أطلقت جمارك دبي أمس الأول أحدث جهاز من نوعه عالمياً للكشف عن الشاحنات والحاويات، وإنجاز أعمال التفتيش والفحص الجمركي دون تأخير في المنافذ الجمركية، ضمن منظومتها الجديدة لأجهزة المسح الإشعاعي للمركبات المتحركة.
ويتمتع الجهاز الجديد بالقدرة على فحص 150 شاحنة خلال الساعة الواحدة أثناء تحركها بسرعة تتراوح بين 8 و15 كيلومترا، أي ما يعادل شاحنة لكل 24 ثانية.
وذكر بيان صحفي أمس أن هذه الخطوة تأتي في إطار عمليات التحديث والتطوير المتواصلة التي تبذلها جمارك دبي، والمتوافقة مع رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يؤكد أهمية تدعيم أمن الحدود، ومنع دخول أي بضائع تمس أمن البلاد وتضر بالصحة العامة، دون التأثير على انسيابية دخول الأفراد والبضائع.
ودشّن أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة” مدير عام “جمارك دبي”، أول من أمس بميناء جبل علي في دبي، جهاز (IP6500) الذي يعد أحدث نظام عالمي متكامل لمسح وتفتيش الحاويات والشاحنات المتحركة، عبر الكشف الإشعاعي لمحتوياتها من المصد إلى المصد.
وجرى حفل التدشين بحضور وفد أميركي يتقدمهم المفوض العام لدائرة الجمارك وحماية الحدود في الولايات المتحدة الأميركية، ألين بيرسن، والقنصل العام الأميركي في دبي، جوستين سيبريل، كما حضر الحفل محمد المعلم، نائب الرئيس الأول، المدير العام لموانئ دبي العالمية في الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أحمد بطي أحمد، أن جمارك دبي تسعى إلى تركيب أربعة أجهزة إضافية للكشف الإشعاعي في منافذها الجمركية التي تشهد حركة مكثفة للشاحنات بهدف تسريع عمليات التفتيش الجمركي، وتعزيز الإمكانيات الأمنية لحدود دبي، والحد من دخول البضائع المحظورة، والممنوعة. وأكد خلال حفل التدشين، أن مشروع تركيب منظومة أجهزة التفتيش الجديدة، يتوافق مع الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي في محوره الأمني من خلال زيادة مراقبة الحدود والمنافذ وتطوير الأجهزة والمعدات المساندة لهذه العمليات لتظل دبي من أكثر المدن أمناً في العالم.
وقال إن هذه تعتبر خطوة كبيرة نحو تأكيد رؤية الدائرة في أن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، مشيرا إلى هذه الأجهزة تعد الأحدث من نوعها في العالم، وتمتاز بقدرة عالية على الاختراق للكشف عن محتويات الشاحنات والحاويات، وتحديد المواد الممنوعة والمحظورة، دون التأثير على حمولة هذه الشاحنات من سلع ومواد غذائية. وأضاف مدير عام “جمارك دبي” أن الدائرة لا تتوانى عن توفير أحدث وأفضل تقنيات وأنظمة التفتيش، حيث تولي أهمية قصوى لحماية المجتمع المحلي والمحافظة على الأمن، والتي تأتي في صميم عمل الدائرة وجزءاً من رسالتها”.
وقال إن “جمارك دبي” باعتبارها بوابة الإمارة، تضع على عاتقها مسؤولية منع استغلال الموقع الاستراتيجي لدبي بين الشرق والغرب، أو الاستفادة من عمليات إعادة التصدير الهائلة في الإمارة، والزيادة المستمرة لمناولة الحاويات في موانئ الإمارة، لتهريب المواد غير المشروعة والمواد المشعّة والخطرة، والمحظورة عالمياً، وكذلك المواد الخطيرة المزدوجة الاستعمال والممنوعة بموجب القوانين الدولية، وهو ما يرسّخ من مكانة دبي كمركز تجاري عالمي آمن.
من جانبه، أوضح محمد المعلم نائب الرئيس الأول، المدير العام لموانئ دبي العالمية- الإمارات، أن المنظومة الجديدة لأجهزة الفحص والكشف الجمركي ستعزز من البنية التحتية المتطورة لموانئ دبي، ويزيد من فعالية الخدمات اللوجستية التي تقدمها موانئ دبي، ويرفع من قدرتها التنافسية من خلال سرعة وزيادة مناولة الحاويات في وقت قياسي.
عدد اليوم
