الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ازدحام أسواق أبوظبي وسط أجواء بفرحة الاستعداد للعيد

ازدحام أسواق أبوظبي وسط أجواء بفرحة الاستعداد للعيد
24 يوليو 2014 02:10
تشهد مراكز التسوق ومحال وأسواق أبوظبي نشاطاً شرائياً كبيراً من المواطنين والمقيمين بعد صرف رواتب الموظفين في 20 من الشهر الجاري، ليستعد الجميع خلال هذه الفترة لعيد الفطر السعيد، المناسبة التي ينتظرها الكبار والصغار بشوق بعد شهر من الصيام. وتشهد أسواق أبوظبي ازدحاما كبيرا في المساء لتوجه الأفراد والعائلات لشراء مستلزمات العيد من الملابس والحلويات والألعاب وأدوات ولوازم الرحلات، ويستمر التسوق من بعد الإفطار إلى الساعات الأولى من الصباح، وسط أجواء من الفرحة بالعيد. وشجع هذا الجو المفعم بالحيوية والسعادة السواح أيضا على التسوق، خاصة بعد أن تزينت المحال لجذب الجمهور، كما أعلنت الكثير منها عن عروض وتخفيضات لجذب أكبر عدد من المستهلكين. النساء يحتجن «شهرا من التسوق» وقال عيسى اليماسي: إن صرف رواتب هذا الشهر مبكرا سمح للجميع بالتدفق للأسواق لشراء مستلزمات العيد، مشيرا إلى أن أولوية العائلات هي ملابس الأطفال، التي إن تطلب بعضها التفصيل فإن بعضها الآخر يمكن شراؤه جاهزاً، إضافة لشراء الألعاب الإلكترونية التي أضحت ضرورية في هذا العصر، وبعد ذلك الانتقال لمستلزمات العيد بالنسبة للنساء، التي تحتاج في نظره «شهرا من التسوق». وأضاف: إن العائلات في العيد تشتري كل شيء من الملابس إلى الألعاب إلى الدخون والعطور والحلويات، بينما يركز الشباب على الساعات والعطور وتذاكر السفر. وقال: «رغم أن الشباب يفصل ملابسه قبل العيد لتجنب زحمة الأسواق، إلا أن ذلك لم يمنع الازدحام والإقبال على الأسواق ما يصعب مهمة الشراء بتأن واختيار الأفضل». موضات جديدة وقال ذياب الشامسي من العين: «رغم أنني فصلت 6 كنادير، إلا أنني جئت أبوظبي لشراء بعض الملابس الجاهزة والعطور وساعة يد، وكذلك لوازم سفره خارج الدولة، وأرجع ازدحام الأسواق إلى رغبة الجميع في شراء ملابس جديدة للعيد وطرح المحلات موضات كثيرة بالمناسبة». وقال سيف المزروعي: إنه «بعد صرف الرواتب مبكرا تدفقت النساء والأطفال والشباب على الأسواق ما جعلها تكتظ بهم»، مضيفا: إنه جاء لشراء عطور وبعض المستلزمات الأخرى كالأحذية وغيرها لأنه يتهيأ للسفر، مشيرا إلى أنه يفضل التسوق في أبوظبي. وقال زميله حامد الشمري: إنه يفضل أيضا التسوق في أبوظبي، لأنه مريح بعض الشيء، قائلاً: إنه جاء إليها لشراء مستلزمات العيد، مشيرا إلى أن فرحة العيد لا تفوت. الأسعار مرتفعة أم لا؟ ومع الإقبال الشرائي الكبير المصاحب لهذه المناسبة السعيدة، رأى بعض المستهلكين أن التجار استغلوا الفرصة ورفعوا أسعار الملابس قبل العيد نظرا لزيادة الطلب عليها. وقال منصر الصيعري: إن رغبة الجميع في شراء ملابس جديدة دفعت تجار الملابس إلى رفع الأسعار، خاصة ملابس الأطفال والملابس النسائية، لأن الإقبال عليها كبير. وقالت «أم صالح»، إنها كانت تشتري ملابس بناتها الصغيرات بـ50 درهما واشترتها اليوم بـ150 درهماً وكذلك ملابس الكبيرات التي كانت تكلفة الثوب الواحد منها 70 درهما، واشترتها اليوم بـ200 درهم. وأضافت: هناك ارتفاع ملحوظ في الملابس لكن الأطفال لا يفهمون سوى تلبية رغباتهم والحمد لله شعر الجميع بالفرحة. لكن متسوقين آخرين يرون أن «الأسعار لم ترتفع» وأرجعوا «سبب الازدحام في المحلات إلى التخفيضات المقدمة في العيد». وقال سيف المزروعي: إن الأسعار عادية كسائر أيام العام، بل إن كثيرا من المحلات قدمت تخفيضات بلغت 20%. من جهتهم، أكد أصحاب المحالات أن أسعارهم ثابتة لأنها معروفة للمستهلكين، وأغلبهم زبائن يترددون بشكل مستمر على المحلات، ولا يمكن زيادة الأسعار عليهم. مشاركة الأيتام والمحتاجين ودعا المزروعي إلى عدم الإسراف في الأعياد لأنها لا تقتصر على الأكل والشرب، بل أساسها التواصل والتراحم، مشيرا إلى أهمية مشاركة الأيتام والمحتاجين هذه الفرحة، بالتصدق عليهم عبر المصاريف المعروفة. عطور وبخور وحلوى في العيد كذلك يصبح البخور والطيب ضرورة لأنه جزء من مظاهر الفرح الإسلامي والعربي، خاصة في عيد الفطر، لتنتشر الروائح الجميلة في الأجواء. وتشهد محال الطيب إقبالا كبيرا من المستهلكين على شراء العطور المختلفة والبخور سواء من النساء أو الرجال. وقال نسيم جرجس، موظف في محلات الاسم الملكي للعطور، إنهم يبيعون العطور والبخور الذي يكثر عليه الإقبال في العيد، مؤكدا أن أسعارهم ثابتة لا تتم زيادتها قبل العيد، مضيفا أنهم طرحوا 3 أنواع عطور جديدة احتفاء بالمناسبة. كما شهدت محال الحلويات إقبالا كبيرا هي الأخرى، إذ نفد المعروض عند بعض المحلات ما تطلب استنفار كل الطواقم لتلبية طلبات الزبائن. كما شهدت محلات بيع الشوكولاتة والمكسرات التي يتم تقديمها في العيد أزدحاما كبيرا هي الأخرى . وقالت «أم صالح»: إن الطلب على شراء الحلويات يرتفع قبل العيد، مشيرة إلى أن الطلب يكون على أصناف معينة ما يجعلها تنفد بسرعة، وأكدت أنها تبحث عن أصناف معينة فلم تجدها حتى الآن. فرحة الأطفال جيدة للموسم الأطفال لهم نصيبهم الأكبر في أسواق أبوظبي، فهم الأولية الأولي للعائلات، وهم في هذا العيد الذي يصادف الإجازة يجدون متعة كبيرة في شراء الألعاب والمكسرات والحلويات والملابس الجديدة. وقال أحد العاملين في محلات ألعاب الأطفال: إن الحركة تزايدت لديه منذ بداية الأسبوع الحالي، وارتفع الطلب على الألعاب، معتبرا العيد موسما جيدا بسبب الاهتمام الكبير الذي يبديه الأطفال بهذه الألعاب خلال فترة العيد. وأشار إلى أن تجارة ألعاب الأطفال تعتبر من أكثر البضائع رواجا خلال العيد، حيث تشهد إقبالا كبيرا، بعكس الأيام العادية التي يعتبر الطلب عليها متواضعا. وجهات متعددة في إجازة عيد الفطر زوار الأسواق خليط من سحنات متعددة ورغبات متنوعة، وكما هم كذلك في تنوع وتبيان وتباعد أذواقهم هم كذلك في