محمد قناوي (القاهرة)
ظافر العابدين ممثل تونسي عربي بمواصفات عالمية يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، انطلق في السينما والتلفزيون بأوروبا وأميركا ثم دخل مصر ليشارك في الدراما ونجح بها بامتياز وجذب الأنظار إليه هذا العام بعد تعاونه مع نيللي كريم في بطولة مسلسل «تحت السيطرة» حيث قدم شخصية «حاتم» زوج مريم التي تُحاول التخلص من إدمان المخدرات.
دور مختلف
في البداية يكشف النجم التونسي عن الأسباب التي دفعته للموافقة على بطولة المسلسل، فيقول: شخصية حاتم تُعد السبب الرئيس وراء موافقتي على الدور أولاً لأنها تختلف عن الشخصيات التي قدمتها من قبل سواء من خلال مسلسل «نيران صديقة» أو «فرتيجو» أو غيرها من الأعمال الفنية التي شاركت في بطولتها فهذا الدور يبتعد عن أدوار الشر التي قدمتها من قبل كما أنه قريب إلى قلوب المشاهدين لأنها شخصية واقعية، فهو زوج يحب زوجته ويسعى لتحقيق الاستقرار في حياته ولكن تحدث ظروف استثنائية تقلب هذه الحياة رأساً على عقب.
ويضيف: هناك أسباب أخرى دفعتني للموافقة على بطولة هذا المسلسل منها رغبتي في العمل مع الفنانة نيللي كريم وأرى أنها أصبحت واحدة من الفنانات التي ينتظر الجمهور عرض مسلسلها بفارغ الصبر، فخلال السنوات الماضية تمكنت من تحقيق نجاح كبير من خلال مشاركتها في بطولة مسلسلي «سجن النساء» و«ذات».
سيناريو مميز
وأضاف ظافر: تحمست كثيرًا للمسلسل لأن السيناريو مختلف ومكتوب بطريقة مميزة وجيدة صاغتها الرائعة مريم نعوم، وأيضاً لوجود المخرج تامر محسن فجميعها عناصر جعلتني أختار التواجد في «تحت السيطرة».
وعن معايير اختياره لأدواره قال: أهم شيء أن يكون الدور مختلفا، وأن أتعامل مع سيناريو مميز، فهذا ما يحكم اختياري، أكثر من كونه بطولة مطلقة أو جماعية، المهم أن أقدم شيئاً مختلفاً ويكون العمل ناجحاً، وهذا أهم شيء.
وعن أصعب المشاهد التي واجهته خلال التصوير يقول ظافر العابدين: مسلسل «تحت السيطرة» عمل درامي من نوع خاص فالمشاعر والنجاح في إظهارها والتعبير عنها هي الأساس المبنية عليه كل المشاهد، فالصعوبة التي تتعلق بدوري تتلخص في القدرة على التعبير عن مشاعر حاتم سواء كانت حباً أو قسوة أو صدمة.
الدراما الطويلة
وكشف ظافر عن أسباب موافقته على المشاركة في بطولة «أريد رجلا» وهو من نوعية المسلسلات الـ 60 حلقة رغم أنه لم يكن متحمسا لهذه النوعية من الأعمال التلفزيونية ذات عدد الحلقات الكثيرة، فقال: في البداية لم أكن أفكر أو أتحمس للمشاركة في دراما طويلة، 60 حلقة أو أكثر، لكن عندما قرأت السيناريو أعجبني، فما يخيف الممثل في الدراما الطويلة هو أن تكون الأحداث غير موجودة، أو الكتابة مملة لأنها طويلة، لكن بالعكس في سيناريو «أريد رجلاً» هناك أحداث متواصلة دائماً وشخصيات ذات علاقات عميقة.
وأضاف ظافر: العمل في النهاية جماعي يشارك به كل فريق العمل، وأنا أحب صناع الأفلام والمسلسلات الذين يرحبون بتلقي أفكار فريق العمل في تطوير الشخصيات، وبالنسبة لي إن كنت أمتلك اقتراحاً لتطوير شخصيتي، أعرضه على المخرج والمؤلف اللذين يمتلكان الرؤية الأوسع والأشمل للعمل، وبالتالي يكون رأيهما في النهاية في صالح العمل بكل تأكيد.
وعن تأثير وسامته في نجاحه قال: أرى دائماً أن الموهبة الحقيقية هي المعيار الرئيس في نجاح أي ممثل، فبدون امتلاك الفنان للموهبة لا يُمكن أن يستمر بمجال الفن مهما كانت درجة وسامته.
مسلسل فرنسي
عن أعماله الفنية في الخارج وهل مستمر بها، قال ظافر العابدين: آخر عمل فني شاركت فيه خارج الوطن العربي، كان في مسلسل فرنسي مازال يعرض في فرنسا وإنجلترا، وأضاف: انطلاقتي بدأت في إنجلترا حيث درست التمثيل في جامعة «برمنجهام» وتخرجت في 2002 وكانت بدايتي في الأعمال الإنجليزية والعالمية، لكن دائماً كان لدي طموح التواجد في الدراما العربية، حيث بدأت في تونس ثم مصر، والدراما العربية تمسني أكثر وأحسها وتقربني إلى المواطن العربي، وطبعاً المشاركات العالمية أتعلم منها كممثل من خلال الاحتكاك بتجارب ومشاريع، وهو مهم جدا لتطويري كممثل.
عدد اليوم
