمية أمس وسط تفاؤل بنتائج الشركات للربع الأخير من عام 2010، وتأثرت الأسهم اليابانية إيجابياً بتعافي الأسواق الصينية بعد تراجعها أمس الأول. وأغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع بدعم من أسهم الشركات العقارية والبنوك، وقال متعاملون إن ارتفاع الأسهم الصينية في شنغهاي بعد تراجع كبير في الجلسة السابقة بسبب أحدث الإجراءات الصينية لكبح جماح التضخم عزز ثقة المستثمرين. لكن مكاسب الأسهم اليابانية كانت محدودة، حيث تبدد أثر الارتفاع القوي في أسهم الشركات العقارية بفعل انخفاضات في أسهم شركات الحديد إثر تقرير لصحيفة “نيكي” ذكر أن شركة “نيبون ستيل كورب” لن تتمكن من تحقيق توقعها للأرباح قبل الضريبة. وأغلق مؤشر “نيكي” القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى مرتفعاً 0,2% أو 16,12 نقطة عند 10518,98 نقطة. وصعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0,3% إلى 931,58 نقطة. وأغلق مؤشر “شنغهاي” المجمع الرئيس في بورصة “شنغهاي” للأوراق المالية بالصين عند 2708,98 نقطة، بارتفاع 2,32 نقطة بنسبة 0,09% مقارنة بإقفاله السابق. وانخفضت بورصة هونج كونج 2,29 نقطة بنسبة 0,01% لتقفل عند 24153,98 نقطة. وتأرجح مؤشر “هانج سنج” الرئيس بين 24104,34 و24382,01 نقطة. وبلغ إجمالي قيمة التداول 76,99 مليار دولار هونج كونج (9,90 مليار دولار أميركي تقريباً)، بارتفاع عن قيمة تداول أمس الأول التي بلغت 70,93 مليار دولار هونج كونج (9,12 مليار دولار أميركي). وفي الأسواق الأوروبية، لامست الأسهم أعلى مستوى لها خلال 28 شهراً مدعومة بأسهم شركات الموارد الأساسية، لكن المكاسب محدودة بسبب انحسار الآمال في توصل وزراء مالية “منطقة اليورو” إلى اتفاق لزيادة تمويل صندوق إنقاذ المنطقة. وارتفع مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم كبريات الشركات الأوروبية 0,6% إلى 1163,71 نقطة بعدما تقدم 0,1% في الجلسة السابقة. وكانت أسهم شركات التعدين في صدارة الرابحين مع ارتفاع أسعار النحاس بسبب ضعف الدولار ومخاوف بشأن الإمدادات. وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي لشركات المواد الأساسية 1,6% بينما صعد سهم شركة ريو تينتو بعدما قالت إنها أنتجت كميات قياسية من خام الحديد في العام الماضي. وقال مايك لينوف كبير المحللين لدى “بروين دولفين”: “الأسواق تنتظر فرصة للتحرك إلى الأمام لا فرصة لجني الأرباح”، مضيفاً أن “المناخ العام مازال داعماً بقوة. الأسبوع الحالي مهم جداً لنتائج أعمال الشركات في الولايات المتحدة ومن المتوقع بوجه عام أن تكون النتائج جيدة”. وواصل المستثمرون مراقبة وضع السندات السيادية. ولم يبد وزراء منطقة اليورو أمس الأول أي مؤشرات على إحراز تقدم باتجاه أي قرارات حاسمة. وقال جان كلود يونكر رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو إنهم ناقشوا عدة خيارات لكنهم لم يرجحوا أياً منها. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر “فاينانشيال تايمز 100” البريطاني 0,5%، وتقدم مؤشر “كاك 40” الفرنسي 0,4%، في حين زاد مؤشر “داكس” الألماني 0,3%.