الجهات التي يعتزمون التوجه إليها في إجازة العيد، حيث يعتزم بعضهم قضاء الإجازة في أبوظبي والعين والغربية والمناطق الشمالية أو في دبي إلا أن البعض الآخر يعتزم تمضيتها خارج الدولة. إغراء الإجازة وقال ذياب الشامسي: إن الأيام الأولى ستكون مع العائلة والأهل وبقية الأيام مع الأصدقاء، مشيرا إلى أنه يعد العدة للسفر إلى تايلاند بصحبة مجموعة مجموعة تضم 6 من أصدقائه، مضيفا: إن أغلب الشباب سيتوجهون إلى دبي وبعد العيد سنتوجه إلى أي مكان جميل فالإجازة مغرية. كذلك حامد الشمري، الذي قال إنه ينوي التوجه إلى دبي أو الإمارات الشمالية مع العائلة، ونفس الوجهة هي وجهة محمد راشد مع عائلته. وقال عيسى اليماسي: إن أول يومين من العيد للأهل، بعد ذلك نذهب مع العائلة إلى دبي أو إلى أي مكان آخر. أما منصر الصعيري فقال إن قضاء العيد في أبوظبي مختلف عن غيره تماما موضحا أنه قضى أكثر من عيد داخل الدولة، منوها بأن أبوظبي تتميز بتوافر المقاصد الترفيهية. والأماكن التي يمكن قضاء العيد فيها وأيضا المراكز التجارية التي تتوافر فيها خيارات عديدة. وقال سعيد الشامسي: إنه سيقصي إجازته في أبو ظبي والعين لأنهما الأجمل في نظره. تمنيات بقيادة آمنة وحذرة وستشهد شوارع أبوظبي التي يتوافد عليها الآلاف لقضاء إجازة العيد دوريات مرورية مكثفة لضمان سلامة الأفراد. وقال المقدم جمال العامري، رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي: إن المديرية ستقوم بجهود مكثفة أيام العيد، لإضفاء الفرحة والبهجة والسرور على الجميع من خلال تواجد دوريات المرور والدوريات أمام الأسواق والمتنزهات والحدائق والأماكن العامة، مثل كورنيش أبوظبي، إضافة إلى التواجد بشكل مكثف على التقاطعات التي بها حركة مرور نشطة خاصة في مثل هذه الأيام، على كافة التراب الوطني. وتمنى العامري السلامة لمستخدمي الطريق في حلهم وترحالهم، وأهاب بالسائقين والأهالي ممن سيستخدمون البر أو يسافرون في إجازة العيد، الحرص على تطبيق اشتراطات السلامة المرورية، التي منها استخدام حزام الأمان، ووضع الأطفال دون العاشرة في المقعد الخلفي، واستقبال المكالمات الواردة بالسماعة، والتقيد بالسرعات المقررة في الطرق الخارجية والداخلية، وترك المسافة الكافية بين المركبات. وأضاف: إن كثيراً من الحوادث هي نتيجة لعدم تقيد بعض الساقين باشتراطات السلامة، ما يؤدي إلى التصادم فنرجو في هذه الحالة تحريك السيارة إلى الكتف الأيمن للطريق. كما أهاب بالأهالي لمنع أطفالهم من العب في الشوارع والطرق والبحث عن أماكن أمنة وبعيدة عن الطريق. وطالب العامري الأهالي والعائلات بتوخي الحيطة والحذر خلال عبورهم مع الأطفال وعدم ترك أيدي الطفل حتى يعبر بأمان، مشيرا إلى أنه يلاحظ بين الفينة والأخرى إهمال الأهالي لإمساك أيديهم أثناء عبور الشوارع من أماكن عبور المشاة، ما يتسبب في حوادث دهس مؤلمة راح ضحيتها أطفال أبرياء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©